بوتين في مصر غداً
الوقائع الإخبارية : يُشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية يوم غدٍ الثلاثاء، وفق ما ذكر الكرملين.
وردّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سؤال حول مشاركة الرئيسين في مراسم الصب قائلًا: "نعم، يتم الإعداد لذلك".
وتقترب مصر من تحقيق حلمها النووي (مشروع القرن الحادي والعشرين) بدخول عصر التكنولوجيا النووية السلمية، ويجري الإعداد لمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعالية متعلقة بصب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية التي تشيّدها روسيا في مصر.
امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية
ويخدم امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية مصر في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر، إضافة إلى قطاعات صناعية وزراعية عديدة.
ويعتبر عامل الأمان والموثوقية لتصميم المفاعل النووي من أهم عوامل المفاضلة الرئيسية لاختيار نوع المفاعل والتكنولوجيا المستخدمة لبناء المحطة النووية في الضبعة الذي تنتمي التكنولوجيا المستخدمة إلى نوعية مفاعلات الجيل الثالث +.
وقال الدكتور محمد فراج أبو النور، الخبير في الشأن الروسي، في تصريحات صحافية إن "مشروع الضبعة يساعد مصر في توطين التكنولوجيا النووية السلمية، ويقوم المشروع على تدريب الخبراء المصريين ورفع كفاءتهم، بإلإضافة إلى مساهمة المشروع فى الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل".
كما تشارك شركات مصرية في تنفيذ 25% من المشروع، بإنتاج 4800 ميغاوات (1200 ميغاوات لكل مفاعل من المفاعلات الأربعة من الجيل الثالث+)، وهو ما يعني أنه مشروع متكامل في مصر تلتزم فيه روسيا بإنشاء مدرسة فنية نووية لتدريب وتخريج الفنيين، كما أن المشروع بقروض ميسرة من حيث نسبة الفائدة ومدة السداد ومن إنتاج المشروع، بحسب وسائل إعلام مصرية.
تعاون وثيق بين مصر وروسيا
يُشكّل المشروع أهمية كبيرة للغاية، استكمالا للتعاون الوثيق والتاريخي بين مصر وروسيا، منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي، ويعود هذا التعاون حاليا من خلال مشروع ضخم للغاية، وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء. وهذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع، الذي من المقرر الانتهاء منه في عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل.
وكما كان مشروع السد العالي عملاً فريداً، وأهم مشروع هندسي في القرن العشرين، وتكاتفت جهات عدة لتنفيذه يعد مشروع محطة الضبعة النووية مشروع القرن الحادي والعشرين في مصر.
وتتوج المحطة النووية الأولى في الضبعة، التعاون المصري الروسي مع بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 80 عاما، وكان مفاعل مصر البحثي فى أنشاص هو أول تعاون حقيقي في هذا المجال منذ عام 1956.
وأعلنت شركة "روسآتوم" الروسية الرائدة للصناعات النووية والطاقة الذرية عن افتتاح فرع لها في القاهرة. ويمثل هذا الافتتاح مرحلة هامة في توحيد البنية التحتية للمكاتب وللشركات التابعة للشركة.
ووقعت مصر وروسيا في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدّمتها روسيا قرضاً حكومياً ميسّراً للقاهرة.
يذكر أن السيسي وبوتين وقعا في كانون الاول (ديسمبر) 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة، وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاوات بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028. وتشيد شركة "روسآتوم" محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.