رئيس جامعة إربد الأهلية يؤكد بأن الجامعة قد خطت خطوات رائدة في إنجازاتها المميزة والتي انعكست إيجابياتها على جودة مخرجاتها

الوقائع الإخبارية : - بين الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية بأنه ومنذ مطلع تسعينات القرن العشرين، بدأت تنهض في إقليم الشمال في المملكة الأردنية الهاشمية، قلب الأمة العربية والإسلامية، منارة أكاديمية علمية يسطع نورها في كل الاتجاهات، إنها جامعة إربد الأهلية؛ والتي تأسست عام 1994، كأولى جامعة أهلية في محافظة إربد، وثاني جامعة أهلية في الأردن، وبإن مَنْ يتابع سير النجاحات التي حققتها الجامعة منذ إنشائها حتى اليوم سوف يدرك دون مشقة أو عناء أن هذا الصرح التعليمي العملاق قد حقق العديد من الإنجازات الباهرة والتي انعكست إيجابياتها المباشرة والتلقائية على جودة مخرجاتها، والتي يشيد بها القاصي والداني بتلك الجهود والتي تحققت على أرض الواقع من خلال تقارير سير العملية التعليمية في الجامعة، لاسيما زيادة أعداد الطلبة المقبولين في الجامعة والتي تضاعفت إلى ثلاثة أضعاف، وخدمات البنية التحتية المختلفة للطلبة، وتحسين مظهر وجمالية المكان بتدشين بوابة حديثة جديدة للجامعة، وتحسين الجلسات والممرات التي تضطلع بها الجامعة تسهيلاً لاندماج الطلبة.

وإن الجامعة بصدد تنفيذ سلسلة من المشروعات الأكاديمية المستقبلية، التي من شأنها النهوض بهذا المرفق التعليمي المهم، ولا شك أن كل ما تحقق من إنجازات، وما سوف يتحقق مستقبلاً -بإذن الله وعونه- يعود في أساسه إلى الجهود المبذولة من قبل المسؤولين عن الجامعة من مجلس الأمناء وهيئة المديرين وإدارة الجامعة للنهوض وتطوير سير العملية التعليمية فيها وتحديثها ورفع المستويات المشهودة لمخرجاتها في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظى به الجامعة من مجلس أمنائها وهيئة مديريها وإدارتها، وتوجيهًا من حضرة صاحب الجلالة لقطاع التعليم العالي الأردني أدى إلى تحقيق مصلحة عملية تبدو واضحة للعيان في مختلف مراحل تطوير الجامعة وتحديث أدواتها.
وتولي الجامعة الاهتمام الخاص في الاستثمار في تعليم أبناء الوطن وتميز مؤسسات التعليم العالي الوطنية والارتقاء بجودة مخرجاتها وفق أعلى المعايير العالمية وأن تكون مركز جذب للطلبة من مختلف أنحاء العالم بما يعزز من المكانة التنافسية للدولة، وتتطلع الجامعة إلى أن تكون جامعاتنا الوطنية منارات علمية رائدة عالميًا قادرة على بناء كوادر مؤهلة علميًا وعمليًا ومنفتحة على مختلف الثقافات ومتفاعلة معها وتلبي احتياجات سوق العمل وتعزز جهود البحث والتطوير في الدولة، وتولي الجامعة أهمية خاصة في استمرار مؤسسات التعليم العالي بالدولة في تجديد وتطوير برامجها التعليمية لتعزيز جودة مخرجاتها وتبني الأدوات التعليمية المبتكرة، وبناء الشراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الرائدة عالميًا واستقطاب الكفاءات العلمية والباحثين المتميزين لمواكبة التطورات والمتغيرات العلمية والتقنية في العالم.
وبين بأن الجامعة قد تخرج منها على مدار عقود قيادات وطنية ساهمت في مسيرة البناء والتنمية، وبأن جامعتنا باتت تنافس أعرق الجامعات الجامعات المحلية والعربية ولها ارتباطات وتعاون عالمي.
وأضاف، تتوجه الاستراتيجية لجامعة إربد الأهلية في خريطة الطريق التي رسمتها للسنوات المقبلة على حرصها لإعداد جيل من الخريجين والخريجات المؤهلين للمساهمة بكفاءة في سوق العمل في الدولة والتأقلم مع المتغيرات الإقليمية والعالمية؛ وذلك عن طريق توفير بيئة تعليمية مبتكرة وداعمة تستهدف الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي لتلبية تطلعات الحكومة والأجندة الوطنية.
والجامعة ومن خلال كلياتها وخططها تتطلع إلى تأكيد موقعها كوجهة للتعليم التطبيقي، وذلك بالتركيز على تعزيز نموذج التعليم المبني على المهارات والكفاءات وليس فقط على المعرفة بالإضافة الى تنمية المواهب والقدرات من خلال برامج وخدمات تعليمية تلبي الاحتياجات الفردية للطلبة إلى جانب تبني تكنولوجيا التعليم بما يخلق بيئة تعليمية مبتكرة وممتعة للطلبة تماشياً مع تطبيق نموذج التعليم الهجين، لتخريج رواد أعمال المستقبل من أبنائنا الطلبة القادرين على تأسيس شركاتهم الناشئة وخلق فرص عمل لغيرهم والمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الجامعة ومنذ إنشائها قد أنشأت مركز الاستشارات وخدمة المجتمع ليكون داعمًا للجامعة في تنفيذ رؤيتها ورسالتها على المستويين المحلي والعربي، بهدف توجيه إمكانات الجامعة العلمية والبشرية والمادية واستثمارها، للإسهام في تنمية المجتمع، ويعقد هذا المركز دورات متخصصة لخدمة المجتمع المحلي وتأهيل الراغبين من أبنائه وتطويرهم من خلال البرامج التدريبية التي يعقدها داخل حرم الجامعة التي تتناسب وتتواءم مع التطور العلمي، والتكنولوجي يتخللها نشاطات لامنهجية تهدف إلى صقل شخصية المتدربين وتطوير قدراتهم من خلال ترتيب زيارات علمية إلى المستشفيات والشركات الإلكترونية كلٌ حسب اختصاصه، وذلك لربط الجوانب النظرية بالجانب العملي، حتى يتمكن من رفد الوطن بكوكبة تلو الأخرى من أبنائه المعدين إعدادًا جيدًا المسلحين بكفاءات ومهارات تؤهلهم لخوض غمار الحياة، ويولي المركز الرعاية إلى أولئك الطلبة بعد العملية التدريبية بمتابعتهم في إتاحة فرص العمل لهم واستثمار قدراتهم لخدمة المجتمع الأردني والعربي.
وبين بأن للجامعة العديد من الشراكات الأوروبية بالتعاون مع مكتب ايراسموس بلس، ومؤخرًا قامت الجامعة بإنشاء وحدة الوصول التعليمية لذوي الإعاقة، وإنشاء حضانة نموذجية حيث تسعى الجامعة لتكون الأمثل في المحيط لرعاية الطفولة في السنوات المبكرة وتوفير جوٍّ أسريّ لأبناء العاملين وللطلبة ولأبناء المجتمع المحلي لتمكينهم من تطوير مهاراتهم المختلفة ضمن برنامج يضمن جودة الخدمة ويحقق استمرار المحيط الآمن والسليم، وبأنها سوف تتميز ببيئة آمنة وصحية وتشجع على اللعب والتعلم الموجه والإيجابي، كما ستولي اهتماما كبيرًا بالنموّ العاطفي والانفعالي والحركي لدى الطفل.
وترتكز استراتيجية الجامعة على محاور عدة، منها: البناء العلمي والتربوي للطالب وتحسين البيئة الطبيعية للجامعة، وتطوير عناصر البنية التحتية بحيث تصبح الجامعة بيئة جاذبة للطلبة سواء من الأردن أم من خارجه. وتسهم الجامعة أيضًا في رفد السوق المحلي والإقليمي بالكفاءات العلمية والتربوية من خريجيها، والمشاركة الفاعلة في القضايا الاجتماعية والإنسانية وتوفير مصادر المعرفة الملائمة، واستحداث تخصصات جديدة يحتاجها السوق المحلي والعربي والدولي، والاهتمام بالحوافز التي من شأنها تعزيز وتعميق قيم الانتماء للجامعة والوطن.
