الكرملين: إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب

الوقائع الإخبارية : قال الناطق باسم الكرملين الثلاثاء إن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن ذلك الأمر لا يمكن "استبعاده"، فيما قال أمين عام الناتو إنه لا خطط لدى الحلف لإرسال قوات إلى أوكرانيا.

في موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحفيين، ردا على إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا إن "حصول ذلك سيعني حتما المواجهة المباشرة مع الناتو"، مضيفا أن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب.

وأضاف بيسكوف "هذا ليس في مصلحة هذه الدول بتاتا. يجب أن تدرك ذلك" معتبرا أن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل "عنصرا جديدا مهما جدا" في الصراع، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

*الناتو: لا نية لإرسال قوات لأوكرانيا

وفي بروكسل، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع الأسوشيتدبرس، بأن الحلف العسكري ليس لديه خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا، وسط تقارير تشير إلى تفكير بعض الدول الغربية في نشر قوات على الأرض في الدولة التي مزقتها الحرب.

وقال ستولتنبرغ "حلفاء الناتو يقدمون دعما غير مسبوق لأوكرانيا. نقوم بذلك منذ عام 2014 وكثفنا جهودنا بعد الغزو واسع النطاق. لكن لا توجد خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا".

وقبل توجهه إلى باريس يوم الاثنين، حيث ناقش كبار المسؤولين من أكثر من 20 دولة خيارات لزيادة المساعدة لأوكرانيا، قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو إن بعض الدول تدرس إمكانية إبرام اتفاقيات ثنائية لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمساعدتها في "صد الغزو الروسي".

وقال فيتسو إن حكومته لا تخطط لإرسال جنود سلوفاكيين، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الدول التي تبحث مثل هذه الاتفاقات، أو ما ستفعله القوات في أوكرانيا.

وقال رئيس البرلمان السلوفاكي بيتر بيليغريني إن سلوفاكيا لن ترسل قوات إلى أوكرانيا.

وامتنع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا عن التعليق قبل مغادرته إلى باريس، قائلا إن الزعماء يجتمعون لمناقشة الخيارات الممكنة، لكنه أكد أن "جمهورية التشيك لا تريد إرسال جنودها إلى أوكرانيا".

* ماكرون: إرسال قوات لأوكرانيا غير مستبعد

إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، يوم الاثنين، إن إرسال قوات غربية على الأرض في أوكرانيا لا ينبغي "استبعاده" في المستقبل، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثالث.

ورغم استبعاد ستولتنبرغ العمل العسكري لحلف الناتو، قال للأسوشيتدبرس "هذه حرب عدوانية تشنها روسيا ضد أوكرانيا، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وبموجب القانون الدولي، لأوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس، ولدينا الحق في دعمهم في الدفاع عن هذا الحق".