جامعة إربد الأهلية تجديد ونهضة
الوقائع الإخبارية : بقلم الدكتور: غسان الشمري/ عميد كلية الآداب والفنون
لقد ملأ الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية الجامعة بكل ما هو أصيلٌ وسامٍ وجميلٌ ونبيلٌ متخذًا من قول الشاعر المعري :
لقد ملأ الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية الجامعة بكل ما هو أصيلٌ وسامٍ وجميلٌ ونبيلٌ متخذًا من قول الشاعر المعري :
فَلتَفعَلِ النَفسُ الجَميلَ لِأَنَّهُ خَيرٌ وَأَحسَنُ لا لِأَجلِ ثَوابِها
شعارًا له في مسيرة حياته العملية والعلمية الزاخرة بالعطاء والقيم والمناقب، فمسيرته العطرة في جامعة إربد الأهلية ملأت أجواء الجامعة عذوبة ونقاء كما ملأتها سموًا وإباءً يزين ذلك كله انتماء إلى ما هو جميل في هذه الجامعة.
لقد عمل بكل القيم الإيجابية البناءة التي نهضت بجامعة إربد الأهلية حفاظًا على هويتها الذاتية والثقافية والأصالة، إنه كان وما زال معتزًا بانتمائه لها ولأسرتها، وكان بحق مبدعًا ومتميزًا إداريًا بجدارة شعاره بساطة المظاهر وعظمة الضمائر، وكم كانت جميلة ومميزة تلك الأعمال التي قام بها الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة والتي طبعها وسجلها لهذه الجامعة.
لقد كانت دعوته لنهضة الجامعة دعوة إنسانية مشتركة، فمن أرض هذه الجامعة شارك نهضتها العلمية والاجتماعية لتقدم للأردن أنموذجًا اجتماعيًا إنسانيًا، مؤكدًا على انفتاحها على كل الجامعات الأردنية والعربية لتحمل راية العطاء والتقدم.
من كان حبه للوطن ولعمله وانتماؤه للحق والخير والتفوق والإبداع فإنه سيبقى في القلوب والنفوس والضمائر عطاؤه. فما قدمه للجامعة إربد الأهلية من أفانين العطاء والإبداع، سيبقى أسمه يعطر الأجواء فإن ضاع العبير وانتشر شذاه فستبقى أعماله بهذه الجامعة تعطر المكان .
وهنا نستعيد معالم المسار في المكان والزمان، لنترك للشواهد الشامخة أن تتحدث عن دورًا عظيمًا للأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة في نهضة جامعة إربد الأهلية والتي أصبح صدى تلك الشواهد يتردد اليوم في مسامع وأفئدة أبناء الوطن، وفي كل قطاع من قطاعات العمل في جامعة إربد الأهلية هناك تجديد ورؤية علمية لا بد أن تنعكس في الأسلوب والأداء وفي كل توجه لا بد أن يكون المنطق هو الرائد والمعرفة هي الموجهة، ففكر وعمل الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة مستنير وتطلعاته كانت نحو غد أفضل، لقد عمل بسياسة التطور والتحديث وبنهج علمي يوسع آفاق الرؤية، وكان من خلاله يسرع إيقاع العمل؛ يسعى للتوافق مع مع مستجدات الجامعات في جميع المجالات، فكان يعمل ضمن إعداد ركائز أساسية لانطلاقة العمل الجاد في جميع المجالات حتى توسعت مشاركات جامعة إربد الأهلية تحظى بالتقدير وتشهد لها المحافل المحلية بالدور المميز، من خلال تفعيلها لحركة ثقافية عمق دور الجامعة في نسيج المجتمع المحلي.
ولا نزعم إن رئيس الجامعة يملك عصا سحرية يزعم بها حل جميع العقبات وغيرها ولكنه عمل بجد وبحزم على مواجهتها بما يملك من طاقات معنوية كانت زاده وعدته وبما يلزم من تعبئة وتضامن وتضحية ومن صدق وإخلاص وضمير حي يقظ، وهي شروط لا تكون المواطنة الصالحة ولا يتحقق أي تقدم بل لا يكون الإيمان.
والجامعة اليوم تعتمد سير العمل ضمن رؤية التطوير والتحديث، وتعتمد التقنيات الحديثة والسعي نحو الأتمتة لتحقيق أفضل الخدمات للطلبة، وتوفير سهولة وصول المعارف وتجليات الإبداع الفني والثقافي إليهم، والعمل على إعادة صياغة الكثير من المعايير لكثير من البرامج الجديدة وتوسيع آفاق العمل في كل كليات الجامعة.
ومبتغى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة على كل مخلص لهذه الجامعة يحمل ضميرًا نقيًا ووجدانًا يتمثل بقيم الوفاء أن يسعى لكي يرتقي عمله، وعطائه إلى مستوى طموحات الجامعة، وعلينا أن ننصهر جميعًا ومن الآن في هذه الجامعة بمسلسل حقيقي يتسم بالفضيلة للسير قدمًا في طريق رفعة الجامعة وازدهارها لتقوم بدورها كاملاً ضمن مسلسل التحديث والتطور وتشخيص قضايا الجامعة وقضايا واقعها والانكباب عليها بما يلزم من جد وحزم لتكون فاعلة ومتجاوبة مع محيطها، وهذه هي قناعات رئيس الجامعة التي بعثت في نفوسنا جميعًا من ارتياح لهو الحافز على تعميق الثقة وتقوية الإيمان والدافع لنا للمثابرة على بذل الجهود واحترام حرية العمل والتفكير في اتخاذ مبادرات ووضع مشاريع جديدة تعود بالنفع على الجامعة بالخير العميم.
وأخيرًا وإننا إذ نجدد للأستاذ الدكتور رئيس الجامعة عبارات التقدير والاحترام متمنين له مقامًا طيبًا بين ظهراننا، ونشكره ونشكر فريق عمله الذين ساهموا معه بالفكر والعمل، ونهيب بهم أن يحرصوا على تحقيق ما تمخضت عنه من نتائج حسنة صائبة ساهمت في تخليق أعمال ومنجزات الجامعة والارتفاع بها إلى المستوى المنشود.