المؤرخ المجالي: قرار تعريب قيادة الجيش تم التخطيط له بشكل مدروس

الوقائع الإخبارية : أكد الباحث والمؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي، أن تعريب قيادة الجيش العربي، تم التخطيط له بشكل مدروس من قبل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله.

وقال خلال إن هناك مقدمات عديدة دفعت جلالة الملك الحسين لاتخاذ قرار تعريب قيادة الجيش، وأنه سيكون أقوى وأفضل وسيدخل في مجال التطوير بشكل منظم عندما تكون قيادته عربية وأردنية، وان هناك كفاءات أردنية عديدة باستطاعتها العمل على تطوير هذا الجيش ليكون فاعلاً في خدمة الأردن والأمة العربية.

وبين أن فكرة تعريب قيادة الجيش العربي لدى المغفور له الملك الحسين قد تكون انطلقت خلال عام 1953، وبالتحديد بعد "مذبحة قبيا” التي حصلت من قبل العصابات الصهيونية غرب مدينة رام الله، حيث كان المسؤول عنها قائد إنجليزي قصر في حماية القرية، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت بدأ الملك الحسين التفكير في أن المنطقة والجيش يجب أن يكونا تحت قيادته أردنية.

وأضاف أن قرار تعريب قيادة الجيش ومن خلال معطيات عديدة، أثبت أنه جاء في وقته وكان صائباً ونافعاً للقوات المسلحة الأردنية لمواجهة التحديات والقضايا الأخرى التي واجهها الأردن، مؤكدا أن القائد الأردني ينطلق في أداء واجباته من قوميته و عروبته ووطنيته وإخلاصه وانتمائه لهذا الوطن.

وتابع أن قرار تعريب قيادة الجيش العربي انعكس ايجاباً على تطوير القوات المسلحة الأردنية والتفكير باحتياجات الوطن وكيفية التعامل مع المشاكل والتحديات الموجودة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال إنه بعد تعريب قيادة الجيش نلاحظة أن أول تحدي واجه الأمة العربية كان العدوان الثلاثي على مصر، حيث وقفت القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي على أهبة الاستعداد لإسناد نظيرتها المصرية، كما كان هناك زيادة في عمليات الاشتباكات اليومية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، التي تصدت لها القوات المسلحة الأردنية بكفاءة عالية، مروراً إلى حرب حزيران عام 1967 التي استبسل فيها الجيش العربي، ووصولاً إلى معركة الكرامة التي كانت مفصلية في تاريخ الأمة العربية وأعادت روح المعنويات والانتصار والكرامة لها بفضل الجيش العربي الأردني الذي تصدى بكل امكانياته للقوات الغازية والحق بها الهزيمة.

وشدد على أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تحظى باهتمام كبير ومتواصل من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث بات هناك تطوراً نوعياً للقوات المسلحة التي تواكب أحدث الاستراتيجيات والخطط العالمية.

وقال إن القوات المسلحة الأردنية وصلت اليوم إلى مرحلة العالمية بفضل القيادة الهاشمية، حيث باتت تشارك في عمليات القضاء على العنف والإرهاب والتطرف حول العالم وتشارك أيضاً في المناورات العسكرية المشتركة مع جيوش الدول الصديقة، بالإضافة إلى أن التصنيع العسكري الأردني الذي تطور وأصبح يلاقي الإقبال الكبير عليه من خلال المشاركة في أكبر المعارض العالمية المتخصصة في هذا المجال.