مغردون: للمرة الأولى توزّع المساعدات في شمال غزة دون مجازر
الوقائع الإخبارية : تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي مع دخول شاحنات محملة بالطحين إلى شمال قطاع غزة بعد عدة أشهر من الحصار الإسرائيلي على الأهالي، مما أدى إلى مجاعة حادة أسفرت حتى الآن عن عشرات الوفيات، أغلبهم من الأطفال.
وزعت الشرطة الفلسطينية -أمس السبت- منشورات طالبت الأهالي بعدم الذهاب إلى دوار الكويت لتسلم المساعدات، لتجنب وقوع أي استهداف من قوات الاحتلال كما حدث في المرات السابقة.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر وصول المساعدات إلى أحد مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي جباليا بالتنسيق بين عدد من وجهاء العشائر والمخاتير ومسؤولين أممين.
وأشاد مغردون بالدور والتنسيق بين الشرطة الفلسطينية ومخاتير العائلات، وقالوا لأول مرة منذ بداية المجاعة يتم تأمين شاحنات المساعدات من دون مجازر أو نهب عشوائي بالتعاون بين وزارة الداخلية بغزة وشباب العائلات. ووصلت 13 شاحنة تابعة للأونروا إلى مخازن الوكالة في جباليا ومدينة غزة.
وأضاف آخرون أن العائلات والمخاتير -الذين أرادهم الاحتلال في صفه- يقفون جنبا إلى جنب الأجهزة الأمنية بغزة، بعد رفضهم التعاون مع الاحتلال، كما أن الأونروا التي يُتهم موظفوها بالإرهاب ها هي مجددا توصل المساعدات إلى المحتاجين.
وقال مدونون إن ما حدث مساء أمس السبت مهم جدا، ويحمي حياة مئات الآلاف من المدنيين في شمال غزة. وقد وصلت شاحنات المساعدات إلى مخيم جباليا وتم تخزينها داخل مخازن الأونروا، وصباح اليوم الأحد وُزعت بطريقة منظمة وعادلة على السكان.
وأشاروا إلى أن النظام الجديد في توزيع المساعدات يبعد المدنيين عن دوار الكويت "منطقة وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويحمي الناس من الاستهداف ويمنع سرقة المساعدات".
وعلق بعض المتابعين على وصول المساعدات بالقول إن وصول المساعدات إلى الشمال لا يحل مشكلة التجويع المسلط عليهم والذي تحدوه بالصمود الملحمي، مضيفين أن ابتهاج الناس ليس فرحة جائعين بحصولهم على الطعام، بل فرحة صامدين بتحديهم الإبادة الجماعية الممنهجة التي وصفها البعض بأنها غير مسبوقة تاريخيا.
وطالب آخرون بالتذكير بأن الاحتلال تسبب في المجاعة في شمال غزة ومدينة غزة فقط، لأن الناس رفضوا النزوح ومنعوا تنفيذ سيناريو الترحيل وإفراغ الشمال من السكان حسبما أراد الاحتلال.
وقال مدونون إن طيلة الأشهر الماضية بقي ما يقارب 700 ألف مواطن في غزة وشمالها من دون طحين أو أي من المواد الغذائية الأساسية، وأن هذه الكمية بالكاد تكفي عددا محدودا من المواطنين.
وستجتهد الجهات المشرفة في توزيعها بأكياس صغيرة، حتى يستطيعوا إمداد أكبر قدر من المحتاجين بهذه الكمية، ووصفوا الخطوة بأنها محدودة التأثير في حل الأزمة، إلا أنها تشكل بصيص أمل لدى المواطنين في تدفق مزيد من هذه الشاحنات، خاصة مع اشتداد المجاعة وشح المواد التموينية في غزة وشمالها.
إعلان
ونشر ناشطون وحسابات فلسطينية مقاطع فيديو تظهر توزيع حصص من الدقيق على المواطنين في مقر "الصناعة" التابع لأونروا بمدينة غزة.