فريضة احذر تركها في النصف من شعبان

الوقائع الاخبارية:النصف من شعبان، حذر الدكتور المصري علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف من فريضة لم يجعل الله سبحانه وتعالى لصاحبها عذر، وهي تسمو على الأوقات والأزمان والأحوال، لذا احرص عليها في النصف من شعبان وفي شهر رمضان وفي كل وقت وحين.

واستدل علي جمعة بقول عبدالله بن عبّاس رضى الله عالى عنهما- : لم يفرض الله تعالى على عباده فريضة إلاّ جعل لها حدّاً معلوماً، ثمّ عذر أهلها في حال العذر غير الذكر فإنّه لم يجعل له حدّاً يُنتهي إليه ولم يعذر أحداً في تركه إلاّ مغلوباً على عقله،

وأمرهم بذكره في الأحوال كلّها، فقال : ( فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامَاً وَقُعُودَاً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ) وقال : ( اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرَاً كَثِيراً ) بالليل والنهار وفي البر والبحر والسفر والحضر والغنى والفقر والصحّة والسقم والسرّ والجهر وعلى كلّ حال .

وتابع: لا نزال في ليلة البراءة ليلة الصك ليلة النصف من شعبان فرصة تستقبلنا فلا تُضيعوها لعل الله أن يسمع ولو واحدًا منا فيستجيب إنه على كل شيء قدير.

سيدنا النبي يرسم لنا وظائف ليلة النصف من شعبان، فيقول : «فمن قام ليلها، وصام نهارها، غفر الله له، وأعطاه سؤله». فالمسألة يسيرة على من يسرها الله عليه .

أول الوظائف: القيام، ووظائف هذا القيام تتمثل في قراءة القرآن، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا .

ومن وظائف هذه الليلة: ذكر الله، فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ وعلمنا رسول الله كيف نذكر ربنا، علمنا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نكررها ونعيدها،

وأهل الله أطلقوا على هذه الخمسة "الباقيات الصالحات" لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.،وكان يقول: «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة».