المعايطة: التردي والجمود السياسي بين الأردن وإسرائيل وصل إلى أبعد نقطة

الوقائع الاخبارية: أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق سميح المعايطة، أن التردي والجمود والبرودة في العلاقة ما بين الأردن وإسرائيل وصل إلى أبعد نقطة في هذه العلاقات بشكل واضح.

وقال خلال مداخلته على إذاعة "جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن إسرائيل غاضبة جداً من مواقف الأردن، وأنه من الواضح أنه لايوجد أي تواصل سياسي بين البلدين كما هو حاصل حاليا مع بعض دولة المنطقة، وعليه فإنه من الواضح أيضاً وجود جمود سياسي كبير وموقف أردني صلب.

وبين أن الإسرائيليين لديهم غيظ وحقد كبيرين تجاه الأردن نتيجة موقفه من العدوان على غزة وذهاب الدولة الأردنية بشكل عام بعيداً إلى تفاصيل الرواية الإسرائيلية، كما وان المملكة تعاملت مع القضية الفلسطينية كقضية شعب، وإعلانها مشاركتها في مداولات ومرافعات محكمة العدل الدولية، وتأكيدها أن الحل هو سياسي من خلال إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، بالإضافة إلى أن عملية المقاومة الفلسطينية في 7 /10 / 2023 لم تكن هي سبب وبداية الصراع بل أنه بدأ منذ أكثر من 70 عاماً.

وأضاف أن دولة الاحتلال عمدت على توجيه رسائل استفزازية للأردن خلال الفترة الماضية، لكن رئيس وزراء الإسرائيلي لا يملك القدرة على عمل كل ما بنفسه باتجاه الأردن، لأن ليس قراره بنهاية المطاف وهناك محددات تحكمه في العمل، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال قد تعمل على استفزاز الأردن في القدس والأقصى، لكن أكثر من ذلك غير مسموح لها، لأن المملكة تعتبر جزء من معادلة استقرار المنطقة وممنوع تجاوز الخطوط معها.

من جهة اخرى توقع المعايطة ذهاب المنطقة إلى اتفاقية أوسلو جديدة، نتيجة التصور السياسي الخاص الموجود لدى الإدارة الأمريكية.

وقال إن أمريكا لديها سيناريو سياسي لدى المنطقة وتعمل على صفقة إقليمية تتمثل في وقف لإطلاق النار في غزة بعد وقت زمني محدد، والإفراج عن الأسرى وتشكيل حالة فلسطينية سياسية جديدة ( سلطة متجددة أو حكومة وفاق وطني، أو حكومة تكنوقراط)، بمعنى إيجاد كيان فلسطيني جديد غير الشكل الحالي يحكم قطاع غزة، وأن يكون هناك عملية سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين من خلال الاتفاق السعودي الأمريكي.

وأوضح أن العقبة في طريق هذا المشروع هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يرفض فكرة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن نتنياهو لديه مصالح خاصة وشخصية في مسار الحرب القائمة حالياً، فهو يحاول الذهاب بها وإطالة أمدها والبقاء في السلطة لغاية شهر 11 من العام الحالي (موعد الإنتخابات الإسرائيلية)، بالإضافة إلى أن هناك فرصة قوية بعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للإدارة الأمريكية وهذا يوفر له طريقة وأجواء مختلفة كونه حليفه الأهم، وقدم له خدمات بشكل كبير ووسع له العلاقات العربية والإسلامية دون أن يدفع أي ثمن سياسي.