تكاليف الشحن البحري لم تتغير جراء هجمات الحوثيين حتى الآن

الوقائع الاخبارية:قال رئيس نقابة وكلاء الشحن اللوجستية الأردنية نبيل الخطيب إنه «لم يطرأ تأثير على أسعار الشحن البحري جراء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر حتى الآن.

وفي تصريح، أكد الخطيب أن التداعيات السلبية لهجمات جيش الحوثيين على السفن التجارية قد تظهر خلال الفترة المقبلة، وتتمثل في ارتفاع مدة الشحن والأجور ورسوم التأمين البحري؛ إذا ما استمر تصعيد الهجمات على السفن، والمخاوف من أن يمتد تأثيرها إلى تعطيل الإمدادات العالمية التي تبحر عبر المنطقة.

وبيّن الخطيب أن أسعار أجور الشحن البحر حاليا كما هي ولم يطرأ عليها أي زيادة؛ لافتا إلى أن قناة السويس والبحر الأحمر واحدة من أكثر الطرق لنقل البضائع كثافة وأنّ عدم الاستقرار سيؤدي إلى زيادة التكاليف وبخاصة مع اللجوء إلى الطرق البديلة، ما يضطر شركات التأمين إلى رفع كلف التأمين.

ولفت إلى أن حركة البواخر في ميناء العقبة منتظمة ولا يوجد أي اشكال.

ووفقا للخطيب، فإن واردات المملكة من مناطق الشرق الأقصى (الصين واليابان وجنوب شرق آسيا) تشكل 45 بالمئة وواردات أوروبا بنحو 55 بالمئة.

وقد أعلن الحوثيون أنهم يستهدفون السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول، ثم أعلنوا لاحقا أنهم سيمنعون أي سفينة تبحر إلى إسرائيل مهما تكن جنسيتها إلى حين وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.

وتأتي الهجمات الأخيرة ضمن سلسلة من عدة هجمات تعرضت لها العديد من السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني أو تمتلكها شركات تابعة للكيان جنوبي البحر الأحمر، خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع أقساط التأمين وإجبار بعض شركات الشحن الدولي إلى تجنب الإبحار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ويبلغ عرض مضيق باب المندب 32 كيلومترا تفصل إريتريا وجيبوتي على الجانب الأفريقي عن اليمن في شبه الجزيرة العربية، وتمر عبره نحو 17 ألف سفينة كل عام، 10 بالمئة منها تجارية، وهو الطريق البحري الوحيد الذي يربط البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس بالمحيط الهندي.