خلوة علمية تتفحص مستقبل تكنولوجيا المعلومات في "الشرق الأوسط"... وتخرج بتوصيات هامة

الوقائع الإخبارية : قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، خلال ترأسه خلوة علمية خاصة، بحضور أعضاء مجلس الأمناء، وهيئة المديرين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور عدي المعايطة، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، إن هذه الخلوة العلمية ليست بالجديدة، فالجامعة مستمرة في تأصيل مفهوم التعليم، وتحويله إلى نماذج معرفية عليا في وقتٍ لا يمكن فيه إنكار أهمية كليات تكنولوجيا المعلومات في العالم الحديث، فهي حجر الزاوية للتقدم التكنولوجي، وتنمية القوى العاملة.

وأضاف أنه يمكن ملاحظة المستقبل الواعد والمشرق لكليات تكنولوجيا المعلومات التي أخذت تتكيف مع أنماط التعلم الجديدة، المعززة للابتكار، والمحافظة على دورها الحاسم في تشكيل المشهد الرقمي، فهي بمثابة أرض خصبة للابتكارات التكنولوجية التي تدعم حياتنا اليومية، إلى جانب أنها المسؤولة عن تطوير البرامج، والأجهزة، والبنية التحتية التي تدعم العصر الرقمي، لتأخذ جامعة الشرق الأوسط على عاتقها مسألة منح الطلبة التخصص المناسب لاحتياجات سوق العمل على اختلافها، ودرجاتها.

بدورها، أوضحت رئيسة الجامعة الدكتورة المحادين أن مواءمة برامج الجامعة مع رؤيتها يعكس نهجًا استشرافيًا، وأن السعي وراء المعرفة الخالية من التلقين هو شهادة على تفاني الجامعة في تعزيز التفكير النقدي والفكر المستقل، مع برهنته لأهمية التعليم كوسيلة للتمكين وليس كوسيلة للامتثال، مؤكدةً أنه لا يمكن الإبقاء على المعرفة القديمة ومن ثم توقع نتائج جديدة أو مُرضية، حيث أن تراكم الحقائق والأرقام من الماضي لا يعد كافيًا، وهو ما مهدت له الجامعة الطريق من أجل جيل أكثر إشراقًا، وأكثر قدرة على التكيف، مع ما يجسده ذلك من روح التقدم، ويعد بمستقبل لا تقاس فيه قيمة التعليم بما نعرفه فحسب، بل بما يمكننا القيام به بهذه المعرفة.

من جانبه، قال عميد الكلية الدكتور المعايطة إن حواضن الأعمال مهمة في مساعدة العقلية البنائية للطلبة، وأنه لا بد من إدماجهم في بيئة تدريبية تحاكي واقع الميدان، وتحفز من مداركهم الإبداعية، وفطنتهم الريادية.


وركّزت الخلوة العلمية على أهمية أن يكون المنهاج التعليمي بعيدًا عن التكرارية التي قد تضع الخريجين في مأزق، خاصةً عندما يكون معتمدًا على المدارس القديمة للمعرفة، وهذا ما يجعل بعض الشركات تبحث عن خيارات أخرى من الخريجين، إلى جانب النظرة الجديدة للشهادة الأكاديمية، والعلاقة غير المفهومة بين نسب البطالة الآخذة بالارتفاع وبين الكفاءات التي تُستقطب من الخارج.


وبحثت الخلوة العلمية عن أهم المعايير التي يتم من خلالها بناء برامج التخصصات الدراسية، بالتزامن مع التقلب المستمر لتفضيلات أصحاب العمل فيما يتعلق بالمهارات التي يجب أن تتواجد في الخريج.

وخرجت الخلوة العلمية بعدة توصيات من أبرزها: الاعتراف بأهمية مواكبة الجامعة لركب المعرفة وإلا فإنها فستصبح خارج المسار، تشكيل تكنولوجيا المعلومات بشكلٍ حاسم للاقتصاد المحلي، والإقليمي، والدولي، فهي تعد بمثابة عامل جذب في سوق متغير باستمرار، حاجة المجتمع لخريجي تكنولوجيا المعلومات وليس العكس، ضرورة التخلص من مسألة مشروع التخرج الختامي، على أن يكون هناك مشاريع لكل مساق، وأهمية الاستلهام من الإطار العربي للمؤهلات في تأطير صورة الخريج القائد.

ودار حوار موسع بين رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، وعميد وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية تكنولوجيا المعلومات تمحور حول تقييم جودة البرامج التعليمية، ومنهجية التجارب التعليمية للطلبة، وأفق المرحلة المقبلة.