مسؤولون: قوات أميركية وبريطانية تنفذ جولة جديدة من الضربات في اليمن

الوقائع الاخبارية:قالت البنتاغون إن قوات أميركية وبريطانية نفذت جولة جديدة من الضربات الاثنين، في اليمن، مستهدفة موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين بالإضافة إلى قدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران ضد الشحن في البحر الأحمر.

يقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم من إسرائيل في غزة.

وتتسبب هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن العالمي وتثير مخاوف من التضخم العالمي. كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وفي أحدث رد، نفذت قوات أميركية وبريطانية 8 ضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بحسب بيان مشترك للدول الست.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تم إطلاق ذخائر يتراوح عددها بين 25 و30 تقريبا، منها ما أطلق من طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات أميركية.

وحتى الآن، لم تفلح 8 جولات من الضربات خلال الشهر الماضي في وقف هجمات الحوثيين على السفن.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الضربات أضعفت قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات معقدة. لكنهم رفضوا تقديم أي أرقام فيما يتعلق بعدد الصواريخ أو الرادارات أو الوحدات المسيرة أو القدرات العسكرية الأخرى التي تم تدميرها حتى الآن.

وقال المسؤول العسكري الأميركي لصحفيين بالبنتاغون "حققنا التأثير المقصود".

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان، إن الضربات تم تنفيذها دفاعا عن النفس.

وقال شابس "هذا الإجراء سيوجه ضربة أخرى لمخزوناتهم المحدودة وقدراتهم على تهديد التجارة العالمية".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، إن الضربات الجوية ستستمر حتى مع إقراره بأنها ربما لا توقف هجمات الحوثيين.

وفي الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن صوب ناقلة مملوكة ملكية أميركية نزلا في المياه بالقرب من السفينة ولم يتسببا في وقوع إصابات أو أضرار.

ويقول خبراء إن استراتيجية بايدن الجديدة بشأن اليمن تهدف إلى إضعاف المسلحين الحوثيين، لكنها لا تصل إلى حد محاولة هزيمة الجماعة أو الاحتكاك بشكل مباشر مع إيران الحليف الرئيسي للحوثيين.

ويبدو أن هذه الاستراتيجية، وهي مزيج من الضربات العسكرية المحدودة والعقوبات، تهدف إلى منع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، حتى مع سعي واشنطن لمعاقبة الحوثيين على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وتتوقف سفن الحاويات مؤقتا أو تحول مسارها من البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، وهو أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا. واضطر الكثير من السفن إلى سلوك مسار أطول عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك.