ندوة حوارية في جامعة عمان العربية بعنوان: "حرب غزة.. أبعاد ودلالات"

الوقائع الاخبارية:تحت رعاية رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان نظمت كلية الآداب والعلوم وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ندوة حوارية بعنوان: "حرب غزة.. أبعاد ودلالات" وذلك بمشاركة كل من معالي العين الدكتور محمد المومني عضو مجلس الأعيان، والأستاذ عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية.

وفي بداية الندوة رحّب الدكتور الوديان بضيوف الجامعة وأشار خلال كلمته الافتتاحية إلى الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله والحكومة الأردنية والشعب الأردني بالدعم اللامتناهي للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولأهلنا في غزة الصامدة بشكل خاص على جميع الأصعدة.

وأدار الحوار مع ضيوف الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بني حمدان/ عميد شؤون الطلبة، حيث أشار في بداية الحديث إلى ما تعمل عليه جامعة عمان العربية في دعم أهلنا في غزة وفلسطين، وأشار إلى أن الجامعة قامت بعدة أنشطة وأطلقت عدة مبادرات لدعم أهلنا في غزة ضد العدوان الغاشم عليها.

وخلال الحوار تحدث معالي الدكتور محمد المومني عن الأبعاد التاريخية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي منذ عقود، كما تناول المواقف الدولية الحالية من مايجري من حرب ضد غزة وخاصة الموقف الامريكي الداخلي، حيث أشار إلى أن استطلاعات الرأي العام الأخيرة والتي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية أشارت إلى أن أكثر من 52% من الشباب الامريكي دون سن الــــ 35 عاماً يتضامنون اليوم مع الشعب الفلسطيني، حيث يرى المومني بأن نسبة الشباب المتضامن مع الشعب الفلسطيني في حرب غزة الآن مؤشر على تغير اتجاهات الرأي الامريكي تجاه اسرائيل ومدى إمكانية تأثير ذلك على الانتخابات الرئاسية القادمة بالنسبة لمرشحي الرئاسة الامريكية.

كما تناول المومني الموقف الأردني الرسمي والشعبي في التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم للأخوة الفلسطينيين انطلاقاً من العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين والدور المحوري لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الجسين في كافة المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة وحشد الرأي العام الغربي لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

بدوره قال الاستاذ عريب الرنتاوي بأن حرب غزة الاخيرة وعملية طوفان الاقصى شكلت منعطفاً هاماً في العلاقة العربية الاسرائلية وتغيير كثير من الصور القديمة عن اسرائيل كالجيش الذي لايقهر والدولة القوية، كما أشار الرنتاوي إلى أن حرب غزة تحمل دلالات عديدة منها بأن ماتريده اسرائيل من تلك الحرب هو إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بالشكل الذي يخدم مصالحها والغاء الهوية الفلسطينية، وأشار إلى أن استمرارية خطر التهجير للشعب الفلسطيني كسياسة اسرائيلية قديمة جديدة أصبح تطبيقها واقعاً من خلال إرغام السكان في غزة على مغادرة منازلهم والانتقال من الشمال إلى الجنوب، وإلى إمكانية تطبيق ذلك التهجير تحت أشكال مختلفة بعد غزة والانتقال إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن أيضاً باعتبار أن العدو الصهيوني لا يؤتمن ولا يحترم المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وفي نهاية الندوة أجاب معالي الدكتور المومني والأستاذ الرنتاوي على أسئلة الحضور من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة.