دعوات لضبط عمل الجمعيات الخيرية في رمضان
الوقائع الاخبارية:ينتظر عشرات الفقراء والمحتاجين في لواء الغور الشمالي، قدوم شهر رمضان،
أملا بأن ينالوا فيه قسطا من المساعدات المادية والعينية من الجهات الخيرية
والمتبرعين، وهم يعولون في ذلك على ما يجود به أهل الخير، ما يسهم
بإعانتهم على ما هم فيه من عوز وحاجة، في ظل أوضاع معيشية واقتصادية صعبة،
يعانون منها في اللواء الذي يعتبر من المناطق الأقل حظا، إلى جانب غيره من
المناطق في المحافظات التي تحمل التصنيف ذاته.
ومع تفاقم حاجة بعض الشرائح المجتمعية للمساعدات في اللواء، دخلت عدة جهات باب جمع المعونات والتبرعات لإعانة هذه الشرائح المحتاجة، وهذه الظاهرة باتت تنتشر في شهر رمضان، وهو ما يتطلب ضبطها وتشديد الرقابة عليها، بخاصة الخيرية منها، كالجمعيات والمبادرات، بهدف تنظيم آليات عملها في الشهر الفضل، لتحقيق الاستفادة للمحتاجين على نحو أفضل.
وفي هذه النطاق، شكا بعض المحتاجين في اللواء من فوضوية وصول المعونات إليهم، بخاصة التي توزعها بعض الجمعيات، ما يحرمهم من الحصول على المساعدات، لتعينهم تجاوز حاجاتهم خلال هذا الشهر الذي يعد "طاقة فرج" وشهر خير وبركات.
المواطن خالد الربايعة من منطقة البصيلة في اللواء، قال إن "العمل الخيري والتنافس والتسابق من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ينشط في رمضان، تقربا من الله ونيلا للأجر والثواب، وهو شهر للتعبد والخير، يرسم البسمة على وجوه أطفال الأسر المحتاجة، والايتام والأرامل، ويوفر لهم جزءا من مستلزمات العيش، في ظل عجز عديد من الأفراد والأسر الفقراء عن توفير أدنى متطلبات العيش، جراء ارتفاع الأسعار، وقلة الحيلة في توفير المال لتغطية شراء ما يحتاجونه.
الأربعينية (أم علي- اسم مستعار)، قالت إنها تعيش مع أطفالها طوال العام على ما تيسر مما يجود به المحسنون، لافتة إلى أن أفضل أوضاعهم في الاكتفاء نسبيا بالطعام والشراب وبعض المصاريف، تكون في رمضان، وهو شهر يختلف عن بقية شهور العام، فالمساعدات تكثر فيه.
وأشارت السيدة التي تعيل أسرة كبيرة، أن طرود الخير بما تحتويه من مواد تموينية، أو طعام جاهز أحيانا، تحقق لنا جزءا يلبي حاجاتنا في هذا الشهر، لكنها تضيف بأسى، أن عمل بعض الجمعيات الخيرة التي توصل إليهم المعونات، يكون فوضويا.
وتلفت إلى أن هذه الجمعيات تتخبط في عملها بتكرار بعض الأسماء وحرمان أخرى، من ناحية إدارية، ومن ناحية أخرى بسبب تدخل آخرين لحرف بوصلة عملها الإنساني والعدالة في التوزيع، ولغياب قواعد بيانات تكشف عمن نال المساعدة ومن لم ينلها.
(أم خالد- اسم مستعار)، وهي من منطقة المشارع في اللواء، تقول إننا "نأكل اللحوم فقط في رمضان، وهذا شهر سعدنا، إذ طوال العام، لا نجد اللحم، وقد يقدمه لها فاعل خير في العام مرة أو مرتين، وأحيانا لا".
ولفتت هذه السيدة، إلى أنها وعائلتها، ينتظرون الشهر الفضيل للحصول على كسوة العيد التي توزعها جمعيات خيرية وبعض المحسنين، مشيرة إلى أن ما تقدمه الجهات الخيرية، تخفف وطأة الضغط النفسي الذي يعاني منه أرباب الأسر الفقيرة، وغيرهم من شرائح الفقراء في اللواء، ممن لا يمكنهم توفير لقمة العيش لابنهائهم كعائلات الأيتام.
ولفتت إلى أنه برغم ترقبنا لمعونات هذا الشهر الفضيل، إلا أن هناك عقبات باتت تواجهنا، وأحيانا لا نحصل على أي مساعدة، وإن حصلنا فإن ما نحصل عليه لا يغطي الجزء البسيط من حاجاتنا، بسبب عدم انصاف بعض الجمعيات توزيع المعونات، داعية الجهات الرسمية إلى وضع آلية تنظم عمل لهذه الجمعيات ومراقبتها.
(أم محمد- اسم مستعار)، تقول إنها تعاني من ضيق الحال، ولا دخل لأسرتها، وهي تعيش على المساعدات لإعالة أبنائها، لافتة إلى "أن الأوضاع في رمضان، أفضل منها بقية شهر العام، ففي هذا الشهر تحصل على مساعدات من أكثر من جهة"، مؤكدة أن ذلك يبهج أطفالها وينشر السعادة والبهجة بين أفراد عائلتها، بخاصة لحظة وصول المساعدات إليهم"، مبينة أن معاني المحبة والتآخي بين أبناء المجتمع، تظهر جليا في هذا الشهر الفضيل.
إلى ذلك، أشارت رئيسة جمعية تلال المنشية تهاني الشحيمات، إلى أن رمضان المبارك، نافذة أمل للأسر الفقيرة التي تبحث عما يعينها على قضاء أيامها بكرامة، بعيدا عن العوز، لافتة إلى أننا نأمل زيادة حجم المساعدات لكي تكون هذه فرصة لأسر كثيرة تعاني، لكن لا تنطبق عليها شروط الحصول على المعونات، من مديريات التنمية أو صندوق المعونة الوطنية أو أي غيرها من الجهات.
وبينت أن الجمعيات تعتمد في الحصول على البيانات المتعلقة بالمحتاجين من المجتمع المحلي ومديرية التنمية الاجتماعية والجمعيات، لكن الشحيمات لفتت إلى أن هناك فقراء قد لا تكون مديرية التنمية الاجتماعية أدرجت أسماءهم على كشوفاتها، مع أنهم يحتاجون للمساعدة، ما يتطلب من الجمعية أن تقدم لهم المساعدة.
وقال الناشط الاجتماعي خالد العربي، إن تخفيف معاناة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال والأرامل والأيتام بمساعدتهم، مما يحث عليه ديننا الحنيف في كل الأوقات، وفي شهر رمضان خصوصية كبيرة لعون الفقراء، فالمساعدات العينية والنقدية تزداد خلال هذا الشهر، فهو شهر الخير والبركة.
ومع تفاقم حاجة بعض الشرائح المجتمعية للمساعدات في اللواء، دخلت عدة جهات باب جمع المعونات والتبرعات لإعانة هذه الشرائح المحتاجة، وهذه الظاهرة باتت تنتشر في شهر رمضان، وهو ما يتطلب ضبطها وتشديد الرقابة عليها، بخاصة الخيرية منها، كالجمعيات والمبادرات، بهدف تنظيم آليات عملها في الشهر الفضل، لتحقيق الاستفادة للمحتاجين على نحو أفضل.
وفي هذه النطاق، شكا بعض المحتاجين في اللواء من فوضوية وصول المعونات إليهم، بخاصة التي توزعها بعض الجمعيات، ما يحرمهم من الحصول على المساعدات، لتعينهم تجاوز حاجاتهم خلال هذا الشهر الذي يعد "طاقة فرج" وشهر خير وبركات.
المواطن خالد الربايعة من منطقة البصيلة في اللواء، قال إن "العمل الخيري والتنافس والتسابق من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ينشط في رمضان، تقربا من الله ونيلا للأجر والثواب، وهو شهر للتعبد والخير، يرسم البسمة على وجوه أطفال الأسر المحتاجة، والايتام والأرامل، ويوفر لهم جزءا من مستلزمات العيش، في ظل عجز عديد من الأفراد والأسر الفقراء عن توفير أدنى متطلبات العيش، جراء ارتفاع الأسعار، وقلة الحيلة في توفير المال لتغطية شراء ما يحتاجونه.
الأربعينية (أم علي- اسم مستعار)، قالت إنها تعيش مع أطفالها طوال العام على ما تيسر مما يجود به المحسنون، لافتة إلى أن أفضل أوضاعهم في الاكتفاء نسبيا بالطعام والشراب وبعض المصاريف، تكون في رمضان، وهو شهر يختلف عن بقية شهور العام، فالمساعدات تكثر فيه.
وأشارت السيدة التي تعيل أسرة كبيرة، أن طرود الخير بما تحتويه من مواد تموينية، أو طعام جاهز أحيانا، تحقق لنا جزءا يلبي حاجاتنا في هذا الشهر، لكنها تضيف بأسى، أن عمل بعض الجمعيات الخيرة التي توصل إليهم المعونات، يكون فوضويا.
وتلفت إلى أن هذه الجمعيات تتخبط في عملها بتكرار بعض الأسماء وحرمان أخرى، من ناحية إدارية، ومن ناحية أخرى بسبب تدخل آخرين لحرف بوصلة عملها الإنساني والعدالة في التوزيع، ولغياب قواعد بيانات تكشف عمن نال المساعدة ومن لم ينلها.
(أم خالد- اسم مستعار)، وهي من منطقة المشارع في اللواء، تقول إننا "نأكل اللحوم فقط في رمضان، وهذا شهر سعدنا، إذ طوال العام، لا نجد اللحم، وقد يقدمه لها فاعل خير في العام مرة أو مرتين، وأحيانا لا".
ولفتت هذه السيدة، إلى أنها وعائلتها، ينتظرون الشهر الفضيل للحصول على كسوة العيد التي توزعها جمعيات خيرية وبعض المحسنين، مشيرة إلى أن ما تقدمه الجهات الخيرية، تخفف وطأة الضغط النفسي الذي يعاني منه أرباب الأسر الفقيرة، وغيرهم من شرائح الفقراء في اللواء، ممن لا يمكنهم توفير لقمة العيش لابنهائهم كعائلات الأيتام.
ولفتت إلى أنه برغم ترقبنا لمعونات هذا الشهر الفضيل، إلا أن هناك عقبات باتت تواجهنا، وأحيانا لا نحصل على أي مساعدة، وإن حصلنا فإن ما نحصل عليه لا يغطي الجزء البسيط من حاجاتنا، بسبب عدم انصاف بعض الجمعيات توزيع المعونات، داعية الجهات الرسمية إلى وضع آلية تنظم عمل لهذه الجمعيات ومراقبتها.
(أم محمد- اسم مستعار)، تقول إنها تعاني من ضيق الحال، ولا دخل لأسرتها، وهي تعيش على المساعدات لإعالة أبنائها، لافتة إلى "أن الأوضاع في رمضان، أفضل منها بقية شهر العام، ففي هذا الشهر تحصل على مساعدات من أكثر من جهة"، مؤكدة أن ذلك يبهج أطفالها وينشر السعادة والبهجة بين أفراد عائلتها، بخاصة لحظة وصول المساعدات إليهم"، مبينة أن معاني المحبة والتآخي بين أبناء المجتمع، تظهر جليا في هذا الشهر الفضيل.
إلى ذلك، أشارت رئيسة جمعية تلال المنشية تهاني الشحيمات، إلى أن رمضان المبارك، نافذة أمل للأسر الفقيرة التي تبحث عما يعينها على قضاء أيامها بكرامة، بعيدا عن العوز، لافتة إلى أننا نأمل زيادة حجم المساعدات لكي تكون هذه فرصة لأسر كثيرة تعاني، لكن لا تنطبق عليها شروط الحصول على المعونات، من مديريات التنمية أو صندوق المعونة الوطنية أو أي غيرها من الجهات.
وبينت أن الجمعيات تعتمد في الحصول على البيانات المتعلقة بالمحتاجين من المجتمع المحلي ومديرية التنمية الاجتماعية والجمعيات، لكن الشحيمات لفتت إلى أن هناك فقراء قد لا تكون مديرية التنمية الاجتماعية أدرجت أسماءهم على كشوفاتها، مع أنهم يحتاجون للمساعدة، ما يتطلب من الجمعية أن تقدم لهم المساعدة.
وقال الناشط الاجتماعي خالد العربي، إن تخفيف معاناة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال والأرامل والأيتام بمساعدتهم، مما يحث عليه ديننا الحنيف في كل الأوقات، وفي شهر رمضان خصوصية كبيرة لعون الفقراء، فالمساعدات العينية والنقدية تزداد خلال هذا الشهر، فهو شهر الخير والبركة.