"السياسات الاقتصادية وتأثيرها على الفقر والبطالة" ندوة في اليرموك

الوقائع الاخبارية:نظم مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك ندوة حوارية بعنوان "السياسات الاقتصادية وتأثيرها على الفقر والبطالة"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف في السابع عشر من تشرين الأول من كل عام، بمشاركة أكاديميين وباحثين ومختصين من داخل الجامعة وخارجها

وأوضح مدير المركز الدكتور عبدالباسط عثامنة بأن هذه الفعالية تأتي ضمن خطة المركز السنوية والتي تغطي انشطتها المختلفة محاور التنمية المستدامة السبعة عشر؛ إذ تعد مكافحة الفقر الهدف الاول منها، مشيرا إلى الندوة تضمنت مناقشة دراستان؛ الأولى: عن "تأثير جائحة كورونا على الفقر والبطالة في الأردن" للباحثة الدكتورة يسرى حرب من الجامعة، والثانية عن "الفروقات الجندرية في الفقر والبطالة في لواءي الطيبة والوسطية" للباحثة السيدة الهام العزام.

وقدم العثامنة عرضا لتطور واقع الفقر والبطالة في الأردن والعالم، والدور الذي تضطلع به السياسات الحكومية لتخفيف الآثار المختلفة لهاتين الظاهرتين، والجهود الدولية في هذا الخصوص.

ولفت إلى أن الدراسة الأولى هي بحث ممول من صندوق البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويهدف الى التعرف على أثر جائحة كورونا على مستويات الفقر والبطالة في الأردن، وتحديد الفئات الأكثر تضررا، وإلى تقييم التأثير طويل الأمد للجائحة على الفقر والبطالة والتدابير والإجراءات الحكومية الرامية إلى تخفيف الاَثار الاقتصادية للجائحة على المستوى الوطني، حيث اعتمدت منهجية الدراسة على استقصاء عينة من الأسر الفقيرة في أقاليم المملكة الثلاثة؛ الشمال، والوسط، والجنوب، جنبا إلى جنب مع تنفيذ مجموعات مركزة للمبحوثين فيها.

أما الدراسة الثانية فهدفت إلى استقصاء أثر فروقات النوع الاجتماعي على الفقر والبطالة في لواءي الطيبة والوسطية في محافظة اربد كدراسة حالة. وأختبرت الدراسة تأثير عدد من المتغيرات على معدلات البطالة ومؤشرات الفقر، مثل مستوى التعليم والتدريب، ومتوسط الدخل، وعدد الأفراد غير المنتجين في الأسرة، وحجم الملكية، والحالة الوظيفية لرب أو ربة الأسرة، والذكور والإناث المؤهلين.

وقد أظهرت النتائج أن النوع الاجتماعي كان له تأثير واضح على معدلات البطالة، وأن الأناث ترتفع لديهن نسبة البطالة مقارنة بالذكور، وأن مستوى التعليم ومتوسط الدخل ذات ارتباطات سلبية معنوية مع معدل البطالة، أما عمر رب الاسرة، فكان له ارتباط إيجابي مع معدل البطالة.

وفي نهاية الندوة التي حضرها عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان وعدد من مديري المراكز العلمية والدوائر الإدارية في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة، دار نقاش موسع أجابت من خلاله الباحثتان على أسئلة واستفسارات الحضور.

يذكر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت يوم السابع عشر من تشرين الأول اليوم العالمي للقضاء على الفقر من خلال القرار 47/196 المؤرخ 22 كانون الثاني 1992.