ما علاقة الكالسيوم وفيتامين D بإصابة النساء بالسرطان!؟

الوقائع الإخبارية: غالباً ما يوصي الأطباء باستخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين D للنساء بعد انقطاع الطمث لمنع فقدان العظام، ويقال بأنهما قد يقللا من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن بعد الأبحاث أكدت أن الجمع بينهما لفترة طويلة قد يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأكد بحث سابق أن النساء اللواتي تناولن مكملات الكالسيوم وفيتامين D كان لديهن خطر أقل للوفاة بسبب السرطان بنسبة 7٪ ولكنهن كن أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6٪.

وأوضح مؤلفو الدراسة أنهم "وجدت دراستنا أيضاً انخفاضاً في خطر الإصابة بالسرطان الإجمالي بنسبة 11%، بما في ذلك انخفاض حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي بنسبة 31% و19%".
وأجرى الباحثون من جامعة أريزونا تحليلاً مفصلاً من خلال أكبر تجربة عشوائية على الإطلاق لمكملات الكالسيوم وفيتامين D، وفحصت النتائج الصحية لتلك المكملات على أكثر من 36 ألف امرأة بعد انقطاع الطمث، ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه نظراً للطريقة التي أجريت بها الدراسة، يجب تفسير النتائج بعناية.

وأكدوا: "نظراً لتصميم الدراسة، لم نتمكن من التمييز بين الفوائد أو الأضرار الإضافية للمكملات التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D معا مقابل فيتامين D وحده، وهو موضوع يستحق الدراسة المستقبلية".

بدوره، أوضح الدكتور هوارد هوديس، أخصائي الطب الباطني في Keck Medicine بجامعة في جنوب كاليفورنيا والذي لم يشارك في الدراسة، أنه "قد يكون هناك بعض العوامل التي قد تفسر انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بين المجموعة التي شملتها الدراسة"، موضحاً إنها "في الواقع متابعة رصدية للأفراد الذين كانوا في تجربة سابقة، وبالتالي لم يعودوا تحت ظروف عشوائية بل هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تتداخل مع ذلك. من الممكن أنه مع انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان، ربما تكون هذه المجموعة أكثر صحة بطريقة ما".

وأضاف هوليس إنهم "يمارسون الرياضة أكثر، وهم أنحف، ويأكلون بشكل أفضل، ولا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان هذا صحيحا أم لا".