القبض على جندي أمريكي قتل عراقيًا مكبل اليدين قبل 20 عامًا

الوقائع الإخبارية: - ألقت الشرطة الأميركية، أمس الاثنين، القبض على جندي سابق بالجيش أدين قبل 20 عاماً بتهمة القتل «غير العمد» عقب إطلاقه النار على مدني مكبل اليدين بالعراق.

ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، اعتقلت الشرطة إدوارد ريتشموند جونيور بتهمة مهاجمة ضباط شرطة بالهراوة خلال أعمال الشغب التي شهدها مبنى «الكابيتول» الأميركي قبل 3 سنوات.

وذكر عميل في «مكتب التحقيقات الفيدرالي» أن إدوارد (40 عاماً)، كان يرتدي خوذة ونظارات واقية ويعلق علم ولاية لويزيانا على صدره عندما اعتدى على عناصر للشرطة خارج مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) عام 2021.

ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام المحكمة لأول مرة، اليوم الثلاثاء، بتهم تشمل الانخراط في اضطرابات مدنية والاعتداء على عناصر للشرطة أو مقاومتها.

كان ريتشموند في العشرين من عمره عندما أُدين من قبل محكمة عسكرية تابعة للجيش وحٌكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات لقتله مدنياً عراقياً مكبل اليدين في فبراير (شباط) 2004. كما تلقى تسريحاً غير مشرف من الجيش.

واتهم ريتشموند في البداية بتهمة «القتل مع سبق الإصرار»، التي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدى الحياة، لكن اللجنة المؤلفة من 5 ضباط و5 جنود خفضت التهمة في وقت لاحق إلى القتل «غير العمد».

وقال الجيش آنذاك إن ريتشموند أطلق النار على رأس محمد حسين قادر، من مسافة نحو 6 أقدام بعد تعثر الرجل. وشهد ريتشموند بأنه لم يكن يعلم أن قادر كان مقيد اليدين واعتقد أن الرجل العراقي كان يحاول إلحاق الأذى بجندي آخر.

وقال «مكتب التحقيقات الفيدرالي» إنه خلال أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير، أظهرت لقطات كاميرا الجسم لعناصر الشرطة ريتشموند وهو يعتدي بشكل متكرر على ضباط بهراوة سوداء في مبنى «الكابيتول».

وكافحت الشرطة لساعات لمنع حشد من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من دخول المبنى.

ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، فقد اتهم أكثر من 1200 شخص بارتكاب جرائم تتعلق بأعمال الشغب في هجوم «الكابيتول». واعترف نحو 900 منهم بالذنب أو أدينوا بعد المحاكمة. وحُكم على أكثر من 750 شخصاً.