{clean_title}

«اليونيسف» : 625 ألف طالب تأثروا بإغلاق مدارس غزة

الوقائع الاخبارية:قال المدير الاقليمي للإعلام والمناصرة في «اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عمار عمار إن ما يزيد عن 625,000 طالبًا و22,546 معلمًا في غزة تأثروا بإغلاق المدارس والهجمات على التعليم منذ بداية الحرب على غزة، دون الحصول الوصول إلى أماكن تعلم آمنة.

وصرّح في حديث خاص  أنه أُبلغ عن استشهاد 3,477 طالبًا (بين 6 و17 عامًا) و203 معلمين، وأصيب أكثر من 5,429 طالبًا و507 معلمين في قطاع غزة، حتى 5 كانون الأول الحالي.

وشدد على أنه من الممكن أن تؤدي الإصابات التي تعرض لها العديد من الأطفال إلى إعاقات طويلة الأمد، مبينا أن النتائج قد تكون بأن يكتسب الأطفال الإعاقات للمرة الأولى، أو يتعرضون لتفاقم الإعاقات أو تطور إعاقات ثانوية.

وذكر عمار أنه حتى 5 كانون الاول، تعرض 342 مبنى مدرسيًا لأضرار تمثل أكثر من 69% من إجمالي مباني المدارس في غزة (8 مدارس تضررت بشكل كامل، و96 تضررت بشكل شديد، و110 تضررت بأضرار متوسطة، و128 تضررت بأضرار طفيفة). من بين 70 مدرسة تابعة للأونروا، يخدم الأقل على الأقل 56 كمأوى للنازحين.

وبين أن 86% من إجمالي مباني المدارس تستخدم إما كمأوى للنازحين (تقريبًا أربع مرات طاقتها) و/أو تعرضت لأضرار كبيرة. وسيشكل ذلك عبئًا إضافيًا لضمان استمرارية التعليم عندما تسمح الظروف الأمنية، حيث يحتاجون إلى إعادة التأهيل والتنظيف وإزالة الحطام.

وذكر عمار أن الصراع الحالي أسفر عن تعليق كامل لجميع الأنشطة التعليمية فضلا عن تدمير كبير لبنية المدرسة والمعدات والبيئة التعليمية العامة في قطاع غزة.

وقال أنه قبل النزاع، افتقر عدد كبير من الأطفال ذوي الإعاقة في فلسطين إلى التعليم ذي الجودة، حيث كان يحضر فقط 15% منهم المدرسة، مع تفضيل الأولاد على البنات، وبالتالي سيكون التأثير أكثر حدة لأولئك الذين لديهم وصول تعليمي محدود مسبقًا. في ظل الحرب المستمرة، يواجه الأطفال والمراهقون ذوو الإعاقة تعرضًا متزايد الضعف بسبب احتياجاتهم الإضافية.

وأشار إلى أن الأطفال الذين يتمكنون من النجاة، فمن المرجح أن يروا حياتهم تتغير بشكل لا رجعة فيه، من خلال تكرار تعرضهم لأحداث مؤلمة. بالإضافة إلى أنه يمكن أن تسبب العنف والاضطراب من حولهم إجهادًا سامًا يعيق تطورهم الجسدي والذهني. حتى قبل هذا التصاعد الأخير، تم تحديد أكثر من 540,000 طفل في غزة–نصف سكانها الأطفال بأكملهم–بأنهم يحتاجون إلى دعم صحي نفسي واجتماعي.

وبين أن «اليونيسف» وشركاؤها يستثمرون بشكل كبير في تقديم الأنشطة المتعلقة بدعم الصحة العقلية والنفسية للأطفال والشبان، خاصة في الملاجئ، وتقديم الأنشطة الترفيهية للتخفيف من التأثير المدمر للحرب ولمساعدة جميع المتعلمين المتأثرين لاستعادة شعورهم بالحياة الطبيعية.

وتابع: «يمكن أن تدعم البرمجة المشتركة للدعم الصحي العقلي والنفسي للأطفال في اكتساب المهارات الأساسية التي يحتاجونها للتعامل مع الأحداث الصعبة والتعافي من تعرضهم لأحداث مؤلمة».

وأكمل: «كما يمكن أن تقلل التدخلات المبكرة في الدعم الصحي العقلي والنفسي في الملاجئ والأماكن الآمنة من خطر تطوير مشاكل صحية نفسية لدى الأطفال والشبان، خاصة عند تعرضهم للعنف المفرط والعيش في مناطق الحرب».

وبين أن «اليونيسف» تواصل تقديم قيادة مشتركة لفريق التعليم بالتعاون مع «إنقاذ الطفل»، حيث تنسق أعمال 89 شريكًا، مما سمح بالوصول إلى 34,000 طفل (52 في المائة من الإناث) من خلال أنشطة ترفيهية.

وتابع أنه لتعويض الفاقد في التعلم منذ بداية الحرب، تواصل اليونيسيف بالتعاون مع شركائها بذل الجهود لتعويضه في غزة، وللحفاظ على التعلم في الضفة الغربية أيضا، مع التركيز على أربعة محاور رئيسية: رفاهية الطلاب والمعلمين، واستعادة الوصول إلى التعلم الجيد الشامل، وتوفير مساحات تعلم آمنة ويسهل الوصول إليها، وتعزيز نظام التعليم.

وبحسب عمار، فإن هناك حاجة للتمويل بمبلغ 25.5 مليون دولار؛ للحفاظ على الأنشطة التعليمية الرئيسية التي تستهدف الأطفال والمعلمين المتأثرين في غزة والضفة الغربية، والتعلم والاستجابة لاحتياجات ما بعد الصدمة حول الأربعة محاور المذكورة.

وفصل الاحتياجات بقوله: «إعادة بناء وتأهيل المرافق التعليمية التي تعرضت للتدمير، وإعداد برامج تعلم عن بُعد بمقياس واسع يتضمن منصات داخلية وعلى الإنترنت لتنشيطها بمجرد استعادة التيار الكهربائي والإنترنت، وتوفير الأجهزة المساعدة للأطفال في سن المدرسة ذوي الإعاقة للوصول إلى الأنشطة التعليمية الشاملة والترفيهية ومواصلة تعلمهم».

وأضاف: «إقامة مساحات تعلم مؤقتة آمنة في وحول مأوى النازحين الداخليين، وإجراء جلسات دعم التعلم لأطفال سن المدرسة في المدارس أو المساحات التعليمية المؤقتة، وتوفير دعم نفسي اجتماعي لأطفال سن المدرسة و/أو المعلمين/الموظفين التعليميين الآخرين».

وتابع: «توفير أنشطة ترفيهية لأطفال سن المدرسة و/أو المعلمين/الموظفين التعليميين الآخرين، وتوفير لوازم تعلم طارئة/معدات تدريس، وحقائب ترفيهية/قرطاسية، وزي مدرسي للأطفال والموظفين التعليميين، فضلا عن إجراء جلسات توعية بما في ذلك تعليم مخاطر الألغام، والحماية، وآلية الإحالة لدعم الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال و/أو المعلمين/الموظفين التعليميين و/أو الأهل».

وذكر عمار أن استجابة «اليونيسيف» الأولية للتصاعد الحالي في قطاع غزة والضفة الغربية هي جلب المساعدة الإنسانية الحيوية والمنقذة للحياة في مجالات المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والنقد المتعدد الاستخدامات والصحة النفسية وحماية الأطفال وتوسيع نطاقها حتى تستمر حتى في بيئة عالية المخاطر.

وبين أن خطة الاستجابة لمرحلة ما بعد النزاع ستضمن أن يتم التعامل مع الاحتياجات الحرجة للأطفال والمراهقين الأكثر ضعفًا، بما في ذلك ذوي الإعاقة. ستكون التدخلات التعليمية حساسة للنوع وشاملة، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات/اللوازم.