الصفدي: أمامنا طريقان وعلى العالم إيقاف الجنون والدمار في غزة

الوقائع الاخبارية: قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس، كان له أجندة واحدة تتمثل بالبحث في الأوضاع الكارثية التي تستمر بقطاع غزة، بالإضافة إلى الجهود الأردنية لوقف العدوان وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري وعاجل.

وأضاف الصفدي، في مؤتمر مشترك مع نظيره اليوناني يورجوس يرابيتريتيس بالعاصمة عمّان مساء الإثنين، أن اللقاء أيضًا تناول كارثية الوضع في غزة، وما يحمله من مخاطر توسعية للحرب، وما له اثار دمارية على صدقية القانون الدولي وعلى مكانة العديد من الدول في المنطقة.

وأكد أن موقف البلاد واضح وثابت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو الوقف الفوري لهذا العدوان ورفض أي تبرير لإطالته واعتماد الآليات فورية وفاعلة لإدخال ما يستلزمه قطاع غزة من المساعدات، لافتًا إلى أن التقديرات الأممية تشير بوضوح إلى أن ما دخل القطاع لغاية الآن لا يتجاوز 10 بالمئة من حاجة القطاع.

وشدد على أن وقف العدوان هو المدخل لأيّ حديث لما بعد ذلك، "وأيّ حديث لما بعد ذلك يتوجب أن يرتكز على مجموعة من المبادئ التي أعلنتها المملكة، وأولها عدم قبول أي دور أمني لإسرائيل في غزة، وعدم تواجد إسرائيلي في القطاع، والتعامل مع غزة جزءً من فلسطين المحتلة، وأي مقاربة مستقبلية يجب أن تكون مقاربة تستهدف حلا شاملًا للصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

ونوه إلى أن هذه الحرب لن تجلب لإسرائيل الأمن وتهدد أمن المنطقة برمتها، وان الأوان أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤوليته باتخاذ قرار وقف العدوان.

ولفت إلى أننا أمام مفترق طرق؛ وهو اما السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء متطرفين في حكومته بفرض أجندتهم المتطرفة على المنطقة والعالم، وبالتالي إطالة العدوان وتوسعته من أجل إطالة عمر الرئيس السياسي، واما أن يقول العالم كفى ونوقف هذا الجنون والدمار.