كيف تقلل أعراض مرض الأمعاء الالتهابي خلال رمضان؟

الوقائع الاخبارية:  يتعايش ما يصل إلى 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مع مرض الأمعاء الالتهابي، وهو مصطلح شامل يصف اضطرابات الالتهاب المزمن في السبيل الهضمي ويشمل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.

وكان انتشار مرض الأمعاء الالتهابي والإصابة به على مر التاريخ أعلى في الدول الغربية، ومع ذلك، فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وآسيا زيادة في الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي. 

ويمكن أن يكون التشخيص محبطاً، إذ لا يوجد سبب واحد يؤدي إلى حدوث مشكلات، لذلك فإن معالجة مرض الأمعاء الالتهابي يتطلب نهجاً واسعاً خلال شهر رمضان وبعده.

أكثر أمراض الأمعاء الالتهابية شيوعاً:

التهاب القولون التقرحي تتضمن هذه الحالة التهاباً بطول البطانة السطحية للأمعاء الغليظة أو القولون، بما في ذلك المستقيم.

داء كرون يتميز هذا النوع من مرض الأمعاء الالتهابي بالتهاب بطانة سبيلك الهضمي الذي يتضمن طبقات أعمق ويمكن أن يؤثر على أي منطقة بين الفم والشرج.

ويتسم داء كرون والتهاب القولون التقرحي على نحو متفاوت بالإسهال ونزيف المستقيم وآلام البطن والإرهاق وفقدان الوزن، إذ يمكن أن يكون مرض الأمعاء الالتهابي موهناً وقد يؤدي أحياناً إلى مضاعفات تهدد الحياة.

وبالمقارنة مع الأشخاص غير المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي، فإن الأشخاص المصابين بهذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة ببعض الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك المرض القلبي الوعائي وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان والتهاب المفاصل وأمراض الكُلى وأمراض الكبد.

خلال رمضان ويرى طبيب الجهاز الهضمي في مايو كلينك طلحة عزيز مالك أن النهج العلاجي خلال شهر رمضان يتطلب الإدارة الطبية والتغييرات في النظام الغذائي والاهتمام بصحة الفرد الجسدية والعاطفية. 

وأضاف: "من خلال النهج الصحيح، يستطيع غالبية مرضى مرض الأمعاء الالتهابي في حالة الهدأة الصيام خلال شهر رمضان دون المخاطرة بتفاقم المرض أو التسبب في أي ضرر".

ويتراوح وقت الصيام اليومي في رمضان ما بين 10 ساعات في أشهر الشتاء إلى أكثر من 17 ساعة في أشهر الصيف حسب الموقع الجغرافي ووقت قدوم شهر رمضان من العام.

وينبغي ألا يكون لهذا الصيام اليومي تأثيراً سلبياً على صحة معظم الأفراد. ومع ذلك، حتى إذا كنت مصاباً بأمراض مزمنة، يمكنك الصيام بأمان إذا أُديرت حالتك الصحية بشكل جيد وكانت غير معقدة.  

ينبغي لأي شخص لديه حالة صحية مزمنة يختار الصوم - لا سيما إذا كانت لديه مضاعفات أو يتناول أدوية للتحكم بها - أن يأخذ الوقت الكافي للتخطيط والاستعداد تجنباً لمواجهة المشكلات أو تفاقم الحالة.

ولما كان إلحاق الضرر ليس من مقاصد الصيام، فمن الضروري التفكير في استشارة طبيب رعايتك الصحية قبل شهر رمضان أو كلما خططت للصيام لتوضيح أفضل السبل للحفاظ على صحة جيدة أو تحديد ما إذا كان الصيام آمناً بالنسبة لك.