دعوات لخطة داخل المستشفيات بـ«طب الكوارث»

الوقائع الاخبارية:أكد عضو نقابة الأطباء الأردنية الدكتور حازم القرالة ان هناك حاجة لعمل خطة للقطاع الصحي داخل المستشفيات بالمملكة متعلقة بـ «طب الكوارث».

وأضاف في تصريح انه على الرغم من وجود بروتوكول خاص بطب الكوارث، يضم فرق طوارئ مدربة، إلا اننا بحاجة للعمل بشكل أكبر، وإعداد خطة للقطاع الصحي داخل المستشفيات بخصوص ذلك، والاستفادة مما يحدث بالمنطقة من كوارث واستقاء العبر لتأهيل القطاع الصحي، بحيث يكون قادرا على التعامل مع أي حدث مستقبلا.

ودعا الى زيادة أعداد الكوادر الطبية، خاصة في التجمعات السكنية البعيدة عن العاصمة، فالمستشفيات الطرفية البعيدة، بحاجة لزيادة عدد الكوادر فيها، كضمان في حالة حدوث كوارث بحيث تكون قريبة من المستشفى، فعلى سبيل المثال مستشفيات في الرويشد ومعان والعقبة تحتاج لدعم من الكوادر لتكون جاهزة وقريبة في حال حدوث أي طارئ أو كارثة.

وبين ان كل دول العالم موجود لديها بروتوكول خاص لطب الكوارث، ومن ضمنها الأردن، وهناك تخصصات تدرب عليه كالتخصصات الجراحية والإسعاف والطوارئ وغيرها، بحث تتعامل مع الإصابات في حالة حدوث الكوارث والحروب.

وبالنسبة للأردن، أوضح ان هناك بروتوكولا خاصا بطب الكوارث موجود بالمستشفيات وتتدرب عليه الكوادر، كذلك الفرق الطبية للحالات الطارئة موجودة في وزارة الصحة للاستجابة السريعة، وهناك خط ساخن للتواصل مباشرة عند حدوث كارثة معينة بمنطقة معينة، ناهيك عن إعطاء دورات طبية مستمرة من خلال وزارة الصحة، ونقابة الاطباء، والمجلس الطبي الأردني بهذا الشأن.

وتابع انه نظرا لحدوث الكوارث والحروب بمنطقتنا بشكل أكبر، فإنه من الضروري التركيز على طب الكوارث، وإيلائه أهمية أكبر، من خلال خطة واضحة في جميع مستشفيات المملكة، حتى تكون هناك جاهزية أكبر واستجابة سريعة في حال حدوث كارثة ما، وعدم تشكيل أي ضغط على القطاع الصحي لدينا.

ولفت عضو «الاطباء» الى ان طب الكوارث استخدم في غزة ببداية العدوان، ثم دخلوا بمرحلة عجز القطاع الصحي هناك، نظرا لارتفاع اعداد المصابين بشكل كبير، مقابل انخفاض في اعداد الكوادر الطبية، وانخفاض في القدرة العلاجية للمستشفيات، ونقص الأدوية وغيرها، واخيرا انتقلوا لمرحلة انهيار القطاع الصحي، بسبب النقص الحاد في الخدمات الطبية، كذلك الوقود والأدوية وعدد الأسرة، مما رفع أعداد الوفيات.

وأشار الى انه في علم الجراحة هناك ما يسمى بالوقت الذهبي، وهو ضرورة تقديم الخدمة الطبية اللازمة للمصاب بأسرع وقت ممكن (أول ٦٠ دقيقة من لحظة الإصابة)، وكلما طال الوقت بين لحظة الإصابة ووصول المصاب للمستشفى كانت النتائج أسوأ، وارتفعت نسبة الوفاة، وهذا ما يتم التركيز عليه حاليا في غزة بهدف إبادة أكبر عدد ممكن من السكان، وعرقلة ومنع إسعاف المصابين من خلال استهداف المسعفين، وطمس الحقيقة ومنع وصولها للعالم من خلال استهداف الصحفيين أيضا.