إجراء جديد يفتح آفاق العلاج لارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية

الوقائع الاخبارية:ابتكر باحثون أميركيون إجراءًا جديدًا يعد خطوة مبتكرة في مجال علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية. 

وقد أعطت هيئة الغذاء والدواء الأميركية موافقتها على هذا الإجراء الواعد الذي يستهدف الأعصاب القريبة من الكلية لتحقيق فعالية أفضل في التحكم بارتفاع ضغط الدم.

يتضمن الإجراء إدخال أنبوب رفيع في الشريان الكلوي، حيث يتم إطلاق موجات صوتية تستهدف وتزيل الأعصاب الودية المفرطة التحفيز بالقرب من الكليتين. يقوم هذا بتهدئة النشاط المفرط للأعصاب، مما يؤدي إلى تخفيف ضغط الدم المتجه إلى الدماغ.

أكد الدكتور سامين شارما، الذي قاد الفريق البحثي، أن هذا العلاج الجديد يمكن أن يساعد في السيطرة على ضغط الدم لفترة تصل إلى 5 سنوات على الأقل، مما قد يحول دون حدوث مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

رغم فعالية الإجراء، أشار شارما إلى وجود بعض المخاطر، منها تلف الشريان الكلوي خلال إدخال الأنبوب. ومع ذلك، يُؤكد الباحثون على أن هذا الأمر نادر ويحدث في حالة واحدة تقريبًا من كل 500 حالة.

وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 1.28 مليار شخص حول العالم من ارتفاع ضغط الدم. يُظهر هذا الإجراء الجديد فرصة لتحسين العلاج والتحكم في هذا الارتفاع، خاصةً فيما يتعلق بالحالات المقاومة للأدوية.

إن هذا الإجراء الجديد يمثل تقدمًا هامًا في مجال علاج ارتفاع ضغط الدم، ويعكس التزام الباحثين بتحسين جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية المزمنة.