كاريكاتير فرنسي يسيء لأهالي غزة خلال رمضان

الوقائع الاخبارية:  أثار رسم كاريكاتير للرسامة كورين ري نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية بعنوان "رمضان في غزة"، يسخر من عائلة غزية خلال الشهر الفضيل لا تجد شيئا تقتات عليه سوى الجرذان والصراصير، جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتسبب الكاريكاتير في غضب لدى رواد منصات التواصل، الذين رأوا في الرسم استهزاء وسخرية من أزمة الجوع التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، بعد نحو 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وقال بعض النشطاء على منصة إكس إنه "ليس بالجديد أو الغريب على الصحف الفرنسية السخرية بآلام الفلسطينيين، وهي التي لطالما استثمرت مآسي الشعوب".

في حين طالب البعض الآخر بمقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على ما نشرته الصحيفة من سخرية على مأساة أهل غزة.

وقال أحدهم "في كل مرة تؤكد لنا فرنسا أن حقدها وعداءها للمسلمين لا حدود له، فبعد أن سخرت من شهداء المسلمين في زلزال تركيا وسوريا ها هي اليوم تكرر الفعل الجبان نفسه، وهذه المرة قامت بالسخرية من إخواننا المسلمين في غزة".

في المقابل، حاولت الرسامة كورين ري المدعوة "كوكو" تبرير رسمتها الكاريكاتيرية والرسالة المقصودة منها بعدما تلقت آلاف الردود والتعليقات المستنكرة.

وكتبت على حسابها في إنستغرام أنها كانت تسلط الضوء على "يأس ومعاناة الفلسطينيين وتدين المجاعة الشنيعة في قطاع غزة".

وأضافت أنها تسخر مما وصفتها بـ"عبثية الدين"، حسب قولها.

ويحلّ شهر رمضان المبارك في غزة في وقت لا تزال فيه الآلة الحربية الإسرائيلية مستمرة في تدمير منازل السكان وتشريد الأهالي.

وفي ظل هذه الظروف تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والمياه، وغياب أدنى مقومات الحياة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على القطاع، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد وعشرات آلاف المصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.