اختبار دم جديد يعزز فعالية علاج انفصام الشخصية

الوقائع الاخبارية:في مستجدّ علمي، قدّم باحثون من جامعة إنديانا الأميركية اختبار دم جديد لتشخيص مرض انفصام الشخصية، الذي يعتبر من الاضطرابات النفسية التي تصاحبها الهلوسات والأوهام. نشرت نتائج هذه الدراسة في دورية "الطب النفسي الجزيئي”، حيث أوضح الباحثون أن هذا الاختبار يمكن أن يحسّن عملية تشخيص المرض وعلاجه.

يعاني المصابون بانفصام الشخصية من تفسير غير طبيعي للواقع، مما يؤدي إلى ظهور هلوسات وأوهام تعيق أداء حياتهم اليومية، وتشمل الهلوسات والأوهام والاضطرابات الشديدة في السلوك والتفكير، مما يسبب الإعاقة. وتؤثر هذه الاضطرابات على ما يزيد عن 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة، مما يجعل العلاج الدائم ضرورياً لهؤلاء المرضى.

تطوّر الاختبار الجديد يقوم على تحديد المؤشّرات الحيوية في دم المصاب، التي يمكن قياسها بشكل موضوعي لتحديد شدة المرض والمخاطر المستقبلية، وكفاءة العلاج المناسب لكل شخص مصاب.

قام الباحثون بمتابعة مجموعة من المرضى المصابين بانفصام الشخصية على مدى عقد من الزمان، حيث حدّدوا المؤشّرات الحيوية التي تُنبئ بحالات الهلوسة والأوهام، بالإضافة إلى دخول المستشفيات النفسية بسبب الهلوسة والأوهام. ودرسوا أيضاً المؤشّرات الحيوية لملاءمة الأدوية المتاحة لكل مريض.

وأظهرت النتائج أن هذه المؤشّرات كانت أكثر تنبؤاً من المقاييس النفسية المتبعة في تقييم الهلوسة والأوهام. ويعني استخدام اختبار العلامات الحيوية في الدم إمكانية تحسين التقييم والعلاج للمصابين.

يمكن للأطباء الآن تقديم العلاج المناسب لكل مريض بناءً على نتائج هذا الاختبار، مما يشمل الأدوية المتاحة والمغذّيات الضرورية. ويعتبر هذا التطوّر خطوة هامة في مجال علاج الاضطرابات النفسية، حيث يمكن أن يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى والحدّ من الآثار السلبية للمرض.

من المتوقع أن يصبح الاختبار متاحًا للمرضى في الأشهر القليلة القادمة، مما يعزز فرص العلاج المبكر والفعّال لمرضى انفصام الشخصية.