انطلاق أعمال منتدى تعزيز الاقتصاد الريفي
الوقائع الإخبارية : بدأت اليوم الأحد أعمال منتدى تعزيز الاقتصاد الريفي، الذي تنظمه المؤسسة الأردنية لتطوير المشروعات الاقتصادية (جيدكو) عبر مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل، الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والحكومة الهولندية بمشاركة عربية وإقليمية ودولية.
ويركز المنتدى الذي يستمر حتى غد الاثنين على محاور رئيسة تتعلق بالتنمية الريفية يتحدث فيها مندبون عن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، الاتحاد من أجل المتوسط، صندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة) في عُمان، ومركز عجمان لريادة الأعمال، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية، ومنشآت السعودية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، والسفارة الهولندية، والصندوق الأردني للريادة، وبنك تنمية المدن والقرى، ووزارة البيئة، والبنك المركزي.
ويشارك في المنتدى مختصون من مؤسسة الإقراض الزراعي، مركز تطوير الأعمال، جمعية البنوك الأردنية، المركز الوطني للبحوث الزراعية، صندوق التنمية والتشغيل، ووزارت الزراعة والتخطيط والسياحة.
وتناقش جلسات المنتدى في يومه الأول دور الشراكات الإقليمية والدولية في التنمية الريفية باعتبار ذلك محورا مفتوحاً بين الشركاء المحليين والدوليين، إضافة الى رؤى ريادة الأعمال في المجتمعات الريفية من حيث التكنولوجيا والابتكار، والوصول إلى التمويل.
وفي اليوم الثاني تناقش الجلسات النوع الاجتماعي ودور الشباب في التمكين الريفي، والاستثمار المستدام في الزراعة والتغير المناخي، وسبل الوصول لأمن غذائي مستدام، واستراتيجية التسويق والسياحة الزراعية.
وسيعرض المنتدى تصوراً متكاملاً لنهج السياسات الخاصة بالتنمية الريفية وتطويرها وربطها بأفضل الممارسات العالمية، والوصول إلى المعرفة وتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين بما فيهم الوزارات والمؤسسات الأردنية المعنية، والمؤسسات والجهات الإقليمية والدولية والمانحة، ومؤسسات المجتمع المدني، والخبراء المحليون والدوليون، والبنك المركزي ومؤسسات التمويل.
وقال المدير التنفيذي لـ "جيدكو" عبدالفتاح الكايد، إن المنتدى يمثل بادرة أولى للتركيز على تنمية الأرياف، وتعزيز مشروعات الابتكار فيها، لأهمية ذلك في تحقيق التوازن الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وبما ينعكس إيجاباً على مستقبل الشباب والمرأة في المجتمعات الريفية والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأضاف الكايد خلال رعايته افتتاح المنتدى مندوباً عن وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي؛ إن التنمية الريفية تعد تحدياً، إذ لا تقتصر مسؤوليتها على الحكومة والمؤسسات، بل تشمل الجميع كأفراد وشركاء ملتزمين برفاهية واستقرار المجتمع.
وأكد أن تمكين أصحاب المشروعات الريفية وتحفيز الابتكار يسيران جنباً إلى جنب عندما يتعلق الأمر بقيادة ريادة الأعمال، حيث يشكل الابتكار محركا حاسما للاستثمار في التكنولوجيات الخضراء ويوفر ميزة تنافسية من حيث جودة الإنتاج والقابلية للتصدير.
وأكد أن تمكين أصحاب المشروعات الريفية وتحفيز الابتكار يسيران جنباً إلى جنب عندما يتعلق الأمر بقيادة ريادة الأعمال، حيث يشكل الابتكار محركا حاسما للاستثمار في التكنولوجيات الخضراء ويوفر ميزة تنافسية من حيث جودة الإنتاج والقابلية للتصدير.