وقال بأن الجامعة قد استحدثت مجموعة من التخصصات التي تخدم الشباب والمجتمع المحلي المواكبة سوق العمل مثل ريادة الأعمال والتسويق الإلكتروني والتواصل الاجتماعي من خلال برامج متنوعة في عالم التسويق بدءاً من أساسيات التسويق، ومرورًا بالمساقات التسويقية المتنوعة كمدخل إلى التسويق الإلكتروني، التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، والاتصال المدمج في التسويق الإلكتروني، وتسويق المواقع الإلكترونية، وتسويق محركات البحث، وغيرها من مجالات التسويق الإلكتروني الحديثة التي تخدم سوق العمل.
وأكد على أهمية للاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات في جميع مجالات العمل وكذلك الأهمية المتزايدة للبيانات في مختلف القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا بأن كل من التكنولوجيا والبيانات عوامل تنافسية حاسمة للشركات على الصعيد الدولي والمحلي، لذلك، استحدثت الجامعة طرح برنامج ماجستير ذكاء الأعمال وتحليل البيانات، وذلك لتوفير المعرفة المنهجية الشاملة التي لها دور رئيسي في تطوير جميع قطاعات الأعمال من شركات ومؤسسات وغيرها وتحسين إدارتها وعملية اتخاذ القرار فيها، مما يساهم في تحقيق الأهداف بشكل أكثر فعالية، يتم ذلك من خلال التعامل مع البيانات وعرضها وتحليلها والقيام بالتنبؤات لنتائج القرارات والسياسات الاقتصادية.
مشيرًا أيضًا إلى أنّ صعود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتموضعها بقوة في حياتنا المعاصرة حتى صارت عنصرًا إضافيًا ضمن عناصر صنع الثروة التقليدية، لذلك أنجزت جامعة إربد الأهلية برنامج هندسة البرمجيات ليخدم سوق العمل محليًا وعالميًا لأن البرمجيات اليوم جزء لا يتجزأ من الحياة العصرية في مختلف المجالات، وهذا ما زاد من مستويات الحاجة إلى نتاج البرمجيات وبوتيرة متصاعدة، في حدود زمنية ضيقة، وبأنه قد تم استحداث تخصص الأمن السيبراني الذي يأتي تلبية للاحتياجات التي يشهدها العالم، سيما مع التحول في مفهوم الاقتصاد الرقمي، ومجتمع المعلومات، وخدمات الحكومة الإلكترونية، وإصدار قوانين التوقيع الإلكتروني، وضمن خطط الجامعة تم استحداث تخصص علم البيانات والذكاء الاصطناعي الذي شهد نموًا وطلبًا كبيرًا ومتسارعًا بسبب بدء الثورة التقنية الجديدة والتي يركز نشاطها بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.

وبين بأنه قد تم استحداث كلية العلاج الطبيعي لتنضم إلى مجموعة البرامج الفريدة والتي تطرحها الجامعة بهدف تخريج كوادر مُؤهلة ومدربة ضمن خطة دراسية مواكبة للتطورات العالمية في مجال العلاج الطبيعي وبنية تحتية توفر للطالب أحدث أساليب التعليم والتعلم الالكترونية المُعاصرة، والتطبيق ضمن مختبرات ذات معايير عالمية مجهزة بأحدث الأجهزة ليتمكن الخريج من المنافسة في سوق العمل على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي.

وتكتمل الفرحة في جامعة إربد الأهلية وهي ترفد الوطن العربي الكبير بشبان وشابات لينطلقوا إلى فضاءات العمل، بعد سنوات من الجد والعمل والدراسة، مسلحين بالعلم والإيمان والمعرفة.