المبيضين: المرأة الأردنية شهدت تمكينا في مختلف المجالات باليوبيل الفضي للملك
الوقائع الإخبارية : - - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور مهند المبيضين، إن المرأة الأردنية شهدت خلال اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، تقدما في مختلف المجالات، وخصوصا التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفي ميادين الصحافة والإعلام.
حديث الوزير المبيضين جاء خلال رعايته لمنتدى يوم المرأة العالمي للسلامة والمساواة، الذي عقد اليوم الخميس، بتنظيم من الرابطة العالمية لناشري الأخبار (وان ايفرا)/ برنامج النساء في الأخبار، بحضور أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيروز مبيضين، وعدد من رؤساء تحرير الصحف اليومية.
وتقدم المبيضين في مستهل كلمته، بالتهنئة لجلالة الملكة رانيا العبد الله، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ومنحها وسام النهضة المرصع من جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا "هذا التكريم ليس لشخصها كملكة بل بوصفها أما وقائدة ومربية ورائدة، وهو تكريم لجميع النساء الأردنيات في مواقعهن المختلفة".
كما أشار إلى أن جلالة الملك كان وما زال داعما للصحفيات الأردنيات منذ توليه سلطاته الدستورية عام 1999، لافتًا إلى تكريم الملك للصحفية في جريدة الدستور نادية الخضيرات بميدالية اليوبيل الفضي خلال زيارة جلالته للعقبة، وذلك لدورها في التغطية الصحفية بالبادية الجنوبية.
وأشار المبيضين إلى الأدوار التاريخية للمرأة الأردنية في بناء المنجز الوطني والمساهمة في بناء الأردن، مؤكدا أن المرأة كانت مثالا للبذل والعطاء والريادة والتقدم.
وحول التحديات التي تتعرض الصحفيات لهن في الحروب والنزاعات، أشار المبيضين إلى أن أعداد الضحايا من الصحفيات هو الأعلى مقارنة مع أي نزاع آخر، وخصوصا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، "إذ خسرنا العديد من أعلام الإعلام على مستوى هذه المهنة".
وأكد المبيضين ضرورة تكاثف الجهود الوطنية والعربية والإقليمية للحد من التعدي على الصحفيات والصحفيين، إلى جانب تثقيفهم بمبادئ ومعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني خاصة أوقات النزاعات المسلحة والاضطرابات الداخلية.
ولفت في هذا الإطار إلى أن الأردن من أوائل الدول التي اعترفت بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، ووقع على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وأشار إلى توجيهات جلالة الملك بتخصيص منحة دراسية سنوية في معهد الإعلام الأردني للحصول على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام؛ للصحفيات الفلسطينيات، وتحمل اسم شيرين أبو عاقلة، وعلى نفقة جلالته، مؤكدا أن هذا التوجيه الملكي جاء تكريما للصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وتقديرا لمهنيتها في العمل الإعلامي، وتميزها في تأدية مهامها، إضافة إلى التكريم الملكي بمنحها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
واختتم المبيضين بالتأكيد على أهمية دور الصحفيات والإعلاميات في تكريس الحرية وكشف الحقيقة ورفع الظلم والدفاع عن أطراف مهمشة في المجتمع، موجها التهنئة لهن باليوم العالمي للمرأة.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج النساء في الأخبار في منظمة "وان ايفرا"، ميلاني والكر، إن المشهد الإعلامي يفتقد لوجهة نظر المرأة في إعداد التقارير، خاصة في تغطية الحرب، إذ يتم ذكر النساء مرة واحدة من كل 4 مرات مقارنة بالرجال.
وأشارت إلى أن تمثيل المرأة متواضع في المناصب التحريرية الرئيسية، إذ تشغل النساء 25 بالمئة فقط من المناصب التحريرية العليا، مؤكدة أهمية أن تزيد مشاركة المرأة في المناصب القيادية الإعلامية، بما يعكس التنوع الغني للتجارب البشرية، ويعزز المشهد الإعلامي المتنوع والشامل، ويكسر الصور النمطية ويعزز المساواة.
من جهتها، أشارت مديرة برنامج النساء في الاخبار في المنطقة العربية في المنظمة، دلال سعود، إلى أن هذا اللقاء يأتي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي فرضت حرب غزة هذا العام طرح قضية سلامة الصحافيين والصحافيات كأولوية، وضرورة تضامن الجميع لرفض ومنع استهدافهم وتأمين حمايتهم.
ولفتت إلى أن جهود منظمة "وان ايفرا" وبرنامج النساء في الأخبار، مستمرة في دعم الصحفيين والصحافيات خاصة، ودعم المؤسسات الصحفية لتطوير المهارات ومواكبة التحديات والتطور السريع في عالم الصحافة والعمل معا لفتح المجال للصحافيات للوصول إلى مناصب قيادية.
وعقب الجلسة الافتتاحية، عقدت جلسة حوارية بعنوان " السلامة الصحفية كأولوية في حرب غزة .. الإدماج، التحيز في وسائل الإعلام .. المشاكل والحلول"، تحدثت فيها المديرة التنفيذية في تلفزيون المملكة دانا الصياغ، والصحافية الفلسطينية وعضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين شروق أسعد، ومديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في سوريا ولبنان أسيل طبارة.