الصيام المتقطع: تغييرات في الأمعاء والدماغ وفوائد للحفاظ على الوزن
الوقائع الاخبارية:أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الصيام المتقطع تسفر عن تغييرات كبيرة في هيكل الأمعاء ونشاط الدماغ، مما يسهم في الحفاظ على الوزن الصحي. أجرى باحثون صينيون هذه الدراسة على مجموعة من الأفراد الذين اعتمدوا نظام الصيام المتقطع، والذي يشمل التحكم الدقيق في استهلاك السعرات الحرارية والصيام في بعض الأيام.
لم يقتصر تأثير هذا النظام على فقدان الوزن فقط، حيث أظهرت الدراسة أدلة على حدوث تحولات في نشاط المناطق المرتبطة بالسمنة في الدماغ، وفي تكوين الجسم، بما في ذلك تغييرات في بيئة الأمعاء.
قام تشيانغ تسنغ، الباحث الرائد في مجال الصحة بالصين، بشرح أن الصيام المتقطع يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء لدى الإنسان. وأكد أن هذه التغييرات الملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء وفي نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالإدمان، تعد دليلًا على الديناميات العالية والتطور الزمني لهذه العمليات.
تسنغ أوضح أن الأمعاء والدماغ يرتبطان بشكل وثيق، وبالتالي، يمكن أن يكون التأثير على مناطق معينة في الدماغ وسيلة للتحكم في عادات تناول الطعام. وأضاف أن الميكروبيوم يشكل وسيطًا بين الأمعاء والدماغ، حيث ينتج نواتج عصبية وسمومًا تصل إلى الدماغ من خلال الأعصاب والدورة الدموية، وفي المقابل، يتحكم الدماغ في سلوك تناول الطعام، في حين تؤثر العناصر الغذائية في نظامنا الغذائي على تكوين ميكروبيوم الأمعاء.
شدد شياو نينغ وانغ، الخبير في علم الشيخوخة بالصين، على أن الميكروبيوم يتفاعل مع الدماغ بطريقة معقدة ذهابًا وإيابًا. وأشار إلى أن التغييرات الملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء وفي نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالإدمان تظهر تأثيرًا ديناميكيًا ومتطورًا مع مرور الوقت.
في الختام، أكد تسنغ على أهمية دراستهم في فهم العلاقة بين الأمعاء والدماغ، مشيرًا إلى أن التحكم في مناطق محددة في الدماغ يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للتحكم في عادات الأكل.