الوقائع الاخبارية:تواجه العديد من الأمراض القلبية والأوعية الدموية تحديات كبيرة، ومن بين العوامل التي يجب مراعاتها هو توازن الفيتامينات والمغذيات في النظام الغذائي. تقدم دراسة جديدة نظرة مثيرة حول النياسين، المعروف أيضًا بفيتامين "بي 3″، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من الغذاء لصحة الجسم.

في السابق، كان النياسين يُعتبر عنصرًا غذائيًا مفيدًا، حيث يلعب دورًا هامًا في وظائف الجسم المختلفة. إلا أن الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Nature Medicine كشفت عن مخاطر محتملة قد تنجم عن تناول كميات كبيرة من هذا الفيتامين.

تبين أن النياسين، عندما يتجاوز استهلاكه الحدود الموصى بها، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال تفاقم الالتهابات وإتلاف الأوعية الدموية.

أظهرت الدراسة أن تحليل عينات الدم للمرضى كشف عن وجود مادة معينة، تُعرف باسم 4PY، والتي تتكون عند وجود فائض من النياسين في الجسم. هذه المادة تُنذر بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الوفاة.

التحقيقات الإضافية التي أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا أكدت هذه النتائج، حيث أظهرت أن منتج تحلل النياسين، 4PY، يمكن أن يُنذر بخطر محتمل على صحة القلب والأوعية الدموية.

على الرغم من أن النياسين متوفر في العديد من الأطعمة الطبيعية مثل اللحوم والأسماك والمكسرات والحبوب المدعمة والخبز، يجب على الأفراد توخي الحذر وعدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها. يُنصح بتجنب تناول مكملات النياسين، خاصة بعد هذه الدراسة التحذيرية.

في الوقت الحالي، لا يزال الباحثون يبحثون عن التوازن المثالي في تناول النياسين، ويحثون على إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الكمية الصحيحة التي ينبغي تناولها.

بشكل عام، يُذكر أن الكوليسترول والتهاب الأوعية الدموية يعتبران عوامل خطر رئيسيتين لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجب أن يتم مراقبتهما بعناية. إن فهم التأثيرات الجانبية المحتملة للفيتامينات والمكملات الغذائية يساعد في اتخاذ قرارات غذائية صحيحة لصحة القلب والجسم بشكل عام.