"لغات الأردنية" تنظم حوارية بعنوان "غزة في عين العاصفة: رؤى وتحديات"

الوقائع الإخبارية : عقدت كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية اليوم ندوة حوارية بعنوان "غزة في عين العاصفة: رؤى وتحديات"، بمشاركة نخب سياسية وفكرية ومرجعيات دينية.

وقال عميد الكلية الدكتور عدنان الصمادي إن الكلية سعت إلى توظيف اللغات العالمية المختلفة في إيصال صوت الحق والإنسانية عبر إنتاج مقاطع مصورة يشارك فيها طلبة من مختلف الجنسيات، تعرض حجم الدمار والإبادة التي تتعرض لها غزة وشعبها الصامد في وجه الاحتلال.

وأضاف الصمادي أن الكلية ستبذل كل الجهود الممكنة على الصعد الأكاديمية والثقافية والمجتمعية، وتكرس كل ما لديها من أدوات من أجل دعم الجهود الملكية الحثيثة المشهود لها عالميًّا في نصرتها للقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأعلن الصمادي عن إقامة بازار خيري، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، يعود ريعه لدعم صمود الأهل في غزة، على شكل مساعدات إغاثية إنسانية.

وثمّن الأب رفعت بدر، في مستهل كلمته، عزم بابا الفاتيكان فرنسيس على لقاء عدد من العوائل الغزية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يرسم صورة حضارية ويعكس تاريخ النضال الفلسطيني.

وقال بدر إنه يجب التفريق بين المسيحية بوصفها ديانة وأنظمة الحكم في الغرب، إذ تعلي الديانة المسيحية من شأن السلام ولا تقبل الظلم وترفض العدوان والاستعمار، وتكرس معاني الإنسانية والإخاء، مؤكدا أن الكنائس المسيحية كافة تدعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته.

من جانبه، شدد عميد كلية الشريعة في الجامعة الدكتور عبد الرحمن الكيلاني على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية الأردنية، مشيرًا إلى أن منعة الأردن من منعة فلسطين، ومحذّرًا من خروج المشاركين في المسيرات عن سياق التظاهر السلمي الملتزم بالأنظمة والقوانين.

ودعا الكيلاني في مداخلته إلى ضرورة تكثيف المبادرات الطلابية والشبابية وتسخير وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مكافحة الرواية الإسرائلية وتمكين الرواية الفلسطينية، وإظهار حجم العدوان وإمعانه في القتل والتنكيل بالأبرياء والمدنيين العزل، واستهدافه للمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس.


وعرّج عضو مجلس الأعيان الأسبق الدكتور طلال الشرفات على الانتهاكات الإسرائيلية للمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، مشيرًا إلى أن عدم توقيع إسرائيل على بعض المعاهدات لا يعفيها من المسؤولية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الشرفات إن تماهي الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي من شأنه أن يزيد من منعة الأردن وتماسك جبهته، ويدفعه لمزيد من التقدم في مواجهاته الدبلوماسية والإعلامية مع الكيان المحتل.

إلى ذلك، حذر الأمين العام لحزب الائتلاف الوطني الدكتور مصطفى العماوي من تنامي الشائعات المغرضة الرامية إلى فتّ عضد الصف الأردني وزرع الشك والريبة فيه، عبر عمل ممنهج يمارسه الكيان الصهيوني من خلال أذرعه الإعلامية وذبابه الإلكتروني، الأمر الذي ولّدته قوة الجهود الدبلوماسية الأردنية ووقوفها التاريخي والمستمر في وجه هذا الكيان الغاصب.

واشتملت الندوة على عدد من الفقرات وعروض الفيديو من تصميم طلبة الجامعة حول الأحداث في غزة بعدة لغات، وأخرى تعرض سردًا تاريخيًّا للمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار الأعوام الـ75 الماضية، وعرض مسرحي موسيقي بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، فيما قدم الطالب عبد الباسط البدور من قسم اللغة العربية قصيدة من تأليفه بعنوان "صاحت علي بكل شوق".