الوقائع الاخبارية:ارتفع الطلب على أسطوانات الغاز أمس تزامنا مع أول أيام شهر رمضان المبارك بنسبة 0.3 % مقارنة باليوم الذي سبقه، وفقا لأرقام شركة مصفاة البترول.

ووفقا لهذه الأرقام، فإن عدد الأسطوانات التي تم طلب تعبئتها من مرافق الشركة الثلاثة في عمان وإربد والزرقاء أمس، بلغ نحو 120 ألف أسطوانة فيما كان عددها يوم الاثنين الماضي 119.6 ألف أسطوانة.

أما يوم الأحد فقد سجلت الواردات المطلوب تعبئتها من الشركة نحو 140 ألف أسطوانة.

وتعمل محطات تعبئة الغاز الثلاث المملوكة للمصفاة في عمان والزرقاء وإربد، بكامل طاقتها وجاهزيتها لتلبية جميع الطلبات التي تصل إليها طيلة اليوم، فيما يكون العمل في هذه المحطات خلال الظروف الجوية الاستثنائية على مدار الساعة، إذ تصل الطاقة الإنتاجية لتعبئة أسطوانات الغاز في المحطات الثلاث إلى نحو 250 ألف أسطوانة يوميا.

الشركة قالت نهاية العام الماضي إنها زادت مخزونها من الغاز المسال إلى السعة التخزينية القصوى في محطات تعبئة الغاز الثلاث في عمان والزرقاء وإربد كما أحالت عطاء لاستيراد كمية 350 ألف طن من مادة الغاز المسال مع إمكانية زيادة الكمية بواقع 25 % ويجري نقل هذه الكميات من العقبة إلى محطات الغاز الثلاث، وذلك لتغطية احتياجات المملكة من هذه المادة حتى نهاية شهر نيسان(إبريل) 2024، وهي كمية تكفي لتعبئة 28 مليون أسطوانة.

وقال الخبير والمستثمر في القطاع فهد الفايز إن "الأصل أن يرتفع الطلب في هذه الفترة بنسب ما بين 10 % إلى 20 %وعلى الأقل في الأسبوع الأول من رمضان، لتوجه العديد من المستهلكين للتحوط بالغاز".

لكن الظروف الاقتصادية وشح السيولة لديهم جعل من الطلب حتى الآن مايزال ضمن حدود طبيعية دون زيادات لافتة على غرار هذه الفترة من السنوات السابقة وفقا للفايز، الذي أشار إلى استمرار الأثر النفسي لاستمرار الحرب على غزة لدى الكثيرين ما حد من المظاهر الزائدة الأمر الذي حال دون زيادة كبيرة في الطلب على الأسطوانات.

وقال الخبير في مجال الطاقة والمستثمر في القطاع هاشم عقل إن "الطلب على أسطوانات الغاز في الأيام الأخيرة أصبح دون معدله السابق خلال فصل الشتاء".

وبين عقل أن من أسباب ذلك هو اعتدال درجات الحرارة وبالتالي انخفاض الطلب عليها لأغراض التدفئة مقارنة بالسابق، عدا عن محدودية قدرة المستهليكن الشرائية في ظل الالتزامات المتعددة في رمضان ما يجعل الطلب عليها للضرورة فقط.

يشار إلى أن معدل الطلب اليومي على الغاز في الظروف الجوية الاعتيادية يقارب 70 ألف إلى 80 ألف أسطوانة.

وبين رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز م.نهار السعيدات أن "عمل موزعي الغاز مستمر حتى ساعات ما قبل الإفطار لتلبية طلبات المستهلكين" مؤكدا توافر الأسطوانات بكميات كافية لدى الموزعين.

كما أكد انسيباية عملية التوريد من المصفاة ، وعلى التنسيق مع الجهات المعنية في هذا الشأن ، رغم تراجع الطلب مع بدء اعتدال درجات الحرارة.
يذكر أن عدد مســتودعات الغاز المســال بلغ 146 مســتودعا في نهايــة العــام 2022، إضافة إلى 109 مراكــز لتوزيــع الغــاز المســال فــي محافظــات الجنــوب فــي نهايــة العــام 2022 و 8 شــركات لتوزيــع الغــاز المركــزي فــي عمــان فــي نهايــة العام 2022، علما بأن شــركة مصفــاة البتــرول هــي الشــركة الوحيــدة التــي تقــوم بإنتــاج وتعبئــة الغــاز المســال فــي المملكــة.