لقب (أسطورة الطيران) يثير الغضب تجاه الأمير هاري

الوقائع الإخبارية : تسبّب الإعلان عن تكريم الأمير هاري، ضمن حفل توزيع جوائز "الأساطير الحية للطيران" بدورته الـ21، موجة واسعة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات من قبل المنتقدين حول إنجازاته، التي يستحق عنها هذا التكريم.

وفي الحدث الذي تنظمه "أكاديمية كيدي هوك للطيران" في مدينة بيفرلي هيلز، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، غداً الجمعة، سيكرّم الأمير هاري (39 عاماً) كجندي مخضرم وطيار في سلاح الجو البريطاني لعدة أعوام، لاسيما مشاركته في حرب أفغانستان، في ظل سيطرة حركة طالبان على البلد، وفقاً لبيان نشره الموقع الإلكتروني للحفل الذي سيقدمه الممثل الأمريكي جون ترافولتا هذا العام.

تبرير سبب التكريم
أرجع المنظمون سبب تكريم الأمر هاري إلى جهوده في الدفاع عن البيئة والصحة العقلية، من خلال تعاونه مع العديد من الجمعيات الإنسانية والخيرية، وحتى البيئية والرياضية عبر جمعيته "آرشويل".

وعن سبب إدراجه في قائمة المكرمين، شرح البيان الرسمي للحدث: "أكمل الدوق جولتين في أفغانستان كمراقب جوي أمامي وطيار مروحية من طراز أباتشي، بعد أن قام بمهام تدريبية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا، وخدم لمدة 10 سنوات في الجيش، وترقى إلى رتبة نقيب".
من جهتها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لا شك أنه سيتم أيضاً الاحتفال بعمل هاري في إنشاء مؤسسة Invictus Games Foundation، خلال الحدث، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيحضر الحفل مع زوجته".
ردود فعل غاضبة
وبحسب الصحيفة، أثار التكريم ردود الفعل مستهجنة لإدراج اسمه ضمن قائمة أصحاب الإنجازات، مثل بطل أبولو 11 باز ألدرين (وهو ثاني رجل يمشي على سطح القمر)، وطيار البحرية الأمريكية فريد جورج، وحامل الرقم القياسي العالمي السابق للسرعة ستيف هينتون.
ووصف البعض التكريم بـ"مزحة"، واعتبروا أن إنجازات هاري قليلة في عالم الطيران، وطالبوا بالكشف عن الأسباب الحقيقية لاختياره. بالمقابل، اعتبر آخرون أن هذا التكريم يستحقه رائد الفضاء تشارلز ديوك، الذي كان أصغر شخص يمشي على سطح القمر بعمر الـ39، عام 1972، أو أقلّه أن يحصل كل طيّار عسكري آخر على نفس الجائزة بناءً لإنجازاته.
هدف التكريم
يعود إنشاء "أكاديمية كيدي هوك للطيران" لحفل توزيع جوائز "الأساطير الحية للطيران" إلى عام 2003، بهدف تكريم الأشخاص الذين قدموا مساهمات كبيرة في مجال الطيران والفضاء.
وفي كل عام يتم تسجيل الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة في القائمة، من أجل تكريمهم، على أن يتم الاختيار والتفضيل وفقاً للإنجازات، ليُضافوا إلى جانب الأوائل الذين ماتوا أمثال رائد الفضاء نيل أرمسترونغ.