عاشور يحاضر في طلبة جامعة إربد الأهلية حول إدارة الوقت وإدارة الأزمات

الوقائع الإخبارية : بتنظيم من مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في عمادة شؤون الطلبة بجامعة إربد الأهلية، فقد تم عقد جلسه حواريه حول إدارة الوقت والأزمات تحدث فيها الكاتب ثائر عاشور/ المدرب في التنمية البشرية.

وأشار الأستاذ عاشور بأن إدارة الوقت الحديثة تعتبر من أهم الموضوعات الأساسية في ميادين إدارة الأعمال، وفي الماضي لم تحظى إدارة الوقت بالاهتمام اللازم، حيث كانت النظرة إليها تنحصر في أنها مجرد وظيفة روتينية تختص بأمور ذات أهمية قليلة لا تأثير لها على الكفاءة أولاً، والإنتاجية ثانيًا، ولكن الآن أصبح موضوع إدارة الوقت من الموضوعات الهامة، والاستراتيجية التي استحوذت على اهتمام الكثير من المختصين في ميادين إدارة الأعمال، وذلك لأهمية عنصر الوقت، والذي يعد العنصر الأساسي في العمل متساوياً مع العنصر البشري، وعليه تغيرت النظرة إلى موضوع إدارة الوقت في عالم اليوم، وأصبح الاهتمام بها يصل إلى مستوى الأقسام الرئيسية في المنظمات، مثل قسم الإنتاج والمبيعات، والتسويق، وشؤون الموظفين، والتمويل، وغيرها، والتي تسهم جميعًا في تحقيق أهداف المنظمة، كما اهتم الإنسان منذ القدم بظاهرة الوقت، وأهمية استغلاله، وقد بدأ ذلك جليًا في تنظيم نسق الحياة مع فصول السنة، والتنظيم الاجتماعي التابع له، مثل المناسبات، ومواقيت الزواج، والاحتفالات، وشؤون العبادة، وغيرها، وبين بأن الوقت هو أهم عامل للنجاح والتركيز على الوقت يجعل المؤسسة في تطور ملحوظ وتحظى باهتمام العملاء والزبائن.

وبين بأن إدارة الأزمات تعني كيفية التغلب عليها بالأدوات العلمية والإدارية المختلفة، من خلال التقدير المنظم، والمنتظم للأزمة، وأن إدارة الأزمات تنطوي على عدة عمليات مترابطة ومتكاملة معًا، أهمها تحديد المخاطر المحتملة والتنبؤ بها، ثم إعداد الخطط التي سوف تستخدم في مواجهة هذه المخاطر، ومجابهتها، وتقليل الخسائر المحتملة إلى أقصى درجة ممكنة، ثم تقييم القرارات والحلول الموضوعة، مبينا أن التخطيط متطلب أساسي في إدارة الأزمات، يؤثر غيابه على الآثار المترتبة على الأزمات بشكل كبير، ويجعلها تتأزم بسبب غياب القاعدة التنظيمية للتخطيط، ومن ثّم لا تنتهي الأزمات بالطريقة التي نريدها، وبذلك يصبح التدريب على التخطيط لحل الأزمات من المسلّمات الأساسية في إدارة الأزمة.

واستعرض في محاضرته أسباب حدوث الأزمات والتي من أهمها تأجيل أو ترحيل المشكلات، وتجاهلها، مما يؤدي إلى تراكمها إلى حد يصعب السيطرة عليه، كذلك عدم وجود آلية واضحة لاكتشاف الأزمات قبل حدوثها، وعدم وجود استعدادات مسبقة وسيناريوهات قادرة على مواجهة الأزمات عند حدوتها، وضعف الإمكانيات المادية والفنية والبشرية، وقصور في التخطيط عن تصور المستقبل، والاستعداد له، كما أكد على أن وجود إدارة سليمة علمية، وواعية، وقادرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، ووفق معلومات دقيقة وحديثة وواقعية، سيكون الدرع الواقي للحماية من الوقوع في الأزمات، أو تقليل أخطار هذه الأزمات إن وقعت.

وبنهاية اللقاء دار نقاش بين المحاضر والطلبة الحضور أجابهم فيه على أسئلتهم واستفساراتهم.