أكثر من 30 ألف بحث منشور للجامعة الأردنية بنسبة 26% من الأبحاث في الأردن
الوقائع الإخبارية : عقد المنتدى الاقتصادي الأردني، جلسة حوارية -ضمن الصالون الاقتصادي- مع رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات، وذلك بحضور رئيس المنتدى خير أبوصعيليك وعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين في الشأن الاقتصادي والتعليمي.
وفي بداية اللقاء، وقع المنتدى مذكرة تفاهم مع الجامعة الأردنية بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي، وتفعيل الشراكة بين الأكاديميا والقطاع العام والخاص.
وخلال الجلسة التي أدارها، نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى مازن الحمود، تحدث عن الحاجة الماسة لتضافر الجهود والخبرات من كافة القطاعات لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن الرأي العلمي والبحث المعمق يجب أن يكونا في قلب أي عملية تطوير وتخطيط.
رئيس المنتدى أبوصعيليك، أكّد أن الجامعة الأردنية، بفضل جهودها وإنجازاتها، تعد بمكانة بيت للعلم والمرجعية، وهي جاهزة لتكون شريكًا فعالًا ومؤثرًا في دعم التطور والنمو في مختلف القطاعات.
وشدد على أهمية تطوير العلاقات، وتبادل الخبرات، والاستماع إلى الطلاب والقطاع الخاص على حد سواء لضمان تقديم تعليم ذي جودة عالية يلبي حاجات السوق والمجتمع.
رئيس الجامعة الأردنية عبيدات، قال إنّ الجامعة تعتزم تنفيذ خطة تدريسية تقتضي تدريس الطلبة 36 ساعة ضمن مساقاتهم الدراسية، 9 ساعات لتدريس اللغة الإنجليزية حيث سيتم إبرام اتفاقية مع منهاج لشركة عالمية، و9 ساعات لتدريس اللغة العربية و9 ساعات مهارات حياتية.
وبين عبيدات، أن الجامعة الأردنية أحرزت تقدمًا ملموسًا في المجال الأكاديمي والبحثي، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة للجامعة أكثر من 30 ألف بحث، مما يشكل نسبة 26% من إجمالي الأبحاث في المملكة، وهو ما يعكس تميز وريادة الجامعة في مجال البحث العلمي.
وأشار إلى وجود التحديات والتغيرات الجديدة التي تواجه الجامعات في الوقت الراهن، مؤكدًا أن دور الجامعة لم يعد مقتصرًا على منح الشهادات فحسب، بل تعداه ليشمل تلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.
ولفت إلى الحاجة الماسة لإجراء حوار وطني شامل يحدد ما يريد المجتمع من الجامعات، وكيف يمكن للمؤسسات التعليمية أن تلبي هذه التوقعات.
وأكّد الدور المهم الذي تلعبه الجامعة الأردنية في هذا السياق، مشيرًا إلى تقدمها الملحوظ في التصنيفات العالمية، حيث حققت المرتبة 498 عالميًا وفقًا لتصنيف QS.
وتحدث عبيدات أيضًا عن الجسر بين الجامعات والصناعة، مؤكدًا أنه يتعين على كلا الطرفين تحمل مسؤولية تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة للتوسع في البحث العلمي وتشجيع الباحثين، مشيرًا إلى أن الجامعة الأردنية قد نشرت أكثر من 77 ألف بحث خلال العقد الماضي.
كما أكّد عبيدات أهمية البحث العلمي أداة للتقدم والتطور، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم نخبة من الباحثين المصنفين إذ ان 60 باحثا يصنفون ضمن أفضل 2% على مستوى العالم.
وأشار إلى الحاجة إلى تحفيزات أكبر من القطاع الخاص والصناعات لدعم البحث العلمي والابتكار.
واختتم عبيدات بالتأكيد أن الجامعة الأردنية تظل رائدة في مجال الإنتاج العلمي، وأنها ملتزمة بالاستمرار في مسيرة التميز والابتكار، مؤكدًا أن التحديات الراهنة ستكون دافعًا لمزيد من العمل والتطور.
وفي سياق الاعتمادات الدولية، تميزت الجامعة الأردنية بحصولها على 45 اعتمادًا دوليًا، مما يؤكد التزامها بالمعايير العالمية وجودة التعليم المقدم. وقد أبرمت الجامعة أكثر من 100 اتفاقية مع جامعات عالمية مرموقة، مما يعزز من مكانتها، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي.
ومن الناحية المالية، أوضح عبيدات أن 6% من طلبة الجامعة الأردنية ضمن البرنامج الدولي يمولون 40% من موازنة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا يعكس الثقة الدولية في الجامعة وبرامجها.
وفي مجال الإنجازات الطلابية، أعلن بفخر أن 6 طلاب من الجامعة حصلوا على علامة 99% في امتحان الطب الأميركي، مع نسبة نجاح 100% لطلاب الجامعة الأردنيين في نفس الامتحان، مما يدل على جودة التعليم والإعداد الذي تقدمه الجامعة.
وتطرق عبيدات إلى العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص، مشيرًا إلى التحديات والضغوط المتزايدة على الجامعات لتكون محركات للنمو الاقتصادي.
وأكّد أهمية بناء علاقة تعاونية مستدامة تعود بالنفع على الطرفين، وتسهم في تعزيز الابتكار.
وفيما يتعلق بسوق العمل، أوضح أن هناك تحديًا يتمثل في الفجوة بين العرض والطلب، حيث تحتاج الشركات إلى خريجين مؤهلين وجاهزين للانخراط في العمل مباشرةً.
ودعا إلى ضرورة النظر إلى سوق العمل بمنظور عالمي والتركيز على جودة التعليم لضمان تخريج طلاب قادرين على المنافسة دوليًا.
ولفت عبيدات الانتباه إلى التحديات الكبرى التي تواجه الجامعات والصناعة على حد سواء، مثل التغيير السريع في المعرفة، وارتفاع الكلف، والضغوط التكنولوجية، والمنافسة العالمية.
وأكد التزام الجامعة الأردنية بمواجهة هذه التحديات والسعي نحو مستقبل أفضل من خلال الابتكار والتطوير المستمر.