الشمالي يؤكد توفر السلع الأساسية والغذائية بأسعار مستقرة

الوقائع الاخبارية:أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، توفر جميع السلع الأساسية والغذائية في السوق المحلية بمستويات سعرية مستقرة باستثناء اللحوم الحمراء المبردة الطازجة التي زاد سعرها بنسب وصلت إلى 15 %، بسبب ارتفاع كلف الشحن.

وقال الشمالي أمس خلال جولة تفقدية لبعض الأسواق التجارية ومراكز بيع الخضار في وسط عمان: "إن السوق المحلية تمتاز بتوفر أصناف واسعة للسلعة الواحدة الأمر الذي يتيح خيارات التسوق والشراء أمام المواطنين، عدا عن العروض المخفضة والمستمرة التي يقدمها التجار".

ولفت الشمالي، إلى أن معظم أسعار السلع الغذائية والرمضانية مستقرة على انخفاض وهناك أصناف شهدت تراجعا واضحا في أسعارها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أن هناك أصنافا غذائية أساسية أسعارها في السوق المحلية، أقل من بلد المنشأ كالسكر والأرز.

وأوضح الشمالي، أن أسعار بيع الخضار الأساسية، مثل البندورة والخيار والليمون أقل من مستويات الأسعار التي سجلتها خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي، متوقعا أن يطرأ عليها المزيد من الانخفاض خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع زيادة الإنتاج المحلي وكميات التوريد للسوق المركزي.

وأشار الوزير إلى أهمية حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الآثار التضخمية الناتجة عن العدوان على قطاع غزة واضطرابات البحر الأحمر، في تخفيض الأعباء على القطاع الخاص وتعزيز مخزون المملكة من مختلف السلع الأساسية والغذائية.

ولفت الشمالي، إلى حدوث ارتفاع على أسعار اللحوم الطازجة المبردة جراء زيادة كلف الشحن بنسب كبيرة، بسبب أحداث باب المندب ومنطقة البحر الأحمر، مبينا أن الأسعار رغم ارتفاعها إلا أنها ضمن المعدلات المقبولة وهناك خيارات وبدائل واسعة من اللحوم.

وقال الشمالي: "رغم التحديات التي تشهدها المنطقة إلا أن السوق المحلية، لم تشهد نقصا أو فقدانا لأي سلعة أساسية وهذا ناتج عن التشاركية الحقيقية ما بين الحكومة والقطاع الخاص".

وأشاد الشمالي، بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص ما يثبت أنه على قدر عال من المسؤولية من خلال تأمين احتياجات المملكة من مختلف السلع رغم الظروف والتحديات التي تشهدها المنطقة، بسبب العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزَة، والأوضاع القائمة في البحر الأحمر.

من جهته، أكد رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان خليل الحاج توفيق، أن الأسواق جاهزة لاستقبال شهر رمضان المبارك وتوفير احتياجات المواطنين من جميع السلع الاساسية والغذائية وعند مستويات أسعار مقبولة.

وبين الحاج توفيق، أن المراكز والمحال التجارية تشهد منافسة كبيرة تصب في صالح المواطنين من خلال، العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها، وتشمل سلعا أساسية ذات جودة عالية.

وقال الحاج توفيق الذي يشغل أيضا منصب نقيب تجار المواد الغذائية: "هناك ميزة بالسوق المحلية عندما يرتفع الطلب على شراء السلع يزداد حجم العروض المخفضة داخل المراكز والمحال التجارية".

وأوضح أن العام الحالي، لم يشهد ارتفاعا في أسعار السلع بل على العكس، هناك انخفاض في أسعار سلع أساسية كالزيوت النباتية التي انخفضت بنسبة 40 % مقارنة بالمستويات التي سجلتها خلال شهر رمضان الماضي. ولفت، إلى أن أحداث باب المندب أثرت على ارتفاع أسعار اللحوم المبردة الطازجة، وأن الشركات ترفض التصدير إلى الأردن والمنطقة كون فترة صلاحية هذا النوع من اللحوم قصيرة نتيجة تغير مسار النقل البحري، وما ترتب على ذلك من ارتفاع كلف الشحن ومدة وصول البضائع.

وأوضح أن عمليات استيراد اللحوم المبردة الطازجة تتم من خلال الطائرات وهذا زاد من الكلف على التجار والمستورين مؤكدا أن السوق المحلية، تشهد أصنافا واسعة وبدائل متعددة من اللحوم، مؤكدا أن التاجر ليست من مصلحته رفع الأسعار.

وتوقع الحاج توفيق، أن تشهد الأسواق نشاطا ملحوظا خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع صرف الرواتب وقرب حلول شهر رمضان المبارك مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون مستمر مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وهذا أسهم في إيجاد البدائل والحلول وتوفير جميع السلع.

وخلال الجولة، أكد أصحاب المراكز التجارية وبيع الخضار، انخفاض العديد من السلع الغذائية الرمضانية عن المستويات التي سجلتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنسب متفاوته. ولفتوا إلى ارتفاع أسعار اللحوم المبردة بنسبة 20 % منذ بداية العام الحالي، بسبب ارتفاع كلف الشحن جراء أزمة منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

وأشاروا إلى توفر جميع الأصناف في السوق المحلية بكميات كبيرة، إضافة إلى توفر بدائل واسعة للصنف الواحد بأسعار تناسب دخل المواطنين، متوقعين أن يطرأ تراجع على أسعار الأصناف الأساسية من الخضار خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع الإنتاج وزيادة الكميات الموردة للسوق المركزي.

ودعوا المواطنين، إلى ضرورة عدم التهافت على شراء السلع نظرا لتوفرها بكميات كبيرة بالسوق المحلية، مؤكدين أن شهر رمضان، سيشهد عروضا واسعة على سلع أساسية ذات جودة عالية بسبب المنافسة الكبيرة بين التجار وهذا كله يصب في صالح المواطنين.