"الأردنية" تحيي الذكرى الـ88 لميلاد الملك الحسين بن طلال باني نهضة الأردن الحديث

الوقائع الاخبارية:تُحيي أسرة الجامعة الأردنية اليوم الرابع عشر من تشرين الثاني، بكل إجلال وإكبار، الذكرى الـ88 لميلاد جلالة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، باني نهضة الأردن الحديث، وفق أسس راسخة ومتينة، جعلت من المملكة نموذجا في الإنجاز والبناء والعطاء.

ويستذكر عاملو وطلبة الجامعة مسيرة الراحل الكبير عبر سبعة وأربعين عاما خاضها الحسين في قيادة المملكة إلى جانب أبناء شعبه الوفي، لبناء الأردن الحديث وإعلاء شأنه، وخدمة مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية، برؤية ثاقبة وحنكة مشهودة، وتفاني شعبه والتفافهم حوله، ما جعل الأردن مَحطّ إعجاب واحترام وتقدير على المستويين الإقليمي والدولي، وتطلع ممزوج بالفخر والأمل إلى إنجازات الملك المعزز عبد الله الثاني، الذي سار على نهج آبائه وأجداده من بني هاشم، في استكمال مسيرة التنمية والتطوير في المجالات كافّة.

وفي سياق الحديث عن مسيرة الراحل التنموية، يستذكر عاملو وطلبة الجامعة الأردنية بفخر واعتزاز الثاني من أيلول عام 1962، حين أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، مرسوما بإنشاء هذه المؤسسة التعليمية الكبرى لتشكل في جوهرها أحد المحركات المهمة لضمان مستقبل أردني واعد بالإنجاز والازدهار والعطاء الإنساني.

وعرفانا من الجامعة الأردنية بجميل صنيع الملك الراحل، المتمثل بإنشائها ويداه البيضاوان على العلم والجامعة، قرر مجلس أمنائها منح جلالته شهادة الدكتوراه الفخرية في حفل الافتتاح لتكون بذلك شهادة صادرة عن الجامعة.

وإذ تعتز الجامعة الأردنية المتصاهرة بالعمر مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بأن نَذَرَهما جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، لخدمة الأردنيين، في خطاب افتتاح الجامعة الأردنية الشهير، لتظل منذ ذلك اليوم، تعمق جذورها في الأرض، وتمد فروعها وأغصانها شرايين حياة، تتدفق عطاء في مؤسسات الأردن المختلفة، وترفد الوطن العربي بالمؤهلين المتميزين القادرين على البذل والعطاء.

وتشير مسيرة الراحل الكبير إلى اهتمامه بالتعليم؛ إذ توسعت قاعدة التعليم الإلزامي في عهد جلالة الملك الحسين، رحمه الله، وانتشرت المدارس في جميع مدن المملكة وقراها وبواديها وأريافها، وأصبح الأردن في طليعة الدول العربية على صعيد ارتفاع نسبة المتعلمين ومكافحة الأمية.

وفي السادس والعشرين من كانون الثاني عام 1999، وجه الراحل العظيم رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني يوم اختاره ولي عهد للمملكة، خاطبه فيها قائلا: "إنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفتَ أن الأردن العزيز وارثٌ لمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة، وأنه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وأن الشعب الأردني لا بد وأن يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم".

وعزز جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مسيرة البناء، وأسس على أعتاب القرن الحادي والعشرين لعصر جديد كانت غايته نهضة الوطن وتطوره، وعماده العلم والمعرفة، ونهجه الاهتمام بالإنسان وقضاياه.


ويواصل جلالة الملك عبد الله الثاني، ومنذ تسلمه الراية، المسيرة بكل اقتدار، فقد استطاع بفضل سعة أفقه وحنكته ودرايته التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية التي شهدتها السنوات الماضية بكل حكمة، حتى أصبح الأردن محط إعجاب وتقدير دول العالم نظرا لإصراره على الإنجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه.

إننا في الجامعة الأردنية، وإذ نستذكر ميلاد المغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله، نبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع الرحمة والغفران، على العهد بأن نبقى جند الوطن المخلص، وسواعد الخير والوفاء لأردن العزة والكرامة، مستلهمين من قيادتنا الهاشمية الحكيمة العزم والإرادة الصادقة، ليبقى الأردن على المدى عزيزا شامخا وواحة من الأمن والاستقرار.

أعز الله جلالة الملك وأدام ملكه وسدد على طريق الخير خطاه، وحفظ الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حماه الله، إنه سميعٌ مجيب الدعاء.