نساء الأردن تدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة

الوقائع الاخبارية: وقعّت نساء أردنيات، مثلنّ مختلف القيادات النسائية في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف المحافظات،رسالة اليوم بعنوان "تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين"، داعيات المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ‏في قطاع غزة.

وسيتم توجيه رسالة التضامن هذه الممهورة بأسماء نساء أردنيات من مختلف المواقع الرسمية والأهلية، للأمين العام للأمم المتحدة، وللمقررة الأممية لحقوق الإنسان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية.

ودعت رسالة التضامن المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، وضمان المحاسبة على الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، كما ونصت على حماية المدنيين وضمان سلامة النساء والأطفال كونهم الأكثر تضررا في هذه الحرب، وخُتمت الرسالة، بأنه تقتضي العدالة، أن تنعم المرأة الفلسطينية بحياة آمنة مستقرة لها ولأطفالها كغيرها من نساء العالم.

وجاء إطلاق هذه الرسالة، ضمن فعالية دعم ومؤازرة نساء فلسطين في مواجهة العدوان على غزة التي نظمتها اللجنة الوزارية لتمكين المرأة واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والمركز الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس في المركز الثقافي الملكي، وبحضور وزراء ونوّاب وأعيان وقيادات نسائية من مختلف القطاعات الرسمية والمدنية.

بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، إن الأردن يقف اليوم إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، كما كان دائما، رأس حربة دفاعا عن فلسطين.

وأضافت قائلة: "جلالة الملك عبدالله الثاني أعلنها مرارا أن الأردن سيبقى السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين، ونحن جميعا نقف خلف سيد البلاد، فبوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف".

وأكّدت بني مصطفى، أن النساء الأردنيات يقفنّ اليوم خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، والجهود الدبلوماسية الجبارة التي تبذلها الدولة الأردنية قيادة وحكومة لوقف الحرب على غزة، كما
وعبّرت عن اعتزازها وافتخارها بموقف جلالة الملك رانيا العبدالله، وقالت: "إن جلالة الملكة اختارت الحديث عندما صمت الكثير واختارت المواجهة بكل شجاعة وثبات للدفاع عن أعدل قضية عرفتها البشرية، لتفند وتدحض كل المغالطات والادعاءات المنحازة".

وحيّت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، صمود المرأة الفلسطينية المكافحة المناضلة، وقالت، إن هذه الفعالية تأتي في الوقت الذي تتهيأ فيه هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمات المجتمع المدني في العالم للحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، سمر الحاج حسن: "إن المركز اتخذ في إطار رصده لهذه الحرب الآثمة منهج المقاربة للانتهاكات التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء المعايير الدولية في القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقرارات الصادرة عن الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة؛ ليخرج بعريضة ولائحة اتهام حقوقية تبين وجه المخالفات القانونية فيما يتعلق بالانتهاكات والجرائم المرتكبة من قبل الكيان المحتل بحق الأشقاء في قطاع غزة في القانون الدولي تم إرسالها الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية وللأمين العام للأمم المتحدة وللمؤسسات والآليات الدولية والمؤسسات ذات العلاقة وسفارات الدول في الأردن ومؤسسات الأمم المتحدة".

إلى ذلك، شكرت وزيرة شؤون المرأة في فلسطين، آمال حمد، في كلمة مسجلة، القيادة والحكومة الأردنية والشعب الأردني على المواقف المشرفة والمسؤولة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ بدء العدوان على كافة المستويات.

وتضمنت الفعالية، جلسة بعنوان "العدوان الإسرائيلي على غزة – كارثة إنسانية ومعاناة مضاعفة للنساء والأطفال"، تحدّث فيها المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين الدكتور عمّار دويك، ورئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان الدكتور محمد المومني، ورئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب النائب فراس العجارمة، ورئيسة اتحاد المرأة الأردنية آمنة الزعبي، والرئيس العام للهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد.

وأكّد المشاركون في الجلسة، أهمية رسالة "تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين"، بكونها رسالة تعاضد ومساندة ودعم لنساء فلسطين ولنضال الشعب الفلسطيني في الصمود على أرضه ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة، وإيقاف الحرب والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.

كما وتضمنت فعالية الدعم، عرضا لفيديو قصير حول القانون الدولي ومعاناة نساء وأطفال فلسطين جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزة.