هل مادة الألمنيوم في مزيل العرق تسبب السرطان؟.. اختصاصية تجيبك

الوقائع الاخبارية:تُعتبر مزيلات العرق من مستحضرات التجميل الأساسية التي لا غنى عنها لجميع الأشخاص، وفي جميع فصول السنة، ولكن هذا لم يمنع من انتشار معلومات تفيد بأنها قد تسبب السرطان بسبب احتوائها على مادة الألمنيوم؛ فهل مادة الألمنيوم في مزيل العرق تسبب السرطان؟ اختصاصية التغذية ميرنا الفتى توضح في الموضوع الآتي.
اختصاصية التغذية ميرنا الفتى


كشف بعض الدراسات أن مزيلات العرق تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيميائية التي قد تمتصها مسام الجلد، خاصةً بعد حلاقة شعر الإبط، وأعرب باحثو هذه الدراسات عن قلقهم من امتصاص الجلد لهذه المواد الكيميائية وتسببها بطفرات، تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، موضحين أن الألمنيوم من أبرز المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع مزيلات العرق؛ لأنه يساعد على إغلاق الغدد العرقية بشكل مؤقت، لمنع العرق من التدفق إلى سطح الجلد.

كما أكد الباحثون أن الآلية التي يعمل بها الألمنيوم قد تُحدث تغييرات في خلايا الثدي مع مرور الوقت؛ ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان على المدى البعيد. وتوصلت أبحاث سابقة لنتائج مماثلة، حيث وجدوا أن هناك علاقة بين استعمال مزيلات العرق وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة أن معظم أورام الثديين تبدأ في الجزء القريب من منطقة الإبط.

كما أن مادة الألمنيوم لا تسبب فقط السرطان، وإنما الزهايمر أيضاً لتسببها بتلف في الخلايا الدماغية.
ما مادة الـ"PVC" التي تحتويها مزيلات العرق؟

الـ"PVC" هي اختصار لكلمة الـ"بولي فينيل كلوريد -Polyvinyl Chloride" أحد أهم المركبات الكيميائية التي تُستخدم على نطاق واسع في المجال الصناعي في مختلف البلدان. يتم تحضيرها كيميائياً من تفاعل مادة الكلورين المستخرجة من الأملاح، مع مادة البولي إيثلين المشتقة من النفط الخام؛ إذ ينتج من تفاعل المادتين وامتزاجهما معاً مادة جديدة لدنة مرنة وذات عمر افتراضي طويل.

تكثر النظريات حول هذا الموضوع، ولكن المؤكد أن مزيلات العرق تحتوي على الألمنيوم، الذي يمكن أن يكون ضاراً بجرعات كبيرة، وأن مضادات التعرق توقف الغدد العرقية في الإبطين عن إطلاق السموم من الجسم بشكل طبيعي، خاصة أن معظم سرطان الثدي يحدث في الربع الخارجي العلوي القريب من الإبط.

يتم امتصاص الألمنيوم من مزيلات العرق بكميات صغيرة جداً، ويتم إزالة جزء صغير جداً من السموم من خلال الغدد العرقية في الجسم. علماً أن أكبر نسبة من السموم توجد في أنسجة الثدي في الربع الخارجي العلوي، وهذا يسبب زيادة في السرطان في هذه المنطقة.

أشارت إحدى الدراسات إلى أن النساء يُصبن حالياً بسرطان الثدي في سن أصغر مقارنة بالعقود السابقة، وأن النساء الأصغر سناً أكثر عرضة لاستخدام مزيل العرق على الأرجح من النساء الأكبر سناً، وبالتالي قد يكون هناك رابط بين الاثنين. ولم يتحدد بعد سبب إصابة النساء الأصغر سناً بسرطان الثدي، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث في هذا المجال.

يبدو أن الألمنيوم ليس المركب الوحيد الذي أثار قلق العلماء، بل يعتقدون أيضاً أن مادة البارابين الموجودة في مزيلات العرق تحاكي نشاط هرمون الإستروجين في الخلايا. والبارابين هي عبارة عن مادة حافظة، تدخل في تصنيع العديد من مستحضرات التجميل، مثل: الشامبو، البلسم، ومعجون الأسنان؛ لمنع نمو البكتيريا.

باتت الحاجة ملحة لوجود دراسات علمية تثبت أساس العلاقة التي تربط بين مزيلات العرق والإصابة بسرطان الثدي.

في حال كنتِ مهتمة بالتعرف إلى المزيد من المعلومات حول مرض السرطان. تابعي أعراض سرطان المبيض المبكرة واحفظيها جيداً وراجعي طبيبكِ.
أنواع مزيلات العرق الآمنة للاستخدام
أنواع مزيلات العرق الآمنة


لعلكِ سمعتِ أو قرأتِ أن بعض المواد الكيميائية في مزيلات العرق مرتبطة بأمراض خطيرة كالسرطان والزهايمر؛ ما يدفعكِ إلى البحث عن أنواع مزيلات العرق الآمنة الاستخدام من مواد طبيعية كالمواد المطهرة والقاتلة للبكتيريا.

إن العرق في الحقيقة ليس له رائحة ولكن وجود البكتيريا، التي تُعد منطقة تحت الإبط بيئة مناسبة لنموها، هو ما يتسبب في الرائحة الكريهة، وتتكون مزيلات العرق الآمنة من مواد مطهرة طبيعية كزيت جوز الهند، زيت شجرة الشاي، زبدة الشيا التي تعمل بوصفها مكوناً أساسياً تختلط فيها باقي المواد لمزيل العرق، بالإضافة إلى امتلاكها خصائص مضادة للبكتيريا ومواد تعمل على امتصاص الرطوبة.

تُضاف إلى مزيلات العرق الآمنة بعض أنواع البودرة التي تعمل على تقليل الرطوبة في المنطقة، كما يعمل بعضها على معادلة رائحة العرق لإخفائها ومنها العسل، نشا الذرة، بيكربونات الصوديوم، زيوت عطرية لإعطاء رائحة جميلة للمنطقة. كما يتمتع بعضها 
بخصائص مضادة للبكتيريا أيضاً. ولعل أكثر هذه الزيوت، المضافة إلى أنواع مزيلات العرق الآمنة، شهرة هي: زيت اللافندر، زيت خشب الصندل وزيت برتقال البرغموت.