وزير سابق: الأمن الغذائي الأردني بخير

الوقائع الاخبارية:قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأسبق طارق الحموري، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أساسها سياسي وليس اقتصادي، ولكن هنالك تبعات اقتصادية لهذه الحرب على دولة الاحتلال، في الوقت الذي أكد أستاذ النظرية السياسية في الجامعة الأردنية محمد أبو رمان عن وجود تحول مهم في الموقف الأميركي داخل المعادلة الإسرائيلية.

وأضاف الحموري في حديثه لبرنامج صوت المملكة أن قدرة الاحتلال على أخذ الأموال من الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب كبيرة جدا، ومع ذلك الاقتصاد الإسرائيلي يتأثر؛ لأن جزءا كبيرا من القطاعات الإنتاجية المهمة في إسرائيل لا تعمل بالشكل الذي كانت تعمل فيه قبل الحرب، إضافة لوجود هجرات بدأ الحديث عنها من إسرائيل لمهنيين قادرين على إيجاد عمل لهم خارجها.
 

وفي حديثه عن ملف محكمة العدل الدولية، يعتقد الحموري أن هنالك أثرا لما يجري في المحكمة الدولية؛ لأن هذا يؤثر على طيف واسع من سكان إسرائيل، كما قال أبو رمان، إن قرار الذهاب لمحكمة العدل الدولية في لاهاي متغير مهم جدا، وله تداعيات كبيرة هزت إسرائيل بشكل كبير وهذه سابقة.

"ما قدمته إفريقيا في هذا الملف من أدلة وبينات على جرائم إبادة جماعية ونية الإبادة الجماعية وهذه البينات هامة جدا، وهناك نية لارتكاب جرائم إبادة جماعية، أعتقد أن هذه ستسبب حرجا كبيرا للاعبين أساسيين في المجتمع الدولي" وفق الحموري.

وحول تأثر الأردن بالحرب الإسرائيلية على غزة قال: "تأثرنا اقتصاديا ".

وتابع: "دخلنا في حرب سياسية، وهذه الحرب أثرت على الإقليم بكامله وتأثرنا بذلك، وإذا نظرنا إلى أرقام السياحة في الأردن تأثرت بشكل واضح، وإذا نظرنا على مستوردات الأردن فإن نحو 45% تأتي من خلال البحر الأحمر، نجد أننا تأثرنا اقتصاديا".

وأضاف: "اليوم صناعاتنا ستتأثر؛ لأن لدينا مدخلات إنتاج بهذه الصناعة حتى نتمكن من تصديرها وكذلك كلف الشحن سترتفع، وبالتالي كل الحلقة ستتأثر".

وقال، إن الأردن مر بأزمات سياسية انعكست على اقتصاده منذ زمن وهو يمر بأزمات سياسية حيث نوجد في إقليم متلهب، ولم تمر عشر سنوات على الأردن منذ عام 1921 يوجد بها راحة إقليميا.

وقال، إن الأردن في حرب سياسية، ولا يوجد من يختلف على الموقف الأردني، ولا يمكن المزاودة على الموقف الأردني الذي قام به جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية.

"اليوم لا نملك إلا أن نلتف حول الموقف الأردني، وفيما يتعلق بالموقف من فلسطين وغزة لا يمكن التشكيك بالموقف الأردني" بحسب الحموري.

وعن الأمن الغذائي الأردني أكد الحموري أن الأمن الغذائي الأردني بخير.

"اليوم بالنظر إلى العناصر الأساسية للأمن الغذائي قد يكون هناك ارتفاع بالأسعار، لكن الوفرة موجودة، واليوم نحن نمر في أزمة فيما يتعلق بالشحن على الأقل شبيهة بأزمة كورونا؛ وذلك بسبب مشاكل في خطوط الشحن في المنطقة، ونحن من أكبر المتأثرين، وهنالك محاولات للتخفيف من هذه الإشكاليات، ولكن هذه الإشكاليات حيث سيكون هنالك تأثير وتحديات في هذه الأزمة" وفق الحموري.

وفي حديثه عن المنتج المحلي قال: "عشنا بسردية مغلوطة لمدة طويلة من الزمن، أنه ليس لدينا صناعة، وليس لدينا منتج محلي، ونحن لدينا منتج محلي وصناعة، وهناك تقرير مهم جدا لإحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة صدر عام 2020 يقول، إن أعلى نسبة مدخلات إنتاج في المنطقة هي في الصناعة الأردنية".

وتابع: "اليوم لدينا صناعات ممتازة بجودة عالية تنافس المنتج الدولي، ونحن اليوم نصل إلى نحو 120 دولة في العالم ونصل أسواق أوروبا، ويجب مساعدة المنتج الأردني وندعمه".

وأضاف: "اليوم من أهم دعائم الاقتصاد الوطني موجودة هي الصناعة المحلية".

أستاذ النظرية السياسية في الجامعة الأردنية محمد أبو رمان قال، إن قرار الذهاب لمحكمة العدل الدولية في لاهاي متغير مهم جدا، وله تداعيات كبيرة هزت إسرائيل بشكل كبير؛ وهذه سابقة.

وتابع أبو رمان: "لاحظنا في خطاب نتنياهو كيف كان يعاني من حالة إنكار ومحاولة عدم إدراك كيف تحولت الرواية من رواية إسرائيل المظلومة وداعش والنازية، إلى رواية حرب إبادة، وهذا تغير مهم جدا".

وأضاف: "الأمر الثاني تدحرج الأزمة في إسرائيل في الفترة الأخيرة تدحرجت بصورة كبيرة، وواضح تماما أن الخناق يضيق تماما على نتنياهو، وهناك تحول مهم في الموقف الأميركي داخل المعادلة الإسرائيلية؛ بمعنى أن هناك قناعة بدأت تتولد لدى الإدارة الأميركية أن بقاء الحكومة الإسرائيلية بصيغتها الراهنة سيكون مشكلة كبيرة للإدارة الأميركية، وهي مشكلة بدأت أصلا لدى الإدارة الأميركية في الداخل الأميركي وفي الأجواء الانتخابية هناك".

وفي حديثه عن الحرب إقليميا، يعتقد أن هناك تطورات كبيرة على صعيد الأمن الإقليمي والبحر الأحمر والضربات التي وجهت للحوثيين، ولكنه لا يعتقد أنه سيكون هناك تدحرج أكبر لهذه الأزمة في صعيد حرب إقليمية كبرى؛ لأن الرغبات والإرادات السياسية لدى الإدارة الأميركية وإيران تحديدا لا ترى أن هذه الحرب تخدم مصالح الطرفين.