جامعة إربد الأهلية تعقد ندوة علمية بعنوان الريادة والابتكار عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز

الوقائع الاخبارية:مندوبًا عن الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، رعى الدكتور غسان الشمري/ عميد كلية الآداب والفنون، ندوة علمية نظم لها قسم متطلبات الجامعة في كلية الآداب والفنون، تحدث فيها الدكتور ليث القهيوي/ قسم إدارة الأعمال في جامعة الزرقاء الأهلية، ورئيس الجمعية الأردنية لريادة الأعمال، وبحضور الدكتور أحمد العابد، والدكتور أحمد عيادات/ كلية الآداب والفنون، وعدد من طلبة الكلية عبر الفضاء الرقمي مايكروسوفت تيمز.

وتناول الدكتور القهيوي في محاضرته التعريف بمصطلح وفوائد وسلبيات ومخاطر وأخلاقيات ريادة الأعمال، وقال بأنه يمكن تعريف الابتكار بأنه تطبيق التقنيات والأفكار الإبداعية بطريقة غير مألوفة، أما ريادة الأعمال فيمكن القول إنها إدارة المشروعات وتطويرها بالتزامن مع التأثر بالمخاطر بهدف الوصول إلى الأرباح، وتستند ريادة الأعمال على المبادرة من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة، ورأس المال الذي يُساهم في الحصول على الربح، وإجمالاً؛ يمكننا الدمج بين هذين المفهومين من خلال إدارة العمليات الابتكارية لتصميم الحلول والمنتجات التي تشبع أكبر قدر من احتياجات العملاء وبأقل قدر من الموارد.

وأشار إلى أن أهم أهداف الجمعية الأردنية لريادة الأعمال هو تشجيع الابتكار والإبداع في مجال الأعمال المنسجمة مع متطلبات التنمية، وإعداد جيل مميز من الرياديين والكفاءات المهنية اللازمة في مختلف مجالات التنمية، وإعداد الدراسات والأبحاث وتقديم الاستشارات التي تسهم في تنمية عجلة الاقتصاد الوطني للارتقاء نحو الريادة العالمية، وتأمين فرص العمل من خلال تنمية المهارات التقنية والمعرفية اللازمة لدى الفرد للمشاركة الفاعلة في سوق العمل وربط الفرد مع فرص العمل.

وقال بأن كثير من الاقتصاديين يرى أن تطوير المشاريع الصغيرة وتشجيع إقامتها، وكذلك المشاريع المتوسطة من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول بشكل عام، والدول النامية بشكل خاص، وذلك باعتبارها منطلقاً أساسياً لزيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية، والمساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة من ناحية أخرى، ولذلك أولت دول كثيرة هذه المشاريع اهتماماً متزايداً، وقدمت لها العون والمساعدة بمختلف السبل ووفقاً للإمكانيات المتاحة، ونظراً لأهمية هذه المشروعات أخذت معظم الدول النامية تركز الجهود عليها، حيث أصبحت تشجع إقامة الصناعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة بعد أن أثبتت قدرتها وكفاءتها في معالجة المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاديات المختلفة، وبدرجة أكبر من الصناعات الكبيرة، ويأتي الاهتمام المتزايد على الصعيدين الرسمي والأهلي بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها بالإضافة إلى قدرتها الاستيعابية الكبيرة للأيدي العاملة، يقل حجم الاستثمار فيها كثيراً بالمقارنة مع المشروعات الكبيرة، كما أنها تشكل ميداناً لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية، وتفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي، مما يخفف الضغط على القطاع العام في توفير فرص العمل.

وبين لأهمية التركيز على الأشخاص ذوي الفكر الريادي من ذوي الكفاءة الدراسية والقادرين على تعزيز دراستهم بالخبرات والممارسات والبرامج والدورات، والمتصفين بالثقة بالنفس والتفاؤل بالمستقبل، والمهتمين بأسلوب الحياة والإيمان بالعمل، فهذه جميعًا تساهم في النجاح والتميز.

واستعرض بالأرقام والنسب الدافع الأساسي وراء توقف الأعمال، ولأهم أسباب عزوف رواد الأعمال عن التحول الرقمي، وبين للعوامل الشخصية التي تساعد على الإبداع والابتكار، وللمعوقات التي تقف في وجه المبدعين، وبأنه على المبدعين والمبتكرين معرفة ما يريده السوق من مهارات ومعلومات وقدرات شخصية وثقة بالنفس.

وأدار حوار الندوة الدكتور غسان الشمري مندوب راعي اللقاء، بكلمة قال فيها بعد ترحيبه بالمحاضر والحضور: بأن ريادة الأعمال هي مجموعة أنشطة تقوم على الاهتمام وتوفير الفرض وتلبية الحاجات والرغبات من خلال الإبداع وإنشاء المنشآت، كما أن ريادة الأعمال هي عملية خلق منظمة اقتصادية مبدعة من أجل تحقيق الربح أو النمو تحت ظروف المخاطرة وعدم التأكد، وهي عملية الاستحداث أو البدء في نشاط معين، كما تعني تحقيق السبق في قطاع معين وعملية إدارة النشاط أو العمل الجديد في ميدان محدد والريادي هو الذي يبتكر شيئا" جديدًا" بشكل علمي وشمولي، وأكد على أن رائد الأعمال هو الشخص الذي ينشئ عملاً حرًا يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة، وبين بأن عملية التحفيز الموجه إلى العنصر النسائي للدخول في مجال ريادة الأعمال تتطلب اعتبارات من أهمها: تهيئة بيئة ثقافية اجتماعية داعمة لبناء توجه إيجابي تجاه رائدات الأعمال، وتصميم وتنفيذ برامج نوعية في ريادة الأعمال والتركيز فيها على الفرص والتحديات، وتحديد وتوصيف القطاعات والأنشطة الأكثر ملاءمة للقطاع النسائي.

وخلال الندوة أكد كل من الدكتور أحمد عيادات والدكتور أحمد العابد، على ملامح وخصائص ريادة الأعمال والتي تتمثل بالمخاطر المحسوبة، والابتكار، والمبادلة، وشمولية الرؤية، والتفرد، وأكدا على ضرورة إيجاد موارد جديدة وتوليد فرص للاستثمار أو لإنشاء مشاريع جديدة وإيجاد أسواق جديدة وعملاء جدد، وخلق طلب فعال على المنتجات وتقديم وتطوير تكنولوجيا الأعمال وتوليد أساليب إدارية غير تقليدية.

وبنهاية الندوة دار نقاش بين المحاضر والحضور تركز على أهمية تبني أسس وتوجيهات للرياديين وصقل مهاراتهم وتشبيكهم مع الجهات الداعمة من خلال تقديم التدريب والتمويل والحوافز اللازمة لتشجيعهم للاستمرار في الأداء المميز.