النفط يرتفع وسط مخاطر التوتر بالشرق الأوسط والذهب مستقر قبيل بيانات التضخم

الوقائع الاخبارية:ارتفعت أسعار النفط قليلا الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطل الإمدادات، لكن عدم اليقين بشأن وتيرة التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الأميركية وتأثير ذلك على طلب الوقود حد من المكاسب.

وبحلول الساعة 0420 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات أو 0.1 %إلى 82.07 دولار للبرميل . وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أو 0.1 %إلى 77.02 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط مستقرة تقريبا في تعاملات الاثنين، بعد أن صعدت ستة بالمئة الأسبوع الماضي.

وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة.

وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن صاروخين أمس على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر. وتهاجم الجماعة سفنا دولية لها علاقات تجارية بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين بينما تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة.

ومن شأن تحرك الولايات المتحدة لتشديد أو تعزيز تطبيق العقوبات على إيران أن يؤثر على إمدادات سوق النفط.

لكن المخاوف حيال أسعار الفائدة حدت من مكاسب النفط. وقال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن مسحه لتوقعات المستهلكين لشهر يناير كانون الثاني أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمسة أعوام من الآن لم تتغير، مع بقاء كليهما فوق المعدل المستهدف لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) البالغ 2%.

وإذا أدت المخاوف إزاء التضخم لتأخير تخفيضات المركزي الأميركي لأسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص الطلب على النفط عن طريق إبطاء النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع صدور بيانات التضخم الأميركية الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو الأربعاء.

كما ينتظر المشاركون في السوق بيانات القطاع بشأن مخزونات الخام الأميركية والمقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.

ومن المقرر أيضا أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري عن سوق النفط الثلاثاء. وقال العراق العضو في أوبك أمس إنه ملتزم بقرارات المنظمة وبعدم إنتاج أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا.

وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة الثلاثاء "الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما ستقرر أوبك+ فعله بالنسبة لتخفيضات الإمدادات الطوعية التي ينقضي أجلها في نهاية مارس".

وأضافوا "تشير موازنتنا إلى أن السوق سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024 إذا لم تمدد المجموعة جزءا من هذه التخفيضات".

وستقرر مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، في مارس آذار ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.

وفي نوفمبر تشرين الثاني، وافقت أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من هذا العام بقيادة السعودية بخفض طوعي قدره مليون برميل يوميا.

الذهب

كما لم تشهد أسعار الذهب تغيرا يذكر الثلاثاء إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبيل تقرير عن التضخم في الولايات المتحدة قد يتيح منظورا جديدا بشأن موعد أول خفض لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2018.71 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0424 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعه لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 2011.72 دولارا للأوقية أمس الاثنين.

كما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيرا يذكر واستقرت عند 2032.30 دولارا للأوقية.

ومن المتوقع أن يكون حجم التداول ضعيفا مع إغلاق الأسواق في الصين وهونج كونج بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

وتتجه الأنظار إلى بيانات التضخم من مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين لشهر يناير كانون الثاني المقرر صدورها في الساعة 1330 بتوقيت غرينتش.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقر البلاتين في المعاملات الفورية عند 888.89 دولارا للأوقية وارتفع البلاديوم 1.5 بالمئة إلى 905.71 دولار وزادت الفضة 0.1 بالمئة إلى 22.71 دولار.