أسباب الاكتئاب في الشتاء عديدة
الوقائع الاخبارية : هل تشعرين أن أشهر الشتاء تصيبك بالإحباط أكثر مما تعتقدين؟ إذا كان الأمر كذلك؛ فقد تكونين مصابة بالاكتئاب الموسمي، المعروف أيضاً باسم الاضطراب العاطفي الموسمي «SAD».
الاكتئاب الموسمي هو اضطراب مزاجي يحدث كل عام في الوقت نفسه، حيث يبدأ في الخريف أو الشتاء وينتهي في الربيع أو أوائل الصيف، ويؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم كل عام.
يبدأ الـ«SAD» عادةً في مرحلة الشباب، وهو أكثر شيوعاً عند النساء منه عند الرجال. يعاني بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي من أعراض خفيفة ويشعرون بأنهم غريبو الأطوار، في حين يعاني بعضهم الآخر من أعراض أسوأ تتعارض مع العلاقات والعمل.
الاكتئاب الشتوي.. ما تفسيره؟
على الرغم من أننا لا نعرف الأسباب الدقيقة للاكتئاب الشتوي؛ فإن بعض العلماء يعتقدون أن بعض الهرمونات التي يتم إنتاجها عميقاً في الدماغ تؤدي إلى تغييرات مرتبطة بالمواقف في أوقات معينة من العام. ويعتقد الخبراء أن الاضطراب العاطفي الموسمي قد يكون مرتبطاً بهذه التغييرات الهرمونية. إحدى النظريات هي أن قلة ضوء الشمس خلال فصلي الخريف والشتاء تؤدي إلى إنتاج كمية أقل من السيروتونين، وهي مادة كيميائية مرتبطة بمسارات الدماغ التي تنظم الحالة المزاجية، فعندما لا تعمل مسارات الخلايا العصبية في الدماغ التي تنظم الحالة المزاجية؛ فقد تكون النتيجة مشاعر الاكتئاب، إلى جانب أعراض التعب وزيادة الوزن.
كما قد ينجم الاكتئاب الشتوي عن تغييرات في إيقاعات الساعة البيولوجية في أوقات معينة من السنة. وقد يحدث ذلك أيضاً لأنَّ الجسم في الشتاء ينتج كمية أقل من هرمونات الميلاتونين والسيروتونين، التي تؤثر في النوم والمزاج.
- قلة الحركة
تجعل درجات الحرارة الباردة من السهل جداً الاستلقاء على الأريكة والتخلي عن عادتك الرياضية، ولكن من المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لديها القدرة على رفع معنوياتك؛ فالتحرك مفيد لمزاج الجميع. ليس عليك الالتزام حتى بروتين كامل.
وفي دراسة نُشرت في الإدراك والمهارات الحركية، وجد الباحثون أنه حتى جلسة تمرين واحدة بأي شِدَّة يمكن أن تزيد من المشاعر المزاجية الإيجابية وتقلل من المشاعر السلبية، إذا كنت تعيشين في مناخ شتوي.
- كثرة الالتزامات
إنه موسم التجمعات العائلية، وكل ما يمكن أن يجلبوه من ضغوط. يمكنك رفض أي دعوات تسبب لك التوتر.
إذا كنت لا تستطيعين تجنُّب الجلوس بجوار أحد أقاربك الذي يدفعك إلى الجنون؛ فخذي نفساً عميقاً قبل الدخول في محادثة معه، فقد أظهرت الأبحاث التي أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد أن ذلك يقلل من التوتر والقلق.
- لا تأكلين على نحو صحيح
إن تناول أطعمة سكرية دهنية لا تأكلينها عادةً وتخطي الأطعمة المغذية المعتادة؛ يمكن أن يتركك من دون طاقة.
اجعلي هذه قاعدة: إذا كنت ستقيمين حفلة في المساء؛ تناولي فقط الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون خلال النهار. تعمل مضادات الأكسدة والألياف والبروتين على تغذية جسمك، وتساعد في الحفاظ على توازن العقل.
- الشعور بالوحدة
هناك أشخاص لديهم الكثير من الوقت غير المرغوب فيه في أيديهم، وبخاصة أولئك الذين لا يعيشون بالقرب من الأسرة الممتدة.
اذا كنت بمفردك؛ فقد تشعرين بالغربة في هذا الوقت من العام، فإذا كنت تشعرين بالإحباط تجاه الجلوس على الهامش؛ فأحدثي فارقاً من خلال التطوع في عمل ما أو مساعدة ما، فبذلك ستساعدين نفسك بقدر ما تساعدين الآخرين.
- العزلة الاجتماعية
يوفر الطقس البارد العذر المثالي لإلغاء خططك المسائية والاستمتاع بمشروباتك الدافئة، ولكن إذا كنت من النوع الذي يتغذى على التحفيز الاجتماعي؛ فإن بقاءك في المنزل قد يضايقك.
وجدت دراسة أُجريت على أكثر من 33000 شخص، ونُشرت في مجلة الطب النفسي السريري؛ أن العزلة الاجتماعية تضعك في خطر أكبر لمشكلات الصحة العقلية.
- توقعاتك غير واقعية
السعادة في الحياة تدور حول إدارة التوقعات؛ فلا تتوقعي الكثير من الآخرين. اكتشفي ما يناسبك، وقومي بإجراء التعديل الصحيح.