ابتكارات حديثة في تقنيات اختبارات الدم

الوقائع الاخبارية:بعد كارثة شركة "ثيرانوس” الشهيرة، التي ادعت بأن جهازها الثوري قادر على إجراء تحاليل دم معقدة باستخدام بضع قطرات من دم المريض، وانتهاء الأمر بسجن مؤسستها إليزابيث هولمز لمدة 11 عامًا، لا تزال ظلالها تلقي بظلالها الثقيلة على تقنيات فحوص الدم الناشئة.

لكن شركة "بيكتون ديكنسون”، العملاقة في مجال توريد الأدوات الطبية والتشخيص، تتقدم اليوم بجيل جديد من تحاليل الدم. تزعم الشركة أن تقنيتها الجديدة تمكّن من إجراء فحوص الدم في المواقع المحلية مثل الصيدليات باستخدام بضع نقاط من الدم، وهذا يأتي بعد حصولها على التصاريح التنظيمية اللازمة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وتوقيع الشراكات الدوائية الأساسية.

في نهاية العام الماضي، حصلت "بيكتون ديكنسون” على تصريح من إدارة الغذاء والدواء لجهازين جديدين لسحب الدم من نظامها الجديد "ميني درو” BD MiniDraw Capillary Blood Collection System. يسحب الجهازان الدم على مستوى شعري بدلاً من استخدام الأنابيب الكبيرة التقليدية، ويستطيعان إجراء عدد من التحاليل الكيميائية والجزيئية باستخدام 16 إلى 18 قطرة من الدم.

التقنية تعتمد على مفاعلين بعيدين، وتتيح للصيدلي إجراء سحوبات دم عادية محليًا دون الحاجة لممرض مدرب أو خبير في سحب الدم في مختبر أو مستشفى. دايف هيكي، رئيس قسم علوم الحياة في الشركة، أشار إلى أن الجهازين يُستخدمان حاليًا لإجراء تحاليل بسيطة نسبيًا تتطلّب سحب كمية طفيفة من الدم للفحوصات الدهنية والكيميائية وفحوصات الهيموغلوبين.

تعمل "بيكتون ديكنسون” على تطوير التقنية لتشمل فحوصات جزيئية أكثر تعقيدًا، مما قد يساعد في تشخيص أمراض مثل السرطان. وترى الشركة أن هذه الفحوصات ستساعد في توسيع نطاق الوصول إلى المعلومات الطبية الضرورية بشكل كبير.

يأتي هذا التطور في ظل تغييرات كبيرة في توقعات المرضى والتطبيب عن بعد، والتحول إلى الفحوصات المنزلية، وتوسيع نطاق تحليل الدم يعني تحسين الوصول إلى الخدمات الطبية في المنازل وزيادة سهولة الحصول على المعلومات الطبية الحيوية بشكل فعال.

هذا يمثل تقدمًا مهمًا في مجال تحليل الدم ويتيح فرصًا جديدة لتطوير خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها.