العيسوي يلتقي شيوخا ووجهاء من سحاب وشبابا من العقبة

الوقائع الإخبارية : التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، شيوخا ووجهاء من مدينة سحاب ووفدا من مركز شباب العقبة، في لقاءين منفصلين.

واستعرض العيسوي، في بداية اللقاءين، اللذين عقدا في الديوان الملكي الهاشمي، مواقف الأردن وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، الدولية والإقليمية، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي انتهك جميع المواثيق والقوانين الدولية والقيم الانسانية وراح ضحيته الآلاف من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

وقال العيسوي إن جلالة الملك يبذل، ومنذ بدء العدوان السافر، جهودا مكثفة على مختلف الصعد والمستويات لوقف هذا العدوان، موظفا كل الإمكانيات وما يحظى به من مكانة واحترام على الساحة الدولية، لإنهاء المعاناة المأساوية والعقاب الجماعي الذين يتعرض لها أهل غزة والانتهاكات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية.

ولفت إلى أن الجولة، التي يقوم بها جلالة الملك، حاليا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، تأتي في إطار جهود جلالته المكثفة والمتواصلة لحشد الدعم الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل دائم وكاف.

وبين أن جهود جلالة الملك أسهمت في التأثير على مواقف العديد من الدول الغربية، بعد توضيح حقيقة ما يجري في غزة للعالم وما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من قتل للمدنيين وهدم وتدمير مظاهر الحياة، بحيث تخلت تلك الدول عن السردية الإسرائيلية في عدوانها على غزة، وباتت تدعو وتطالب بالوقف الفوري للعدوان وضرورة استمرار تدفق المساعدات بمختلف أشكالها إلى القطاع، بشكل كاف ومستدام.

وأكد أن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، استكمالا للجهود التي يقدمها الأردن منذ بدء العدوان الهمجي، التي تمثلت بإرسال مستشفى ميداني ثاني للقطاع وتعزيز كوادر المستشفى الميداني الأردني الأول وتزويده بالمساعدات الطبية من خلال عمليات إنزال جوي نفذها نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي من طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي الاردني.

وأوضح أن الأردن، بعزيمة وتوجيهات القيادة الهاشمية مستمر في بذل جهوده لمساندة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك دعم الأشقاء في كامل الأراضي الفلسطينية، انطلاقا من ثوابته الوطنية ومبادئه ورسالته العروبية النهضوية.

وبين أن الأردن فتح أبوابه لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، وكذلك استقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.

واشار العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في إجلاء صورة الظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي أشرف على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، ومرافقة كوادره إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، وإلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي لإمدادات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية.

وأكد أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية الحكيمة وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، قويا منيعا، يؤدي رسالته النهضوية، ثابت على مواقفه ويدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

من جهتهم، أكد الحضور التفافهم حول القيادة الهاشمية، ووقوفهم صفا واحدا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم مساعيه لدعم الأشقاء في غزة والضفة الغربية، مثمنين جهود جلالته ومساعيه المتواصلة لوقف الحرب وضمان تأمين إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للأشقاء في قطاع غزة.

كما ثمنوا جهود جلالة الملك في جعل الأردن إنموذجا في التطور والإزدهار والأمن والاستقرار والتكاتف والتألف، ليصبح ملاذا لكل من يبحث عن الأمان والحياة الكريمة.

وقالوا إن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، كانت على الدوام منحازة لقضايا أمته العربية والإسلامية، وتعبر عن ضمير كل حر وشريف، ومصدر اعتزاز لجميع الأردنيين، موضحين أن الموقف الأردني الراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم يد العون والمساعدة لهم، تجسد أواصر العروبة والأخوة والعقيدة، التي كان جلالة الملك دوما المبادر والمجاهر بالتأكيد عليها وعلى ثوابت الأردن.

واضافوا أن جلالة الملك يقود معركة سياسية ويبذل جهودا دبلوماسية مكثفة، لنصرة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى جولات ومباحثات واتصالات جلالته مع قادة وزعماء العديد من الدول، لحشد تأييد دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم على الأشقاء في غزة.

وأشادوا بجهود الأردن، بتوجيهات ملكية، لكسر الحصار على غزة، من خلال إرسال مستشفى ميداني جديد إلى غزة وتأمين المستشفى الميداني الأول في قطاع غزة بالمستلزمات الطبية من خلال عملية إنزال جوي مظلي، نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، بناء على توجيهات ملكية.

وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في توضيح حقيقة ما ترتكبه آلة القتل الإسرائيلية من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، للرأي العام العالمي، من خلال مقابلات مع محطات تلفزة عالمية ومقالها في صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وقدروا عاليا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، إلى جانب متابعة سموه لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، كما حيّوا مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات والإمدادات الطبية والعلاجية.

وأكدوا أن الأردن، قيادة وشعبا، سيبقى الداعم للأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتين إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وشددوا على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، وأن الأردنيين سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن، مشيدين بجهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العرب والأجهزة الأمنية في الدفاع عن ثرى الأردن وحماية أمنه واستقراره وصون مقدراته.