4 مليارات الاستثمار بـ"المتجددة" في 10 سنوات

الوقائع الاخبارية: أكدت بيانات عرضتها مؤسسة التمويل الدولية، أن حجم الاستثمار التراكمي في مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن خلال 10 سنوات تجاوز 4 مليارات دولار.

ووفقا للبينات التي عرضتها المؤسسة مؤخرا وهي الذراع الاستثمارية للبنك الدولي، فإن هذه القيمة تقارن بحجم استثمار بقيمة صفر في العام 2013، وهي الفترة التي تم البدء فيها بالعمل بقانون الطاقة المتجددة.

ووفقا للبيانات ذاتها، فإن الأردن احتل المرتبة 15 عالميا والأولى في الشرق الأوسط من ناحية نسبة الكهرباء التي يتم الحصول عليها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي العام 2013، وقبل بدء هذه المبادرات، احتل المرتبة 145 عالميا.

وبينت المؤسسة أيضا، أن إنشاء هذه السوق الجديدة يحقق منافع بيئية كبيرة، إذ إن نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام 2013 ثابتة، بسبب عدم وجود مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ ولكنها تراجعت بواقع 3.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا في العام 2022، بسبب وجود هذه المشروعات، وهو ما يعادل سحب 730 ألف سيارة ركاب من الطرق كل عام.

وتغطي الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية ما يقرب من ثلث احتياجات الأردن من الكهرباء ما اعتبرته المؤسسة قفزة كبيرة عما كان عليه الوضع قبل 10 سنوات، عندما كانت موارد الطاقة المتجددة غير مستغلة.

ونقلت المؤسسة عن المدير المنتدب مختار ديوب قوله: "رحلة الأردن المثيرة للإعجاب في مجال الطاقة المتجددة هي مثال متميز على الأثر الهائل الذي يمكن أن يتحقق في إطار تضافر الجهود والتعاون لتعبئة الموارد، وهذا أمر يذكر بأن البلدان لا يمكن أن تحقق الآثار المرجوة إلا من خلال شراكات وتكتلات".

وأضاف، "الأردن احتل مكانة رائدة في خريطة الطاقة العالمية في عشر سنوات فقط، وكانت تجربة المملكة مصدر إلهام للبلدان الأخرى لتحذو حذوه".

المؤسسة قالت في صيف العام الماضي: "إنها اختارت الأردن مركزا إقليميا لعملياتها في 15 دولة في المنطقة ومحيطها، نظرا لموقع الأردن الاستراتيجي واستقراره إذ يغطي هذا المركز عمليات المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان".

ووفقا للمؤسسة في ذلك الوقت، "فقد التزمت العام 2022 بتقديم قرابة 184 مليون دولار أميركي للأردن لدعم مشاريع حيوية"، موضحا أن حجم محفظة عمليات المؤسسة حتى ذلك التاريخ في الأردن بلغ قرابة نصف مليار دولار.

ومن جهود المؤسسة في الأردن، أنها أعلنت بداية العام 2018 عن توفير حزمة تمويل مشترك بقيمة 188 مليون دولار لأكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الأردن؛ ضمن إطار إسهاماتها لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة.

وفي العام 2013، كانت المؤسسة المستشار المالي والجهة المكلفة لإدارة تمويل أول مشروع تجاري لإنتاج الطاقة المتجددة في الأردن، وهو "مزرعة رياح الطفيلة" لطاقة الرياح بقدرة 117 ميجاواط.

وفي العام 2014، قامت المؤسسة من خلال برنامجها لتمويل الطاقة المتجددة "Seven Sisters"، بتقديم تمويل بلغ 210 ملايين دولار لسبعة مشاريع استثمارية مستقلة لدعم الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الأردن، والتي شكلت آنذاك، أكبر مشروع للطاقة الشمسية يطوره القطاع الخاص في المنطقة.

وفي العام 2016، استكملت "مؤسسة التمويل الدولية" تمويل مشروع "المفرق 1"، وهو محطة الطاقة الشمسية الأولى لشركة " فوتوواتيو رينيوابل فينشرز" بقدرة 50 ميجاواط، والذي أعقبه في نهاية العام، تمويل لمشروع محطة الطاقة الحرارية في الزرقاء بالاعتماد على توربينات الغاز بنظام الدورة المركبة والذي طورته شركة "أكوا باور" بقدرة 485 ميجاواط.