نسخة دوري الأبطال عنوانها 'الانتقام'

الوقائع الاخبارية: حملت قرعة دوري أبطال أوروبا، الجمعة، معها إثارة معتادة، ومواجهات "نارية"، أبرزها لحامل اللقب مانشستر سيتي والبطل التاريخي للبطولة، ريال مدريد الإسباني.

ولكن السمة الأبرز للقرعة، هو "الانتقام"، الذي سيكون الدافع الأبرز لكثير من الفرق الثمانية خلال المباريات.

يذكر أن مواجهات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا جاءت كالآتي:

أرسنال الإنجليزي - بايرن ميونيخ الألماني
أتلتيكو مدريد الإسباني - بوروسيا دورتموند الألماني
ريال مدريد الإسباني - مانشستر سيتي الإنجليزي
باريس سان جيرمان الفرنسي - برشلونة الإسباني

انتقام "ملكي"..
مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي، تأتي بعد عام، من "فضيحة" ريال مدريد، وهزيمته بنتيجة 0-4 أمام مانشستر سيتي، بنصف نهائي النسخة الماضية.

تلك الهزيمة الكارثية لم ينساها جمهور ريال مدريد، الذي لم يسبق له أن سقط برباعية في دور نصف النهائي من قبل.

14 لقبا تاريخيا في دوري الأبطال، جعلت من فكرة الهزيمة برباعية "صعبة الاستيعاب" لجماهير ريال مدريد، وهو ما سيجعل هذه القمة مباراة "ثأر" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

انتقام "مدفعي"..

في العقد الثاني من الألفية، جعل بايرن ميونيخ الألماني نادي أرسنال "أضحوكة" في دوري الأبطال، بعد أن اكتسحه مرات عدة، وبشكل متكرر.

بايرن ميونيخ أخرج أرسنال من دور الـ16 عامي 2013 و2013، ثم هزمه بخماسية في دور المجموعات عام 2015، ثم اكتسحه بجموع 10-2 في مباراتين، في نسخة 2017.

أرسنال يعود الآن بشكل مختلف تماما، فالفريق ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي، وهو مدجج بأسلحة كثيرة، بينما يترنح بايرن ميونيخ في الدوري.

فرصة الانتقام مواتية للمدفعجية، وتبدو أفضل من أي وقت مضى، لمحو السخرية التي لحقت بالفريق بسبب عملاق بافاريا.

ذكريات الماضي وإنريكي..

لويس إنريكي يعود لمدينته وفريقه السابق برشلونة، ولكن بصفته غريم، على رأس الطاقم التدريبي لباريس سان جرمان.

العودة ربما لا تعتبر ثأرا من إنريكي، لكنه بالتأكيد يريد إثبات شيئا ما لإدارة برشلونة، وفريقها الذي لم يتمسك به في 2017.

عبور إنريكي أمام لاعبه السابق تشافي، سيعني الكثير للمدرب الإسباني، وكأنه يوجه رسالة مفادها "هل ندمتم الآن؟".

انتقام سيميوني..

مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني سيواجه بوروسيا دورتموند، ولكن انتقامه الحقيقي سيكون من البطولة التي صعبت عليه.

لطالما كانت بطولة دوري الأبطال قاسية على أتلتيكو وسيميوني، لكنها وضعت المدرب الأرجنتيني في مسار "سهل نسبيا" للوصول للنهائي، وتحقيق الحلم الضائع لأتلتيكو وجماهيره.