ولفت إلى سعي الحكومة مع شركائها الى إيجاد الفرص للمزارعين للاطلاع على أفضل الممارسات المتعلقة بالنظم الزراعية الفنية والإدارية لزيادة قدرتهم على مواجهة التحديات من خلال تشجيع عمليات البحث والتطوير في الجامعات ومراكز البحوث، والمساهمة في اشراك مكونات القطاع الزراعي في الأردن في المعارض الإقليمية والدولية، وإطلاق البرامج الداعمة للرياديين، وتبنّي مبادرات وبرامج مع شركائنا تعنى بتعزيز القدرات الزراعية الحديثة وتأهيل البنية التحتية لاستحقاقات شهادات المطابقة الدولية.
وقال، إن المنتدى يهدف إلى إيجاد الحلول المشتركة وتبادل الخبرات وإطلاق المبادرات التي تعنى بقضايا ومحاور ذات أهمية بالغة وتصب في بوتقة تنمية وتعزيز الاقتصاد الريفي في بلداننا، مشيرا الى التحديات التي تسهم الحكومة في تعزيز الحلول لها خاصة تلك المتعلقة بتمويل المشروعات الريفية حيث يعد الوصول إلى التمويل أحد أكبر التحديات التي يواجهها أصحاب المشروعات، من حيث توفير وتيسير مصادر التمويل المتاحة، وتوفير الضمانات للجهات التمويلية، وارتقاع المخاطر المالية والإعسار المالي.
بدوره، قال السكرتير الثاني للشؤون الاقتصادية في السفارة الهولندية في عمان، كون فن كسل، إن الاستراتيجية الهولندية في الأردن حتى عام 2026، تركز على أولوية استضافة مستدامة للاجئين والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام والشامل، والمساهمة في حماية حقوق الإنسان والمجال المدني، والمياه والتغير المناخي والزراعة.
وأضاف، إن بلاده تسعى للمساهمة في إدارة الإمداد واستخدام المياه بشكل مستدام، وترشيد استخدام المياه في الزراعة، وجعل القطاع الزراعي تنافسيًا وصديقا للمناخ.
وأشار إلى أن الحكومة الهولندية، تدعم مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية الوطني، ومؤسسة نهر الأردن، وجمعية مصدري ومنتجي الفاكهة والخضراوات، والتي بدورها تدعم المزارعين لتعزيز إنتاجهم والحصول على وصول عادل إلى الأسواق.
من جانبها ، قالت المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا ووسط آسيا وأوروبا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) دينا صالح، إن الصندوق الذي يتبع للأمم المتحدة، هو مؤسسة مالية، تستثمر في تنمية الأرياف بنحو مستدام، عبر تحديد وفهم احتياجاتها، وبما يمكن من زيادة الإنتاجية، واستغلال الموارد الرئيسية، وتسهيل الوصول للتمويل الميسر.
وأكدت صالح أن الشراكات الإقليمية والدولية، هي الطريقة الوحيدة لبناء تحالفات استراتيجية تسهم في مواجهة مختلف التحديات خاصة في وقت الأزمات.
من جانبه، قال مدير برنامج التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل، المهندس زيد النسور، إن فكرة إقامة المنتدى جاءت نتيجة لما تحقق من إنجازات وقصص نجاح حققتها المؤسسة الأردنية لتطوير المشروعات الاقتصادية عبر البرنامج منذ عام 2015.
وأضاف، إن "البرنامج يعد أحد أهم المبادرات الواعدة والبرامج التي تنفذها المؤسسة، إذ تتماشى أهدافه مع العديد من الاستراتيجيات المتعلقة بالحد من الفقر، واستراتيجية الاستجابة لندرة المياه في الأردن، والسياسة الوطنية لتغير المناخ، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي".
ولفت إلى أن البرنامج يقدم الدعم الفني من خلال بناء قدرات المنتجين الزراعيين، عبر تبني تقنيات زراعة حديثة وبما يزيد الإنتاجية والدخل، إضافة إلى تطوير المشروعات الريادية، وتقييم مستوى جودة وسلامة المنتجات الغذائية عبر دعم الحصول على شهادات الجودة والممارسات الزراعية الجيدة وغيرها.