أفضل وضعية للنوم لتخفيف ارتجاع المريء

الوقائع الاخبارية:تُعَد مشكلات الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، والإسهال، والإمساك، والغازات، وحرقة المعدة، والارتجاع الحمضي، أمورًا شائعة خلال أيام العطل، عندما يكون الأفراد خارج أوقاتهم الاعتيادية.

قالت إيرين جادج، اختصاصية التغذية وخبيرة صحة الأمعاء ومؤسسة Gutivate، لصحيفة The Everygirl: "إن الأمعاء تزدهر في الروتين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنوم وممارسة الرياضة والواجبات. موسم العطل، مع سفره والجداول الزمنية المزدحمة، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب القناة الهضمية وظهور أعراض جديدة في الجهاز الهضمي نتيجة التغييرات في حركة الأمعاء.”

أحد المشاكل الشائعة خلال فترات العطل هو داء الارتجاع المعدي المريئي (GERD). يحدث هذا الداء عندما تتدفق محتويات المعدة مرة أخرى إلى المريء، الذي يقوم بنقل الطعام من الفم إلى المعدة. يُعرف هذا التدفق العكسي للحمض بالارتجاع الحمضي ويمكن أن يتسبب في حرقة المعدة بعد تناول الطعام، وخاصة تلك التي تتفاقم ليلاً أو أثناء الاستلقاء.

تشير تقارير الجمعية الكندية لأبحاث الأمعاء إلى أن الجاذبية تلعب دورًا في منع محتويات المعدة من الارتفاع إلى المريء. ومع ذلك، يمكن أن يزداد سوء الارتجاع خلال النوم أو الاستلقاء على السرير، حيث تكون الجاذبية غير فعالة في منع تسرب محتويات المعدة عبر العضلة العاصرة السفلية للمريء (LES)، التي قد تعاني من خلل وتسمح بتدفق المحتوى إلى المريء.

النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يكون الحلاقة المثلى لتقليل مشاكل الارتجاع. يقع معظم حجم المعدة في الجزء الأيسر من البطن، وبالتالي يبقى النوم على الجانب الأيسر المعدة أسفل المريء، مما يزيد من صعوبة ارتفاع حمض المعدة.

أظهرت الأبحاث أن حمض المعدة يتخلص بشكل أسرع عندما ينام الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المزمنة على جانبهم الأيسر، بدلاً من الظهر أو الجانب الأيمن. في حالة عدم الراحة عند النوم على الجانب الأيسر، يُنصَح برفع رأس وجذع الجسم من 15 سم إلى 20 سم فوق سطح السرير. يمكن استخدام وسادة إسفينية لتحقيق هذا التأثير، مع الحرص على الميلان بشكل طبيعي لتجنب آلام الظهر أو الرقبة.

في النهاية، يعتبر النوم على الجانب الأيسر خيارًا فعّالًا للأفراد الذين يعانون من مشاكل الهضم، وقد يكون خصوصًا مفيدًا خلال فترات العطلات عندما يتعرض الجهاز الهضمي للتغييرات والتقلبات.