الشبول: الأردن يتميز بجودة الخدمات الصحية المقدمة بالسياحة العلاجية

الوقائع الاخبارية:أكد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية الدكتور رائد الشبول ان الأردن يتميز بالسمعة الطيبة لجودة الخدمات الصحية المقدمة بمجال السياحة العلاجية.

وبين خلال جلسة حوارية بعنوان «السياحة العلاجية بين الواقع والطموح» ضمن «مؤتمر ريادة الأردن طبيا في السلم والحرب» الذي عقد أمس، ان الاردن يستقطب حوالي 200 الف مريض سنويا، ويرفد الموازنة العامة بحوالي مليون دينار اردني، وقد شكل 4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.

وأضاف ان الأردن يتميز بالسمعة الطيبة لجودة الخدمات الصحية المقدمة بمجال السياحة العلاجية، بالإضافة لتوفر الكوادر الطبية والصحية والمستشفيات، والبيئة الامنة، والمناخ معتدل، والأماكن السياحية، ومنها الاستشفائية كالبحر الميت وحمامات ماعين، حيث تتصدر دول عديدة القائمة، الذين يأتون مرضاهم بغرض السياحة العلاجية للأمراض الجلدية والروماتيزم، أهمها العراق والسعودية وفلسطين واليمن وسوريا.

ولفت الشبول ان السياحة العلاجية تحظى باهتمام ملكي لتصبح الاردن وجهة سياحية استشفائية، ليبقى قادرا على المنافسة مع دول الجوار، حيث تعتبر وزارة الصحة المظلة الأساسية للسياحة العلاجية، وتقوم بدور اشرافي رقابي تنظيمي على هذا القطاع.

وبالنسبة لمديرية السياحة العلاجية في الوزارة، فأشار الى ان مهامها رسم سياسات وخطط لخدمة السياحة العلاجية ومتابعتها، ودراسة الشكاوى المقدمة من المرضى ان وجدت ومتابعتها، وتنسيق التعاون مع القطاعات الصحية، وتوفير نظام معلومات ومؤشرات خاص بهذا الملف، وتقديم التسهيلات والمعلومات اللازمة للمرضى الوافدين.

ونوه الى ان الاردن يعتبر بوابة الشرق الأوسط جذبا للإستثمارات الطبية، والمنتجعات الاستشفائية، فلديه صناعات دوائية متميزة، مع توفر البنية التحتية، وهناك 71 مستشفى خاص، منها 14 حاصل على الاعتمادية.

وتابع ان الأردن لديه 36 الف طبيب، منهم 8 الاف اطباء يعملون في القطاع الخاص، و32 الف ممرض، و121 مستشفى يشمل القطاع الحكومي والعسكري والجامعي والخاص، منهم 71 مستشفى خاص و 31 حكومي.

وبخصوص الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بين الشبول انها اعتمدت على مبدأ التشاركية من مختلف القطاعات الصحية والاقتصادية كالمطاعم والفنادق، ليشكل رافدا ايجابيا لاقتصادنا الوطني، لافتا الى ان مؤشر الرعاية الصحية للعام الماضي جعل الأردن بالمرتبة 46 من اصل 94، كما اظهر المؤشر تنمية السياحة والسفر الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي في 2022 استقرار الاردن السادس عربيا.

بدوره أوضح نقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي ان السياحة العلاجية بالأردن تفتقد لتشريعات ناظمة حقيقية، فهناك تعارض ما بين قانون المسؤولية الطبية وقانون الصحة العامة، وقوانين النقابات الخاصة.

وبين ان السياحة العلاجية لا تعنى فقط بالخدمة المقدمة، انما تبدأ من رحلة المواصلات الى الأردن حتى مغادرة المريض لبلده، فالظروف المحيطة يجب ان توضع لها اطرا وتشريعات تهتم بكافة الأمور.

واعتبر القدومي ان السياحة العلاجية تركزت فقط على المستشفيات وليس الأطباء، علما ان كثيرا من المرضى يأتون على اسم الاطباء بقدر أكبر مما يأتونه على المستشفيات، منوها ان ذلك ليس انتقاصا من المستشفيات فالخاصة والعامة منها اثبتت جدارتها، لكننا بحاجة لتسويق الطبيب الأردني.

وفيما يتعلق بلائحة الأجور، أشار الى ضرورة تعديلها وتنظيمها لتتناسب مع حجم المشقة، ولتنسجم مع التطور في مجال الطب وارتفاع تكاليف العلاج الطبي، كما انها يجب ان تكون ملزمة، حتى يستطيع المشرع ان يضمن تقديم الخدمة العلاجية اللازمة.