الوحدات في آسيا.. من حلم التتويج إلى الوداع المبكر

الوقائع الاخبارية:لم يقدم الوحدات، ممثل الكرة الأردنية الوحيد في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نتائج تشفع له بالتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، فخرج مبكرا، مما أصاب المنظومة متكاملة من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير، بإحباط قد يمتد على الصعيد المحلي

وأحضر النادي المدرب العماني رشيد جابر خلفا للمدرب البوسني داركو نيستوروفيتش، من أجل تحقيق حلم الجماهير بالصعود على منصة التتويج، وهو المدرب الأخير الذي يحمل لقب البطولة الآسيوية مع السيب العماني في العام 2022، لكن شيئا لم يغير من واقع الحال

وحقق الوحدات 3 انتصارات في مجموعته مقابل تعادل واحد وخسارتين، حيث فاز على أهلي حلب السوري في عمان 2-0، قبل أن يخسر من الكويت الكويتي خارج أرضه 1-2، فيما فاز على الكهرباء العراقي في عمان 3-1، ليخسر بالنتيجة ذاتها في لقاء الإياب بمدينة البصرة، ويكرر بعدها فوزه على الأهلي في مدينة الطائف السعودية 2-0، وينهي مشواره في عمان أمام الكويت بالتعادل 1-1

وتمتع الوحدات بآمال مرتفعة في المنافسة على اللقب خلال مشاركته الثانية عشرة في البطولة، لامتلاكه عددا من النجوم القادرة على المضي بعيدا، إلا أن الرياح جرت عكس ما تشتهي سفن الفريق، باحتلاله المركز الثاني على سلم ترتيب المجموعة الثانية التي تصدرها الكهرباء، ليفقد الوحدات فرصة المنافسة على التأهل كأفضل ثان، وهو المقعد الذي ذهب إلى العهد اللبناني

وبدأ الفريق مشواره الآسيوي هذا الموسم أمام شباب الأهلي دبي، في مواجهة الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا، والتي لم تعرها الإدارة أي اهتمام، لينتقل بعد خسارتها 0-3 إلى البطولة الثانية من حيث الأهمية قاريا، علما بأن الهزيمة تسببت في تقديم نيستوروفيتش استقالته

واعتبر عدد كبير من جماهير الوحدات، أن النسخة الحالية كانت سهلة، نظير تراجع المستوى الفني للفرق المشاركة، وعدم وجود منافسين أظهروا أحقيتهم بالتتويج باللقب خلال مباريات الدور الأول، وسرعة الوصول للمشهد الختامي بخوض 4 مباريات فقط بعد مرحلة المجموعات، إلى جانب مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا الموسمين الماضيين، واكتسابه الخبرات الكبيرة التي تخوله المنافسة في كأس الاتحاد الآسيوي

ويعد الوحدات من أكثر الفرق الآسيوية التي شاركت في البطولة، من دون أن يرفع كأسها، علما بأنه وصل للدور نصف النهائي 3 مرات الأعوام 2006، 2007 و2011

وصبت جماهير الفريق غضبها على إدارة النادي عقب المباراة الأخيرة أمام الكويت مساء الإثنين الماضي، وحملتها المسؤولية عن الوداع الحزين، بعد مرحلة شابها عدم الاستقرار الفني والتخبطات في ملفات عديدة، من ملف المدرب الذي أظهر عدم قدرته على تقديم أي إضافة للاعبين، لتطالب الجماهير بإقالته، والتعاقد مع مدرب محلي لإكمال الموسم

ويضع الوحدات تركيزه في المرحلة المقبلة، على بطولتي الدوري والكأس، حيث يحتل المركز الثاني على سلم ترتيب دوري المحترفين برصيد 19 نقطة من 7 مباريات، فيما تنتظره مواجهة مع مغير السرحان في الدور ثمن النهائي لبطولة الكأس

ومن أهم المكاسب التي جناها الوحدات من مواجهته الأخيرة، هي عودة المهاجم بهاء فيصل بعد غياب طويل، وتقديمه مستوى جيدا رغم قصر الفترة الزمنية التي خاضها في اللقاء، حيث سجل هدف التعادل بالرأس، وحصل على جائزة رجل المباراة حسب اختيارات الاتحاد الآسيوي