رئيس الموساد السابق : نحتاج 5 سنوات لاستعادة عافيتنا

الوقائع الإخبارية : - قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، إن كيانه سيحتاج 5 سنوات بعد الحرب لاستعادة عافيته ،ونقلت هيئة البث لدى الكيان عن كوهين، قوله إنه "سيتعين علينا دفع ثمن باهظ لاستعادة الاسرى".

وفي نهاية كانون الأول 2023، قال كوهين إن قطاع غزة أعد نفسه بطريقة غير عادية في العقود الأخيرة، لهذه الحرب خصوصاً.

واعترف بأن المقاومة الفلسطينية تفوقت على جيش الاحتلال في القطاع من خلال الأنفاق التي تعد مدينة تحت الأرض بها مخابئ عميقة وطويلة، مع إعداد لوجستي يسمح بحياة أكبر تحت الأرض أكثر بكثير مما كنا نعتقد.

في ما يتعلق بشمال فلسطين المحتلة، قال إنه يجب الاستمرار في إعطاء فرصة للتسوية السياسية وتجنب فتح جبهة ثانية عندما يكون حزب الله مستعداً وجاهزاً للحرب، ولا يعتقد كوهين أن جيش الاحتلال مستعد للتعامل مع ساحتي حرب في الوقت نفسه.

وشنت المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في 7 تشرين الأول 2023، عملية طوفان الأقصى، وشملت هجوماً برياً وبحرياً وجوياً وتسللاً للمقاومين إلى مواقع عسكرية عدة ومستوطنات في غلاف غزة، رداً على الاعتداءات الصهيونية على المقدسات والفلسطينيين.

وأوقعت المقاومة في العملية وما بعدها، آلاف الصهاينة بين قتيل وجريح، كما أسرت في الهجوم نحو 239 شخصاً على الأقل، ما زال منهم نحو 136 محتجزين لدى المقاومة في غزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف الصهاينة السبت، في عدة مناطق بأنحاء البلاد، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين بـ"إجراء انتخابات مبكرةٍ الآن" وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (خاصة)، إن آلاف الصهاينة شاركوا في التظاهرات ضد الحكومة بمدن القدس الغربية وتل أبيب ورحوبوت (وسط) وحيفا وكفار سابا وقيسارية (شمال) ومناطق أخرى.
مظاهرات أمام منزل رئيس الكيان
في القدس الغربية، تظاهر المئات أمام منزل رئيس الكيان إسحق هرتسوغ، مطالبين بإجراء انتخابات فورية وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي تل أبيب، تجمَّع آلاف المستوطنين في ساحة "كابلان"؛ للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، حيث أغلقوا عدة طرق رئيسية محيطة، قبل أن تُقْدِم الشرطة على فضّ التظاهرة، وفق "يديعوت أحرونوت".
واعتقلت الشرطة 5 متظاهرين بتهمة "إثارة الشغب وإغلاق الشوارع" في تل أبيب، بحسب إذاعة جيش الاحتلال الرسمية.
كما تظاهر آلاف المستوطنين عند مفترق "حوريف" بمدينة حيفا، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحسب الصحيفة ذاتها. وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها: "الانتخابات الآن" و"أنقذوا الأسرى".
ودعا مئات المستوطنين نتنياهو وحكومته إلى "التنحي فوراً"، وذلك أمام منزله في مدينة قيسارية، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وفي رحوبوت (جنوب تل أبيب)، تظاهر العشرات أمام معهد "وايزمان" للعلوم، وهتفوا ضد نتنياهو، وفق "يديعوت أحرونوت".
ويتظاهر المستوطنون بوتيرة شبه يومية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح الأسرى في غزة، لكن التظاهرات المركزية تنظم السبت.

ويقدر مسؤولون لدى الكيان وجود نحو "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، منذ شن "حماس" في 7 تشرين الأول 2023، هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع.

كتائب القسام قامت بانتشار عسكري وسط ساحة فلسطين خلال تسليم أسرى الاحتلال شمال القطاع/ إعلام القسام.

وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس"، في السابع من تشرين الأول الماضي، نحو 239 شخصاً على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة،

بادلت عشرات منهم مع الكيان خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع كانون الأول 2023.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال يشن منذ 7 تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى السبت 27 ألفاً و238 شهيداً، و66 ألفاً و452 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء،

وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.