الاحتلال يرتكب 8 مجازر جديدة بغزة ويعلن نيته القيام بـ"نشاط ضخم" برفح

الوقائع الإخبارية - قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 81 شهيدا و116 مصابا، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 31 ألفا و726 شهيدا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين أعلنت إسرائيل استعدادها لـ"نشاط ضخم" في رفح بعد إجلاء سكانها غربا.

وأشارت إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وتتواصل الغارات والقصف الإسرائيلي لليوم الـ164 على التوالي، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بشارع الجلاء بمدينة غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع اللبابيدي بمدينة غزة.

يأتي ذلك بينما أظهرت مشاهد مصورة تصاعد سحب الدخان نتيجة غارتين إسرائيليتين على أهداف في شارع الجلاء ومحيطه شمال غرب مدينة غزة

وتتزامن هذه التطورات مع حركة نزوح لمئات العائلات من مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي الذي يشهد توغلا للآليات الإسرائيلية فيه منذ ساعات الفجر الأولى.

عملية رفح

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت إسرائيل الاثنين اعتزامها القيام بما أسمته نشاطا ضخما في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بعد أن تجلي الفلسطينيين إلى المنطقة الغربية من المدينة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لهيئة البث العبرية (رسمية): "بالطبع سنتحرك في رفح (على الحدود مع مصر) وقبل النشاط الضخم، سنجلي المواطنين من هناك، ليس إلى الشمال، بل إلى المنطقة الغربية".

وفي الأسابيع الماضية، أعلن مسؤولون إسرائيليون مرارا رفضهم عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله باتجاه السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل.

وتابع كاتس: "توجد دول عربية (لم يسمها) يمكنها في إطار إنساني أن تساعد في نصب خيام أو أشياء أخرى، ولا مصلحة لنا في قتال سكان رفح".

ومنذ فترة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة، بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا هجمات أسقطت شهداء وجرحى.

واعتبر كاتس أنه "عندما يتعين علينا التحرك في رفح، لا أرى فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك إجلاء المدنيين".

مدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14

دعم أميركي

ويأتي تصريح كاتس غداة تأكيد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن بلاده لن تدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح دون وجود خطة قابلة للتنفيذ تضمن أمن وسلامة 1.4 مليون نازح.

وفي 15 مارس/ آذار الجاري أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أن الأخير صادق على الخطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، مما أدى إلى مثول إسرائيل، في سابقة تاريخية، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش حوالي 2.2 مليون فلسطيني، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح.