باسم يوسف: سنبقى نكلم أنفسنا إذا لم نتحدث للأميركيين بلُغتهم

الوقائع الاخبارية : منذ مغادرة باسم يوسف، مصر، قبل نحو عشرة أعوام، وانتقاله للاستقرار في الولايات المتحدة، فإن أخباره وإنتاجاته، التي لم تتناقص بل ازدهرت وتلوّنت وتفرّعت في مجالات إعلامية وإبداعية عديدة وملفتة.. لكنها بدت للكثير من متابعيه ومحبيه في بلده الأم والعالم العربي، أبعد فأبعد من حيواتهم اليومية واهتماماتهم السياسية والاجتماعية حيث يعيشيون ويعانون، وربما يضحكون.

وباستثناء ظهوره للتعليق على الجدل الذي اشتعل حول ممثلة من أصول إفريقية تجسّد شخصة كليوبترا في إنتاج درامي-وثائقي لنتفليكس، ليشدّ النقاش ويعطيه أبعاداً ثقافية وسياسية مهمة عبر الإعلام الأميركي، لربما شعر كثر أن باسم صار في مكان آخر، بالمعنى الفني أسوة بالمعنى الجغرافي... إلى أن ظهر أخيراً في برنامج الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، ليُعلي الصوت المناصر للفلسطينيين وقضيتهم، ضد المجازر التي يتعرض لها المدنيون الآن في غزة، وليقدم واحداً من أبرع أداءاته التلفزيونية، ما جعله بطلاً مفوهاً احتضنه الضمير الجمعي العربي واحتفى به حتى الثمالة كـ"دبلوماسية بديلة" وجديدة.

الحرب في غزة الآن ليست موضوعاً عربياً، بل غربياً أيضاً، وعالمياً، ومن هنا أخذ باسم يوسف زمام السردية، بأسلوبه، بفنه. فجمع السخرية والكوميديا السوداء والتهكم والغضب من تفشي الرواية الإسرائيلية على حساب تلك الفلسطينية، مبرزاً مطالعة سياسية وإنسانية وإعلامية لاذعة قارعت التوليفة الغربية الراهنة بمعاييرها، أي الموضوعية والتوازن وإعطاء مساحات متكافئة للسياقات التاريخية ومختلف أطراف "القصة"...

هي دائماً القصة. تشغل بال باسم. قصته، بما ومَن تمثّل، شغوف بأن يرويها لمواطنيه الجدد، الأميركيين تحديداً، والغربيين، سواء كانت فلسطين التي ينتمي إليها أهل زوجته، أم قصته هو كمهاجر إلى "العالم الجديد".

"المدن" حاورت باسم يوسف، وسألته إن كان يخاطب وعي جمهوره اليوم، كما هو، أم يحاول صنع وعي مغاير يتلقف مرويّته.

- أي عمل ننجزه ونخرجه للناس، يخاطب وعيهم، ويتفاعل معه، وربما يغيّره أو يعيد تشكيله. حينما أكتب كتاباً للأطفال، حينما أتحدث عن الهوية، أقف على المسرح في "one man show"، حينما أصنع حلقات عن الأكل الصحي في يوتيوب"، يقول باسم يوسف لـ"المدن":
أنا مصمم أعمل ستاند أب كوميدي بالانكليزية، لأقول للناس الأجانب قصتنا، لن نبقى طول عمرنا نكلم أنفسنا ونكلم بعضنا البعض، ونشكو أن الإعلام الغربي مش واخد باله مننا، لا يتحدث عنا.. نعم، وسبب شكوانا أننا لم نحكِ بلغتهم، لذلك يبدو مثلاً المهاجرون من أميركا اللاتينية وجنوب شرقي آسيا، في الولايات المتحدة، متقدمين علينا، عندهم كوميديانات تخاطب الناس بلغتهم، فالناس يزداد فهمهم لثقافتهم، الكوميديون الباكستانيون والهنود وصلوا لأماكن أبعد منا، لأنهم يخاطبون الجمهور حيث يستقرون، أما نحن فلا، وهذا ما أحاول تغييره.

* وأنت، باسم يوسف، ماذا تحاول أن تقول؟

- ربما لا أقول الشيء الكثير وحدي، لكنهم يسمعونني.. واحد من هذه المنطقة يتكلم بلغتهم، ويخبرهم قصصها، أنا، وواحد ثاني جنبي، وواحد ثالث ورابع، سيروننا كيف نمثل أنفسنا، وبشكل مختلف عما اعتادوه، بدلاً من أن يسمعوا عنا من آخرين، فليسمعوا منا نحن.

* هل تشعر أنك أحدثت فرقاً؟

- لن يُلمَس فارق كبير مباشرة، لأني أكلّم نادياً كوميدياً واحداً كل مرة، جمهور مسرح واحد كل مرة، ربما بعد عشر سنوات أوعشرين، قد نصبح عشرة أشخاص أو عشرين مؤدياً.. أنا أكشف جزءاً صغيراً من قصتنا، قصتي أنا، كل واحد يقول قصته.

* كلمة home بالانكليزية، تستخدم للإشارة إلى البيت الذي يقطنه واحدنا، وأيضاً إلى وطنه. وهذا ليس بلا دلالة، أن يوصف بالكلمة نفسها المكان الذي نعيش فيه يومياتنا ويمنحنا الاستقرار، وسقفه أماننا، وأيضاً المكان الذي تضرب جذورنا وعائلاتنا في أرضه. أين هو هذا البيت/الوطن بالنسبة إليك؟

- البيت والوطن الآن هو لوس انجيلس.. أنا مستقر فيها منذ سنوات، وانتقلت إلى حي جيد فيها، وفيها مدارس العيال.. الاستقرار والأمان والراحة في هذا المكان.

* ومصر؟

- مصر بيتي السابق.. ثمة مهاجرون يكون عقلهم في مكان وجسمهم في مكان آخرين، لا يسعدون في مكانهم الجديد، وحتى إن عادوا إلى المكان القديم، لا يشعرون بالسعادة، لأنه ببساطة ليس هو نفسه المكان الذي تركوه، أو بالأحرى الذي احتفظوا بملامحه في ذاكرتهم. هذا ارتباط بظرف ومكان ما عادا موجودَين. أنا قررت أن المكان الذي سأنتنقل إليه، سيصبح بيتي وأستقر فيه، وهذا ما أعيشه الآن.

* بهذا المعنى، هل أنت مُغترب، أم مُهاجر، أم مَنفيّ؟

- أنا مهاجر، عادي، كأن العرب عندهم حساسية إزاء الاعتراف بأن مكانهم تغيّر، أما أن فأقول الآن أني أميركي من أصول مصرية، ومتعايش مع ذلك وسعيد به. وكمان يعني ايه مغترب؟ طيب، هناك من الناس مَن لا يزال في وطنه الأم، لكنه يعيش فيه كغريب، مغترب داخل وطنه، المغترب هو الذي لا ينتمي تماماً إلى المكان.

* لكنك لم تخرج من مصر بشكل طوعي.. بل دُفعت للخروج..

- لا أريد أن أظل متوقفاً عند هذه اللحظة، وأبكي على الأطلال.. اللي حصل حصل، الفكرة الآن حياتي عاملة ازاي.

* أنت كوميديان، ستاند اب، مقدم تلفزيوني، وإعلامي صحي، والآن مؤلف كتاب للناشئة

- ... وممثل كمان

* صح! كنت سأقولها.. يعني أنك الفنان الشامل؟

- أنا مؤدٍّ لأدوار، ممكن تبقى كويسة أو وحشة، كأي شيء ثانٍ، أعمل في ما أحبه ويشغلني، أتمنى أن أستطيع الاستمرار في تحويل ما أحبه إلى عمل لي.

* هل تتابع السياسة بشكل حثيث؟ انطلاقتك كانت لحظة سياسية متفجرة، والآن أعمالك الكوميدية بالانكليزية والعربية متعلقة الى حد كبير بالهوية، والهوية سياسة أيضاً...

- السياسة الأميركية جزء من تكويني الآن، لأني أعيش هنا، مواطن في هذه البلد، والانتخابات والسياسة تؤثر فيّ مباشرة، وبطبيعة الحال، مصر فيها أهلي وأتابعها أيضاً.. الكوميديا التي أنتجها حالياً تتعلق بحياتي اليومية في أميركا كمهاجر، ليس ضرورياً أن أستمر في الكلام عن الشخصيات نفسها التي كنت أُضحك الناس عليهم لكي أبقى relevant (على صِلة)، لن أظل أعيد تدوير هذا الكلام كي تستمر اللايكات والمشاركات. ثمة حياة أكبر من الفايسبوك والسوشال ميديا، وأنا لا أريد أن أقيّد نفسي للأبد في هذ الموضوع. أحياناً يعتريني الإحساس بأن الكثير من العرب في الخارج محبوس عقلياً وذهنياً في العالم العربي، أكثر مما يجب، لم يتحركوا منذ العام 2012، أما أنا فلن أظل ساجناً نفسي هناك.

* هل تنتخب؟ وأين؟

- أنا أنتخب فعلاً في أميركا، منذ أن أصبحت مواطناً أميركياً.. في مصر؟ حظاً سعيداً طبعاً لكل المشاركين، لكني لا أعتقد أن الجو مناسب لانتخابات حرة مباشرة، أنا حالياً، في ما يخص مصر، مراقب أكثر من أي شيء.

* تقول في مقابلات سابقة إنك تحاول كسر تابوهات في عروضك بالعربية، أي محرّمات هذه؟ وما الفرق بين أعمالك بالعربية وبالانكليزية؟

- بالانكليزية، فن الستاند أب بات مؤسَّساً ومكرساً، لن أضيف له الكثير، لكنه بالعربية ما زال مقيداً الى حد ما، محبوس شوية في عيب وما يصحّش، أحاول أن أكسر بالعربية تابوهات كسرتها الإنتاجات بالانكليزية منذ زمن، لعل المحتوى صادم حبّتين من ناحية الألفاظ أو المواضيع، لكنه ستاند أب كوميدي لناس المسرح، الناس أنفسهم الذين إن قصدوا مسرحاً بالانكليزية وسمعوا ألفاظاً معينة، لن تضايقهم، لذلك لا أفهم مصدر الحساسية الزائدة باللغة العربية..

* لأن هناك مسألة الرقابة أيضاً في العالم العربي، وليس فقط الجمهور

- معظم عروضي خارج العالم العربي، في أوروبا وأميركا، لكن حتى في الدول العربية، لمست أن الاهتمام بالسياسة أكبر من أي شيء آخر. في حين أن الستاند أب كوميدي خاصتي ليس سياسياً مباشراً، بقدر ما هو رحلة شخصية.. عملت أمريكا، واشنطن، تكساس، نيويورك، وعشر مدن في كندا، هناك مغتربون عرب يحبون مشاهدتي...لكن من المهم الإشارة إلى أن المواضيع والنكات والتيمات، في العروض الإنكليزية، ليست هي نفسها في العروض بالعربية، أنا لا أجري ترجمة، بل إنتاجات مختلفة.

* وما قصة ناديا في مغامرتها الساحرة؟ كيف فكرت في كتابة قصة للناشئة؟

- كنت أتحدث مع الأيجنت (الوكيل الفني)، اقتُرح عليّ أن أكتب قصتي، باعتبارها ملهمة، للأطفال أيضاً. وأنا أحب الحضارة الفرعونية لأنها ثرية جداً، فخطرت لي فكرة أن أتخيل ابنتي وهي تكبر وربما تتعرض للتفرقة بسبب إثنيتها، ويأتيها mentor (مُرشد) من الحضارة القديمة، مدرّس قديم من أيام زمان، كأنه أنا، يأخدها في رحلة تعرّف على الذات والتاريخ، ما يساعدها في تخطي صعوباتها كطالبة أميركية مصرية. والتيمة الأهم هي كيف نرحب بالاختلافات بيننا في العموم. كانت تجربة جميلة، واستفدت جداً في التعامل مع كاثرين دالي ودوغلاس هولغيت، لأني لست كاتباً للأطفال، ومحتاج للمساعدة، تعاون جميل، وأنا ممتن جداً، وقد تُرجمت القصة إلى لغات عديدة، منها الفرنسية والإيطالية والعربية.

* رأيناك فزت بالكاستنغ في مسلسل Lioness

- هوليوود مكان كبير وضخم جداً، والفوز بدور، ولو حتى بمشهد واحد في مسلسل كبير كهذا، هو إنجاز، وانا أصلاً لست ممثلاً، عملت كاستنغ والناس انبسطت مني وأخذوني، لست ممثلاً محترفاً، ولا أستطيع منافسة الناس الذين يقصدون 50 تجربة أداء في اليوم، لكني كنت محظوظاً بهذه الفرصة، كان دوراً صغيراً لكنه محوري، فهي الشخصية التي كانوا يريدون قتلها منذ البداية.

* هل ستكمل في التمثيل؟

- لو توافرت فرصة، لا أحد يقول لا. من يجري لي كاستنغ، الأرجح أنه يقصدني، لأن المؤكد أن هناك ممثلين أفضل مني بكثير، وأكون محظوظاً لو فزت بأدوار أخرى، والموضوع ليس في حجم الدور. وأيضاً أديت دوراً في الموسم الثالث من مسلسل اسمه Upload، سيعرض في "أمازون برايم" قريباً. كنت أتابع المسلسل من قبل الكاستنغ، وسررت بالمشاركة في الموسم الثالث.

* أخبرنا عن تجربة "الإقامة الفنية" في Joe’s pub بنيويورك، في بدايات وصولك لأميركا...

- تجربة مهمة، أتمنى أن أكررها، إقامة ستاند أب كوميدي. مفيدة لأن الواحد محتاج لمكان ليعرض فيه، والجمهور يأتي موقناً مسبقاً أن الكوميديان ما زال يشتغل على مادته. كنت أطلب من أصدقائي في الستاند أب كوميدي، ممن يمتلكون الخبرة، أن يأتوا ويتفرجوا ويعطوني ملاحظات، وهذا ساعدني كثيراً. الفكرة أن الواحد لا يكبر على التعلم. بدأت مهنتي كطبيب في سن 37-38 سنة، وفي الـ45 بدأت في الستاند أب، أطوّر نفسي فيما أتقدم في السن. في البداية كنت أفضل أن أسمّي عروضي One Man Show لأني لم أكن متأكداً من أني كوميديان ومضحك فعلاً بالانكليزية، لكن هذا كان في السنوات الأولى، الآن أنا مرتاح تماماً لتسمية "كوميديان ستاند أب".

* علاقتك مستمرة مع جون ستيوارت؟

- ليست علاقة يومية بالطبع، كل منا في حياته، لكنه حينما كُرّم بجائزة مارك تواين، دعاني لأتكلم عنه، ولاقيتها ظريفة منه، وحينما قدم برنامجاً في "آبل تي في"، استضافني، وكان ذلك أيضاً لطيفاً جداً. علاقة احترام كبيرة جداً تربطني به، وأنا ممتن لوجوده، لكني أريد أن أصل في هذه البلاد بمجهودي.

* كنت تكتب مسلسلاً بعنوان Superchallenged Heroes...

- نعم، هذا مشروع لم يكتمل من 2015-2016، عادي، هوليوود مليئة بالمشاريع التي تبدأ ولا تكتمل.

* في أحد المواقع الالكترونية التي يبرز خطها السياسي اليميني، يقولون انك تقتدي بصديقك "من أقصى اليسار" جون ستيوارت، حينما تنفي وجود ما يسمى بثقافة الإلغاء، التي هي موجودة بشدة في رأيهم...

- هذا موضوع أنا شايف أنه مبالغ فيه.. نرى فنانين، رغم الجدل حول آرائهم، ما زالوا يعملون، الإلغاء هذا ربما طاول شخصيات اتّهمت أو تمت إدانتها بجرائم، مثل كيفن سبايسي.. لكن ليس بسبب رأي لم يعجب الناس فألغوا صاحبه... ثم إنهم يتحدثون عن جون ستيوارت؟ فليشاهدوا حواره مع ستيفن كولبيرت، حينما كان موضوع كاني ويست في قمة سخونته، قبل أشهر. مقابلة ستيوارت تُدرّس في حرية التعبير، مع أن كاني ويست هاجَم اليهود واتُّهم بمعاداة السامية. وجون ستيوارت يهودي، لكن رأيه أن الحل ليس في حشر المتحدث في الزاوية، أو أن نقول له أقعد اتفرج على هذه الساعة، وفي ركن المُذنِبين، حتى تغير رأيك. هذه ليست طريقة. قال ستيورات، أن ويست، حينما يخرج ليقول إن هوليوود مليانة يهود، وبدلاً من شتمه، علينا أن نرى إن كان هذا الكلام حقيقياً أم لا، فالكلام لا بد آتٍ من مكان ما. الخلاصة أن حبّة عيال على الإنترنت لا تنال من قيمة ستيوارت.

* لعلها آفة الصواب السياسي.. كأنها الشرطة الجديدة؟ هل تصادفهم في عملك؟

- معظم هؤلاء أناس يعبّرون عبر حساباتهم في الانترنت.. من يأتي إلى كوميدي كلوب، يدفع ثمن تذكرة ويأتي ليضحك، حتى على أكثر النكات مجافاة للصواب السياسي. لكن مَن يشاهد مقطعاً في الإنترنت ويبدأ ينتقد.. أصلاً هذه المادة ليست له، بل لدافع ثمن التذكرة والآتي شخصياً إلى المسرح. لذلك، لا أهتم بنشر مقاطع من عروضي في الإنترنت ليحكم الناس وهم في بيوتهم وحاراتهم الضيقة، لست صانع محتوى، بل يهمني جمهور المسرح. ودعيني أقول لك شيئاً آخر، أكثر الأصوات ارتفاعاً في العادة، تعود لأشخاص لم يكوّنوا حياة أو خبرة. يُفتي لك واحدهم في التعدد، والرجل والمرأة، الخ.. وهو بلا تجارب. أما من تزوج وسافر واشتغل واتبهدل، فردّ فعله على الأشياء يأتي محسوباً وهادئاً، فحينما نخوض التجربة، ندرك أننا لا نعرف كل شيء، ونمسي ألطف وأكثر تفهماً، بدلاً من اليقين الرهيب والتفوق الأخلاقي من ناس لا تبهدلت ولا تعبت.

* بمناسبة الرجل والمرأة، هل شاهدت مسلسل The Marvelous Mrs. Maisle؟ عن امرأة تريد أن تصبح كوميديانة ستاند أب في خمسينات وستينات القرن الماضي في نيويورك، والصعوبات والمواقف التي تواجهها.. ومن هنّ زميلاتك؟

- نعم بدأت بمتابعة المسلسل الجميل جداً، لكني انشغلت عن إكماله. أما المشهد الكوميدي في أميركا، فما زال مسيطَراً عليه من الرجال بنسبة كبيرة. هناك أسماء قوية لسيدات، لكنها قليلة. فمثل كل المهن والمجالات الأخرى، وحتى الرياضة، الرجال دخلوها قبلهن، وتمكنوا، لكن الأمر يتغير بسرعة، والستاند أب كوميدي فن ما زال يافعاً، بدأ في الخمسينات والستينات، ليس قديماً متل الموسيقى أو الغناء، وستنقلب وجوهه كثيراً كلما كبر.

almodon